المركز الاستشفائي الجامعي لوهران: إجراء 36 عملية جراحية بالمنظار لسرطان الكلى

كشف البروفيسور محمود بن عطا رئيس  مصلحة المسالك البولية وجراحة الكلى بالمركز  الإستشفائي الجامعي  الدكتور بن زرجب  أنه تم خلال سنة 2024 إجراء 60 عملية جراحية متعلقة بسرطان  الكلى  من بينها 36 عملية اجريت  بتقنية الجراحة بالمنظار جاء هذا على  هامش اللقاء العلمي حول سرطان الكلى نظمته المصلحة المذكورة بالتعاون مع مصلحة طب الأورام لذات المؤسسة الإستشفائية  مضيفا في سياق كلامه أن العمليات أعطت نتائج جد مرضية وكانت ناجحة".  ويعد استخدام الجراحة بالمنظار أحسن الوسائل من أجل استشفاء أفضل و أسرع للمرضى حيث يقوم الجراح باجراء شقوق صغيرة ليتمكن من إدخال منظار البطن وأدوات الجراحة المناسبة وشق صغير لإخراج الجزء المستأصل من الكلى مع الورم دون نزع الكلى كليا، و تتعلق هذه العمليات التي تمت بمصلحة المسالك البولية وجراحة الكلى باستئصال كلي أو جزئي للكلية او استئصال للورم فقط  مبرزا أن التكفل بهذا النوع من السرطان يكون سواء عن طريق الجراحة أو العلاج الكيميائي كما شرح ان التقنية المنظار بعدها لا يمكث المريض مطولا في المستشفى. وارجع  البروفيسور بن عطا الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من المرض الخطير إلى  التغذية غير الصحية و السمنة المفرطة وارتفاع الضغط الدموي و التدخين وتكمن خطورة هذا الداء في أن أعراضه لا تظهر إلا بعد بلوغ السرطان مراحل متقدمة. من جهة أخرى وفي سؤال حول عملية زرع الكلى فقد صرح البروفيسور أنهم ينتظرون الترخيص من قبل وزارة الصحة من أجل الانطلاق في إجراء العمليات وهذا بعد أن تم اطلاعهم على جميع التجهيزات والإجراءات التي قدمتها المصلحة حيث انه من المرتقب ان تباشر العمليات خلال هذه السنة .  و من جانبه ذكر الدكتور صغير مجهودة عمر طبيب مساعد بمصلحة المسالك البولية و التناسلية و جراحة الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران ان هذا النوع من السرطان  هو الثالث بالنسبة لسرطانات المسالك البولية، كما أن المرضى يأتون في اغلب الأحيان في مراحل جد متقدمة مشددا في هذا الصدد على أهمية  إجراء فحوصات دورية مبكرة  للكشف عن هذا النوع من السرطان خاصة عند الأشخاص الذين تعدى أعمارهم 60 سنة  وأشار إلى أنه في أكثر من 70 بالمائة من الحالات يتم الكشف عن هذا السرطان بالصدفة خلال كشوفات و تحاليل و أشعة خاصة بأمراض أخرى و هو ما يجعل من الضروري تكثيف عمليات التحسيس حول أهمية الكشف المبكر لهذا المرض.  اما الدكتورة غازلي سمية المختصة في العلاج الكيميائي بمصلحة طب الأورام بذات المستشفى فأبرزت أنه في المراحل المتقدمة من المرض لا يمكن القيام بأية جراحة ويتم استخدام عدة أنواع من العلاج على غرار العلاج المستهدف باستخدام الأدوية وعناصر أخرى مثل الأجسام المضادة لتحديد ومهاجمة الخلايا السرطانية المحددة إضافة إلى العلاج المناعي الذي يعمل على تعزيز أو استعادة قدرة الجهاز المناعي على محاربة خلايا السرطان.  و قد تطرق الأطباء و المشاركون في هذا القاء إلى خصوصيات تشخيص سرطان الكلى و الكشف عنه و دور التصوير بالأشعة في الكشف عنه إضافة إلى العلاجات المتوفرة و كذا إلى العوامل المسببة للسرطان.