الجزائر

المرزوقي: "الزيارات السابقة للجزائر كانت إما زيارات بروتوكولية أو مجاملة أو مصلحة"



أكد الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي، أمس، ان زيارته للجزائر تكتسي "أهمية قصوى" سيما ما تعلق منها ب"تفعيل" الإتحاد المغاربي وتعزيز العلاقة بين شعوبه.أوضح الرئيس المرزوقي، في تصريح للصحافة عقب محادثات مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن هذه الزيارة تكتسي بالنسبة إليه "اهمية قصوى"، وأشار إلى أن الزيارات السابقة له للجزائر "كانت إما زيارات بروتوكولية أو مجاملة او مصلحة"، وأعرب عن "تأثره" بوجوده في "بلد الثورة" الذي كنا-كما قال- "نتغنى بنشيده الرسمي أكثر مما نتغنى بنشيدنا الوطني".
وإضافة إلى "البعد العاطفي الكبير" الذي تكتسيه هذه الزيارة، أكد الرئيس التونسي ان زيارته تكتسي أيضا "بعدا سياسيا"، سيما فيما يخص "تفعيل الاتحاد المغاربي" معربا عن "سعادته" كون الرئيس بوتفليقة "طمأنني بتمسكه بهذا المشروع وإنشاء الله فان الأمل يبقى مفتوحا لتفعيل هذا (الفضاء المغاربي)". وأشار الرئيس المرزوقي أيضا إلى أن "العلاقات مع الشقيقة الكبرى (الجزائر) ستزداد متانة بفضل هذه الزيارة التي من شانها أن تعزز العلاقات بين الشعوب المغاربية".
ويسعى الرئيس التونسي إلى إحلال ديناميكية قوية لتطوير وترقية التعاون الثنائي في مختلف المجالات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البليدن، وفي مقدمتها إحياء اتحاد المغرب العربي (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا وموريتانيا) الذي تأسس في 1989 وبقي متعثرا بسبب خلافات بين أعضائه.
وأكد المرزوقي بنواكشوط، في إطار جولته المغاربية (المغرب موريتانيا) ، أن الظروف النفسية أصبحت حاضرة لبناء اتحاد المغرب العربي بعد سقوط الأنظمة الديكتاتورية في تونس وليبيا.
ووصل الرئيس التونسي إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان في استقباله بمطار هواري بومدين قادما من نواكشوط، أمس، وتعد الجزائر المحطة الأخيرة من جولته المغاربية التي تهدف إلى إحياء اتحاد المغرب العربي.
وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن الزيارة تندرج ضمن تعزيز الحوار والتشاور بين البلدين، مضيفا أنها ستكون مناسبة لتعزيز علاقات الأخوة وحسن الجوار والتعاون وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يتماشى وتطلعات الشعبين الشقيقين".
وأوضح مصدر دبلوماسي أن "الجزائر هي أول من دعا إلى إعادة بعث مؤسسات وهياكل اتحاد المغرب العربي، حتى أثناء الأزمة الليبية"، مضيفا أن "تقوية العلاقات الثنائية بين دول المنطقة هي أفضل وسيلة لتحقيق التكامل والاندماج المغاربي".
وترتبط الجزائر مع تونس باتفاق تجاري تفاضلي منذ العام 2008، وبلغ حجم المبادلات بين البلدين 958 مليون دولار العام 2011 منها 530 مليون صادرات الجزائر، وكان البلدان وقعا أواخر 2010 على 12 اتفاقية تعاون شملت مجالات الزراعة والاتصالات والصحة والبيئة والتدريب المهني والتربية والبحث العلمي والاستثمار.
وتعمل في تونس شركات جزائرية في مجالات النقل والصناعة والأشغال العمومية والصناعة الصيدلانية، فيما تضم الجزائر 47 مشروعا استثماريا تونسيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)