المركز الجهوي لمكافحة السرطان بالشلف سيكون جاهزا في أفق سنة 2017

كشف مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية الشلف عن أن المركز الجهوي الجديد لمكافحة السرطان سوف يكون جاهزا في عام 2017. وقال مسؤول القطاع الصحي لوسائل الاعلام إن المشروع الحيوي الذي عاينه مؤخرا وزير القطاع خلال الزيارة التي قادته إلى الولاية، تم بعث أشغاله من جديد بعد توقف دام 4 أشهر بسبب تعقديات إدارية ونقص المخصصات المالية لإتمام أشغال المشروع، لافتا إلى أن الوزارة أعلنت عن مخصص مالي اضافي قوامه 80 مليار سنتيم سيتم استلامه في سنة 2016 بعد إتمام ما يناهز 65 بالمائة من أشغال هذا القطب الصحي الذي من شأنه تغطية 5 ولايات مجاورة كعين الدفلى، غليزان، تيسمسلت وتيارت، وهي الولايات التي تعاني من ارتفاع في عدد المصابين بمختلف الأورام السرطانية بفعل عدة عوامل أهمها البنايات القديمة التي تفاعلت كيميائيا بسبب مادة الأميونت الخطيرة التي تفرز تفاعلات خطيرة في فصل الصيف.وتظهر المعطيات أن مرضى الأورام السرطانية في الشلف والمناطق المجاورة ممن يعالجون بمصلحة مكافحة السرطان بالمستشفى الجديد الأخوات باج بمدينة الشلف، يضطرون إلى الانتظار عدة أشهر للحصول على موعد للعلاج الإشعاعي، كما قد يطول الأمر بهم للاستفادة من العلاج الكيميائي، بما أن أغلب المرضى ينتظرون أكثر من 5 أشهر للحصول على موعد طبي للقيام بذلك.وحسب مصادر محلية، فإن قسم مكافحة الأورام السرطانية في المستشفى الجديد بالشلف الذي تم افتتاحه شهر جانفي 2014، يقدم العلاج لحوالي 776 مصابا بأورام مختلفة تحت إشراف فريق طبي متخصص بمعدل 20 إلى 25 مصابا يوميا، بينما يضطر باقي المرضى للتنقل إلى مصحات أخرى بمستشفيات الجزائر العاصمة، البليدة ووهران. وتحدث البعض ل"البلاد" عن أن القليل منهم يحصلون على مواعيد للاستفادة من العلاج الكيميائي في المستشفيات التي تقع خارج الولاية، فيما يفشل السواد الأعظم منهم في الحصول على الغرض ذاته، وأشار بعض محدثينا إلى أن قسم مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة يعج بالمرضى القادمين من الشلف لتضررهم من تبعات مشكلة البنايات الجاهزة التي لا تزال تحاصر 80 بالمائة من مدن الشلف، وهو ما يؤكد الرقم الذي كشفت عنه جمعية الأطباء الخواص في الشلف عن أن 60 بالمائة من مرضى السرطان في الجزائر هم من ولاية الشلف.