المرحوم المجاهد الحاج محمد بوسلسة

المرحوم المجاهد محمد بوسلسة .
كنا نسمع عن الصالحين الأولين، أولئك الذين صبروا في المحن والشدائد، فسمعنا عن غلام صمد في وجه حاكم ظالم فكان ثباته طريقا ينير درب قومه، وفجر حرية يشع نورا، وسمعنا عن طفل رضيع يثبت أمه على الحق، وسمعنا عن أصحاب الاخدود، وأهل الكهف، وزد
عليهم صاحب الصومعة، وعابد الغار.
الحاج احتاتة رحمة الله عليه يشبه هؤلاء العظماء والعلماء لقد صمد في وجه العدو في وجه الظالم ةلم يهاب الموت وقول كلمة حق امام ملك جائر وقدم مثلا في الثبات فكان لا يهاب في الله لومة لائم هذه صفات شيخنا رحمة الله عليه لقد نشأ وسط عائلة مثقفة ثقافة اسلامية وتشبع بافكار جمعية العلماء واعظاء الحركة الوطنية انخرط في جزب الشعب وهو شاب ثم في في صفوف المنظمة السرية وقد تدرب على استعمال السلاح تحضيرا للثورة المباركة وهذا مع كل افراد عائلة بوسلسة نذكر منهم محمد او الحسين بوسلسة احمد المدعو لمبارك على بوسلسة عثمان حسين وغيرهم من نالوا الشهادة مع اندلاع الثورة في ليلة 01 نوفمبر كان من الاوائل الذي ساهم في الدخول على دار القائد بيابوس حراس الغابات وقطع اعمدة الهاتف واعمال تخريبية اخرى ضربت العدو في الصميم شارك مع اخوته في معارك كثيرة معركة خالد بوعلوان شعبة خالد .
مع الاستقلال وظف في البلدية وبقي بها حتى تقاعد كان رجلا بسيطا يقدم العون لكل من يستحقه عاش مرشدا دليلا نصوحا رحمة الله عليه ورزقه الجنة .
يابوس في 16 اوت 2018
علي مقاني