تعتبر بثينة كامل أحد رموز ميدان التحرير، وتاريخها حافل بالنضال السياسي، فقد كانت عضوا في اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وعملت بالتلفزيون المصري قارئة لنشرة الأخبار، ثم تركته اعتراضا على سياسته الإعلامية، وأثناء الثورة استقالت من قناة أوربت بسبب ضغوط مورست عليها، لأنها كانت تدعم الثورة، وكانت إحدى مؤسسات حركة كفاية المصرية الشهيرة، وأسست حركات سياسية نضالية أخرى أشهرها شايفنكو و مصريون ضد الفساد ، رفضت أن تستلم من الخارجية الأمريكية جائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2011، لديها طموح أن تصبح رئيسة لمصر، وأعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية.
كيف ترين نفسك كامرأة في سباق الانتخابات الرئاسية والمنافسة مع الآخرين؟
لا يوجد تنافس حقيقي بين المرشحين، والمتواجدون في سباق الرئاسة هم أبطال لمسرحية هزلية، تم الإعداد لها حتى تبرز فلول النظام السابق، ويتصدرون المشهد، وأنا واثقة أن المجلس العسكري لن يأتي برئيس من صفوف الثوار، ولن تكون الانتخابات نزيهة، لأن أعضاء اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات مشكوك فيهم، خاصة المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف، والذي أشرف على الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وساعد مؤخرا على تهريب الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، وسمح بتدخل السلطة التنفيذية في السلطة القضائية، والانتخابات لن تخلو من التزوير، خاصة بعدما رفضوا تعديل المادة 28 من قانون الانتخابات الرئاسية، وخطورة هذه المادة أنها لا تسمح بالطعن في قرارات اللجنة المشرفة على الانتخابات، وهذا يعني أنهم يعلنون الفائز حتى ولو بالتزوير، ولن يكون لأحد الحق في الطعن على قرارهم أو الاعتراض عليه.
ما رأيك في فكرة الرئيس التوافقي؟
الرئيس التوافقي تم تصديره للرأي العام، وهذا يعني أنهم لا يريدون تنظيم انتخابات، بل يفضلون الاستفتاء، وأعتقد بأن هذا الكلام كله عبارة عن بالونات اختبار لوضع الرئيس المقبل، وهذا ما يريده المجلس العسكري، ومن مصلحته تزوير الانتخابات، وأنا على يقين أن رئيس مصر المقبل لن يحقق طموح الشعب، وستخرج ثورة ثانية بعد الانتخابات مباشرة.
ما عدد التوكيلات التي حصلت عليها حتى الآن؟
حتى الآن لم نحصل على أرقام محددة لعدد التوكيلات، وهي ليست بالقليل وليست بالكثير جدا، وحتى الآن يوجد منسقون للحملة الانتخابية يقومون بجمع التوكيلات.
وما هو الهدف من استمرارك في الحملة الرئاسية؟
استنهاض الثورة هو الهدف الرئيسي لأن مصر لن تسير في الطريق الذي رسمه لها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وستحقق الثورة أهدافها رغما عن أي ثورة مضادة، فمنذ اللحظة الأولى قال الشعب خبز.. حرية.. عدالة اجتماعية ، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، ولن يتحقق في ظل سياسات المجلس العسكري.
ما رأيك في قضية التمويل الأجنبي؟
هو شيء متوقع، والقضية من الأساس مفبركة، وأثبتت عدم استقلال القضاء المصري، وقاموا بصناعتها لتشويه صورة الثورة والثوار، وهي من المسرحيات التي قام بتأليفها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ما هو أول قرار ستتخذينه لو حصلت على مقعد رئاسة الجمهورية؟
بالتأكيد سيكون محاكمة طنطاوي وقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لما فعلوه من أجل إجهاض هذه الثورة العظيمة.
كيف ترين العلاقة بين الجزائر ومصر؟
العلاقة لطالما كانت طيبة جدا بين البلدين، وزادت بعد الثورة، والدليل على ذلك المظاهرات التي خرجت في الجزائر دعما للثورة المصرية، وهو عمل يثبت أن العلاقة بين الشعبين أكبر بكثير من أي مهاترات أو استخدام سياسي لمشاعرهم، فالجزائر من أقرب البلدان العربية إلى قلوب المصريين، تاريخيا منذ العهد الفرعوني والعصر الفاطمي والثورة الجزائرية التي ساندتها مصر، وحاربنا جنبا إلى جنب في حرب أكتوبر ,73 وكانت الجزائر من أول الدول التي قطعت البترول عن الغرب دعما لمصر، وكان أحد أسباب هجوم الفرنسيين على مصر في حرب 1956 هو مساندة مصر للثورة الجزائرية ماليا وعسكريا وثقافيا. كل هذا التاريخ أوجد علاقة بين الشعبين، فقد سالت دماؤنا في نفس الأرض، وطموح شعبينا مشترك، وهمومنا وبحثنا عن الحرية والعدالة الاجتماعية مشتركة أيضا، ولا يستطيع أي أحد في الكون أن يفرق بين الشعوب الشقيقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : القاهرة: حاورتها مراسلة ''الخبر'' سهام بورسوتي
المصدر : www.elkhabar.com