المرصد الوطني لمحاربة العنف ضد المرأة يحيي اليوم العالمي لها محاضرة تحت شعار “ضد النسيان وتشويه الحقائق”

وقفة ترحم على ضحايا العشرية السوداء بالبريد المركزي   سينظم المرصد الوطني لمحاربة العنف ضد المرأة محاضرة حول “النضال النسوي وعلاقته بحقوق الانسان”، في السابع من مارس، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمرأة. كما ستكون هناك وقفة احتجاجية بالبريد المركزي في اليوم الموالي، للترحم على من رحن ضحية “العشرية السوداء”. اجتمع العديد من ممثلي المجتمع المدني المعنيون بالدفاع عن حقوق المرآة ومناهضة العنف الممارس عليها، في إطار المرصد الوطني لمحاربة العنف ضد المرأة، من أجل تحويل اليوم العالمي إلى فرصة للوقوف على وضعية المرأة داخل المجتمع الجزائري، من خلال تنظيمهم لمحاضرة عشية إحياء اليوم العالمي للمرأة، ستحتضنها دار الصحافة طاهر جاووت، والتي أرادها المنظمون تحت شعار”ضد النسيان  وتشويه الحقائق”.  اشترك في تنظيم هذه التظاهرة نخبة من المثقفين الجزائريين من مختلف الميادين، من أجل استحضار بعض سيناريوهات الأزمة الوطنية وإحياء ذكرى من انتهكت حقوقهن في العشرية السوداء ممن اغتصبن وقتلن وعذبن بأبشع الطرق. ويأتي ذلك من خلال تنظيم محاضرة في السابع من شهر مارس، سيتم من خلالها التطرق للمحاور الأساسية المتعلقة بالنضال النسوي في المجتمع المدني واجتهاداته في مجال الحفاظ على حقوق الإنسان. المحاضرة سينشطها مختصون في علم النفس والاجتماع من خلال تقديم مداخلات توضيحية تبرز وضعية المرأة داخل المجتمع.  من جهتها، أكدت السيدة  فايقة مجاهد، إحدى الناشطات في المرصد، أنه سيتم التطرق إلى إشكالية “التضليل الإعلامي الذي تعرفه قضايا العنف ضد المرآة في المجتمع الجزائري، من خلال كيفية تعاطي وسائل الإعلام المختلفة مع القضايا المماثلة ودورها في توجيه الرأي العام وتكوين أحكام مسبقة من شأنها خلق خلفيات اجتماعية جديدة قد توثر على مجرى الكثير من قضايا العنف ضد المرأة”، مضيفة أنه سيتم عرض الكثير من حالات النساء المعنفات ممن ظلمهن المجتمع. وكما هو موضح في العنوان فإن هذه الالتفاتة ستكون من اجل إحياء ذكرى هؤلاء النساء وعدم نسيانهن، والاعتبار بحالاتهن حتى لا تحدث المزيد من الانتهاكات في حق أخريات. إلى جانب هذه التظاهرة، سيقوم أعضاء المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة، يوم الثامن من مارس، بوقفة في البريد المركزي، حاملين الورود مع صور ضحايا الإرهاب من النساء اللاتي دفعن حياتهن ثمنا لرغبتهن في التعلم وممارسة أعمالهن داخل المجتمع، ستكون وقفة ترحم على أرواحهن حتى لا تنسى شهيدات العلم والنضال في الحياة والمجتمع. فيروز دباري