الجزائر

المركزية النقابية تتهم حنون بتوظيف قرارات حكومية لفائدتها الانتخابية



كشف عبد القادر مالكي الأمين الوطني المكلف بالإعلام في أمانة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، خلال استضافته من طرف قناة ''الجزائرية''، أن لويزة حنون وظفت معلومة حكومية في برنامجها السياسي والانتخابي بشكل غير شفاف وهي قرار الدولة الخاص بإعادة فتح أسواق الفلاح·وقال أيضا، عبد القادر مالكي الذي استضافته القناة بمناسبة عيد العمال، أول أمس إن أويحيى كان قد كشف له شخصيا عن قرار الدولة اللجوء بشكل نهائي لحل إعادة فتح أسواق الفلاح للقضاء على المضاربة حول أسعار المنتوجات والمواد الأكثر استهلاكا·
''كان لدينا علم مسبق بذلك قبل أن توظفه لويزة حنون ضمن برنامجها أو أية جهة أخرى، إذ لم نشأ الخلط بين ما هو حكومي وما هو حزبي وإلا فالأرندي كان أولى بتوظيف القرار لصالحه بهذا المنطق''·
وقال مالكي إن ''ما تدعو إليه حنون في هذا الباب ويظهر أنه مشروع حزبي ستطرحه على البرلمان القادم في الواقع ليس برنامجها السياسي بل مجرد قرار ترى السلطات أنه يمكن أن تضع به حدا للمضاربة، وقد اتخذ بشكل نهائي ولم يعد أمام تنفيذه سوى التفاهم على طريقة ورزنامة إعادة الفتح''·
ولم يمنح عبد القادر مالكي لمشاهدي القناة أي تاريخ مفترض لتطبيق هذا القرار، لكنه أوضح أنه قرار سياسي مشدود بقناعة كبيرة على كافة المستويات·
ولم يخف مالكي باسم المركزية النقابية استياء الوزير الأول من توظيف حنون للقرار الذي لا علاقة له ببرنامجها، مقابل الصمت المطبق لمناضلي التجمع ونوابه في البرلمان أمام هذا الاستغلال·
هذا الموقف القوي الذي يأتي كاشفا لأساليب حزبية غير مرئية كاستراق السمع من الحكومة وتوظيف المعلومات في قالب برنامج سياسي، يأتي في ربع الساعة الأخير من الحملة الانتخابية وعلى مقربة من العاشر ماي، وهو ما من شأنه الإضرار بمصداقية حزب العمال أمام الناخبين· واللافت أيضا أن مالكي هاجم حنون الحريصة على متانة العلاقة بينها وبين الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ويظهر ذلك جليا في ترشح قيادي في الأمانة العامة للاتحاد ضمن صفوفها بولاية المسيلة، ويتعلق الأمر بالأمين الوطني المكلف بالمنازعات تلي عاشور، بالإضافة إلى أمناء اتحادات وطنية وفدراليات من مختلف القطاعات·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)