الجزائر

المرشح للرئاسيات، أحمد شوتري: “سأعيد بناء الدولة وروسيا الأقرب لنا”



قال المرشح “المفترض” للانتخابات الرئاسية، الأكاديمي والمستشار السابق للرئيس صدام حسين، أحمد شوتري، إن برنامجه الانتخابي يركز على “بناء الدولة والمجتمع في الجزائر”.وأكد أحمد شوتري في حواره مع وكالة “سبوتنيك”، أن البرنامج يتضمن إعادة النظر في بناء الدولة الجزائرية على أسس ديمقراطية، وإقرار التعددية الحقيقية، والتداول السلمي للسلطة، وحرية الصحافة، والاحتكام للصندوق، وعدم التدخل في شؤون الأحزاب…
وعن الدافع الرئيس الذي جعله يقرر الترشح للرئاسة، قال شوتري: “بالتأكيد الترشح هو حق لكل مواطن عادي، فما بالك إذا كان يشتغل بالسياسة منذ فترة طويلة، وأي مرشح يريد الوصول إلى السلطة لتنفيذ برنامجه. لدي ملخص للبرنامج الانتخابي، تحت عنوان “من أجل بناء الدولة والمجتمع في الجزائر”، وذلك بعد تقويم الوضع في الجزائر. وحسبه فإن هذا البرنامج الانتخابي “يركز على إعادة النظر في بناء الدولة على أسس ديمقراطية، وإقرار التعددية الحقيقية، والتداول السلمي للسلطة، وحرية الصحافة، والاحتكام للصندوق، وعدم التدخل في شؤون الأحزاب”.
وعن رؤيته الخاصة بإعادة بناء المجتمع يضيف الأكاديمي شوتري: “فيما يتعلق بالمجتمع، يتضمن البرنامج توطيد اللحمة الاجتماعية، والدفاع عن الثوابت التي أقرها الدستور وتمكينها واحترامها، والنهوض بالتعليم المتدهور، وكذلك الصحة والصناعة والزراعة. ثلاث شعارات تقوم عليها الحملة، أولها “من أجل جزائر جديدة”، وتعني القطيعة مع الماضي، ومن أجل جزائر قوية”، بما يعني إعادة هيكلة الاقتصاد بجميع عناصره، وثالثهما من أجل جزائر عادلة، بما يعني احترام الحريات الفردية، وإعادة النظر في المنظومة القضائية”.
وكشف المتحدث أنه كان أنا أول من يؤيد الحراك، وضد بوتفليقة واستمرار نظامه، وفي الوقت الراهن فإن الحراك، حشبه، تتنازعه قوتان كبيرتان، ما يطلق عليهما “العصابات”، وهي المنتفعة اقتصاديا وسياسيا من النظام السابق، وبقية المواطنين العاديين الذين خرجوا من أجل التغيير.
ويعتبر المتحدث نفسه مؤمنا بالانفتاح على العالم والقوى الكبرى، ولكن يكون هذا التعاون انطلاقا من السيادة الوطنية والمصالح الجزائرية، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، فإننا له رؤيته للقضية الفلسطينية، ومع حرية المواطن العربي نحو الوحدة والتحرر والتنمية.
وأضاف: “أرى أنه لابد أن نرى من يكون الأقرب لنا والأبعد في الساحة الدولية، ومن يمكنه دعمنا وكذلك من يمكنه أن يصبح صديقا مقربا، ومن يكون الخصم، إلا أنه لا مانع من التعامل مع الولايات المتحدة في ظل هذه الشروط”.
وفي سياق العلاقات الدولية، يرى شوتري أن من القوى الدولية الأقرب لرؤيته في السياسة الخارجية روسيا، التي قد تكون من الدول الرئيسية المرشحة، لتكون حليفا، خاصة أن أسلحة الجيش الجزائري كلها روسية، كما أن العلاقات الروسية الجزائرية تاريخية، وقال: “سأعمل على تطوير العلاقات مع روسيا في جميع المجالات”. وعن موقف الجيش من الحراك والانتخابات الرئاسية، قال المتحدث: “الجيش كان له موقفه الإيجابي منذ بداية الحراك، حيث حافظ على حمايته وعدم التعرض له، وهو الموقف الإيجابي ذاته فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية”.
وعاد الأستاذ الجامعي للحديث عن فترة علاقته بالرئيس العراقي الراحل صدام حسام، فكشف يقول: “كنت مستشارا سياسيا للرئيس صدام حسين بحكم أني بعثي، وكنت أراه باستمرار، وكان أخر لقاء مع الرئيس صدام حسين قبل العدوان الأمريكي بتسعة أيام… كان اجتماع للبعثيين من قيادات الحزب، واطلعنا على كافة التفاصيل وأنه علينا الاستعداد لمقاومة العدوان، كما أطلعنا على المبادرة الروسية في ذلك الوقت، حيث سعت روسيا لموافقة صدام حسين على مشروع المبادرة التي كانت تتضمن عدم ترشح صدام للانتخابات مرة أخرى وإجراء إصلاحات، إلا أن صدام حسين شكر الجانب الروسي، وأخبرهم بأنه لا يثق في الجانب الأمريكي.
وقال صدام حسين أنه يمكنه التعاطي مع المشروع والرؤية إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في التعاون وعدم التدخل السلبي وفرض الوصاية، وأن ذلك يتنافى مع أهداف الولايات المتحدة في المنطقة”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)