الجزائر

المسؤول مطالب بالالتزام بالقوانين والضوابط العسكرية



أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن «المسؤولية تكليف وليست تشريفا»، داعيا المسؤول «في أي موقع كان أن يتحمّل نتائج أعماله بالتمام والكمال».وحسبما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني فقد أشار الفريق قايد صالح، في كلمة له أمام إطارات الهيئات المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي إلى أن «العمل العقلاني المتروي والمخلص الذي يدرك أثناءه صاحبه بأن المسؤولية ليست تشريف بل هي تكليف، ومعنى ذلك أن الإنسان المسؤول في أي موقع كان، ومهما كان مستوى المسؤولية التي يتحمّل وزرها يتعين عليه أن يتحمّل نتائج أعماله بالتمام والكمال».
وتابع نائب وزير الدفاع الوطني بأن «المسؤولية هي اختبار دائم للإنسان، هل يستطيع خلاله أن يؤدي ما عليه من مهام بكل أمانة ووفاء، وهل يستطيع خلاله أيضا أن يكون دائم الالتزام بالقوانين السارية المفعول ومراعيا لضوابط المهنة العسكرية».
كما أكد الفريق قايد صالح، على «الحرص الشخصي الشديد الذي يوليه بصفة دائمة ومستمرة إلى الهياكل والهيئات المركزية بالنظر للدور المحوري الموكل إليها بصفتها الهيئات التي تضطلع بمهام التخطيط والتنظيم والمراقبة والتوجيه لفائدة كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي على كل الأصعدة، مشيرا إلى أن «القيادة المسؤولة والكلام موجه للجميع هي فن الاستفادة من التجارب المكتسبة، وفن الاستغلال والاستعمال العقلاني والأمثل للقدرات البشرية والمادية والاستعلامية المتوفرة، وأيضا هي فن اغتنام الفرص المناسبة في الزمان والمكان المناسبين، وفن تقييم وتحليل المعطيات المتوفرة، وفن البحث عن المعطيات التطويرية والتسييرية الضرورية حتى لا يصبح الشروع في أي عمل من الأعمال شكلا من أشكال المغامرة غير محسوبة العواقب والنتائج».
وأشار البيان إلى أن الفريق قايد صالح «تحدث بإسهاب عن الإنجازات الكثيرة والمتعددة التي استطاع الجيش الوطني الشعبي تحقيقها في كافة المجالات، والتي تعد مؤشرات بارزة وجدية لذلك النجاح الذي تمت صناعته وفقا للأهداف المنشودة وتماشيا مع صلب ومضمون الإستراتيجية المرسومة، معتبرا هذه الإنجازات «النظرة الشاملة وبعيدة الأفق التي يتعين أن تؤخذ في الاعتبار ويحسب لها حسابها المستحق مع كل خطوة عملية من حيث الفعالية وملموسة ومن حيث النتائج وجدية من حيث الطموح».
وشدد في هذا الخصوص على أن «مسؤولية تدعيم هذا النهج العملي الناجح والقويم الذي تأخذ اليوم بناصيته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، هي مسؤولية جسيمة موضوعة على عاتق أبناء قواتنا المسلحة بكافة فئاتهم ومستوى مسؤولياتهم القيادية والتسييرية»، لافتا إلى أن هذه المسؤولية «يزداد عبئها مع تعاظم التحديات الراهنة والمستقبلية ويزداد عبئها أيضا مع حتمية السهر الدائم على ترسيخ معانيها ودلالاتها العميقة في الضمير الجمعي لكافة الأفراد العسكريين».
استطرد نائب وزير الدفاع الوطني ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قائلا بأن هذا النهج «نعتبره رصيدا فائق الأهمية من التجارب المكتسبة والخبرات المحققة تستلزم جعلها مصدرا للإلهام ومنبعا لأخذ العبر والدروس بل والاقتداء بها»، موضحا بأن تحقيق ذلك «سنبذل مستقبلا، بحول الله تعالى وقوته قصارى جهودنا مسترشدين بحكمة ودعم فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، بما يكفل أداء مهامنا الدستورية بكل عزيمة وإصرار وكفاءة واقتدار، وفاء منّا لرسالة الشهداء الأبرار وضمانا أبديا لمكسب سيادة وحرية الجزائر واستقلالها الوطني ووحدتها الشعبية والترابية».
وذكر بيان وزارة الدفاع الوطني بأن الاجتماع الذي عقده نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس مع إطارات الهيئات المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، يندرج في إطار مواصلة اللقاءات التوجيهية الدورية التي ترأسها الفريق قايد صالح، أمام إطارات وأفراد قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جرى بحضور الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، رؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والمديرين ورؤساء المكاتب والمصالح المركزية، استمع في ختامه السيد الفريق، إلى بعض التدخلات والاقتراحات التي قدمها الإطارات الحاضرون في الاجتماع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)