الجزائر

المرشحون ''زاهدون'' في دقائق التلفزيون والإذاعة



المرشحون ''زاهدون'' في دقائق التلفزيون والإذاعة
أفاد عضو مسؤول في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية، بأن التقرير النهائي سيتضمن فقرات ''تدعو لمراجعة عملية توزيع الحصص التلفزيونية والإذاعية على المرشحين والتي تتم بشكل ممركز في العاصمة دون باقي المناطق''، ولفت علي موساوي، نائب رئيس اللجنة ل''الخبر''، أن عددا كبيرا من الأحزاب وقوائم الأحرار ''لم تتقدم إلى غرفة التسجيل بنادي الصنوبر رغم النداءات الكثيرة الموجهة لها''.
وسقطت دقائق كثيرة كانت مخصصة لأحزاب وقوائم حرة، يفترض بها أن تبث على التلفزة الوطنية وثلاث قنوات إذاعية، لعدة أسباب تتفرق بين ''زهد'' أحزاب ومرشحين أحرار، أو ''عدم اطلاعهم على التفويضات التي توزع الوحدات التلفزية والإذاعية''، وآخرون ''إما لحقوا متأخرين بسبب عدم تفريقهم بين وقت التسجيل ووقت البث''.
وأفاد علي موساوي، نائب رئيس لجنة مراقبة الانتخابات، المكلف بالإعلام والاتصال والمشرف على البث بنادي الصنوبر بالعاصمة، ل''الخبر''، عن ''خلل'' كبير في عمليات تسجيل الحصص التلفزيونية والإذاعية، ويعزو المتحدث هذا الأمر إلى ''خلل شامل في العملية أبرز معالمه مركزة عملية التسجيل في نادي الصنوبر بالعاصمة''، متسائلا ''أحيانا نتفهم عدم رغبة مرشح ما في التنقل للعاصمة من أجل تسجيل حصة إذاعية تتضمن برنامجه الانتخابي لمدة دقيقتين ونصف في الإذاعة الوطنية''.
ومعلوم أن توزيع الوحدات بين التلفزة والإذاعات الثلاث، تم بالقرعة، وتتنوع الوحدة بين خمس دقائق وعشر دقائق في التلفزيون والإذاعة، في حين تدوم دقيقتين ونصف بالنسبة للأحرار في الوحدات الإذاعية. وخصص التلفزيون أوقات البث يوميا خلال أربعة مواقيت: السادسة صباحا، ثم منتصف النهار والخامسة مساء والسابعة مساء. وتحتفظ الإذاعة بنفس المواقيت مع فارق بسيط: الوحدة الأخيرة تبث على الساعة العاشرة مساء بدل السابعة.
وقال علي موساوي إنه ''رغم النداءات المتكررة للأحزاب والأحرار باحترام التفويضات إلا أن كثيرا منهم لم يستجب''، وقال ''نتساءل إن كان زهدا أم لا مبالاة أم عن جهل''، وقال إن ''الفريق التقني تحوّل أحيانا إلى مهمة الاتصال بالمرشحين لدعوتهم لاحترام توقيت التسجيل''، حيث ''يفرض على صاحب التفويض التسجيل 48 ساعة قبل موعد البث، لكن منهم من يأتينا ساعة واحدة قبل موعد البث''، وكشف أن ''أحزابا كثيرة سيما الجديدة منها ضيّعت وحدات كثيرة وكذلك الأحرار''.
ويلاحظ علي موساوي ''جهل بعض المرشحين طبيعة التفويض الذي يحملونه''. وقال إن كثيرين منهم يتنقلون للعاصمة على أساس أن التفويض يخص تسجيلا تلفزيونيا، لكنهم يكتشفون أنه تسجيل إذاعي، ''ومنهم الكثير من دخل في مشادات مع فرقة التسجيل رغم أن التفويض تم بالقرعة وبحضور كل المتنافسين''. كما لاحظ عضو اللجنة ''حضور مرشحين للتسجيل خارج أوقات العمل التي تتم بين التاسعة صباحا والسابعة مساء''، ويشكو ''عدم تمكن كثير من المرشحين في الوقت المحدد لبعد المسافة وهو أمر يجب مراجعته في المواعيد الانتخابية المقبلة''، متسائلا عن سبب عدم ''استعمال إمكانات الإذاعات الجهوية والمديريات الجهوية للتلفزيون''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)