المرزوقي لا يستبعد الاستقالة من رئاسة تونس اعتقال خمسة سلفيين استهدفوا مقاما صوفيا

قال رئيس ديوان الرئيس التونسي، عماد الدايمي، إن منصف المرزوقي ''قد ينسحب من منصبه إذا شعر أن وجوده لم يعد في خدمة البلاد''، مؤكدا أن ''المرزوقي موجود في خدمة البلاد وليس في خدمة مصالح حزبية''.
يأتي هذا التصريح على خلفية تصريح رئيس الكتلة النيابية لحركة النهضة في المجلس التأسيسي، صبحي عتيق، الذي قال: ''من غير المستبعد سحب الثقة من رئيس الجمهورية إن كان هناك طرح لحكومة كفاءات مصغرة''، وأن كل مناصب المسؤولية في مؤسسات الدولة ستطرح للمراجعة، بما في ذلك رئاسة الجمهورية.
وكان الرئيس المرزوقي قد وجه اللوم للحكومة في 30 نوفمبر الماضي، على خلفية أحداث محافظة سليانة، التي خلفت عددا كبيرا من الجرحى، حين قال إن ''مصلحة تونس العليا اليوم تقتضي تشكيل حكومة مصغرة مفعلة تجمع الكفاءات''، معتبرا أن الطاقم الحالي لا يرقى إلى مستوى مطالب الشعب. وكان رئيس الحكومة حمادي الجبالي قد اتهم أحزابا تختفي وراء المركزية النقابية، كما قال، لتأجيج الفوضى و''العنف باسم الثورة البروليتارية''. وحاول أمس أنصار حركة النهضة اقتحام مقر النقابة العمالية التونسية، كرد فعل على الاحتجاجات التي شلت الشارع التونسي، خاصة في منطقة سليانة، حيث طالب المحتجون بإقالة والي المحافظة المنتمي لحركة النهضة. وعن تطورات الهجوم على مقام السيدة المنوبية الصوفي، في أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، القبض على خمسة أشخاص. وجاء في بيان الداخلية أنه تم ''وضع خمسة متطرفين من المشبوهين الذين تم التعرف عليهم، في السجن على ذمة التحقيق بعدما اعترفوا بمسؤوليتهم عن الهجوم، ولا يزال البحث جاريا عن ثلاثة متواطئين آخرين''.