اختارت المختصة النفسانية ورئيسة الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بمصالح الحماية المدنية التابعة للدار البيضاء، السيدة ابتسام بالمصباح، أن تشارك في فعاليات ملتقى تطبيقات العلاج المعرفي السلوكي في الوسط العيادي الجزائري المنظم مؤخرا بالعاصمة، التطرق إلى جملة من المشاكل النفسية التي يعاني منها بعض العاملين في قطاع الحماية المدنية، والتي تؤثر سلبا على أدائهم، حيث عرضت تقنية التدريب على حل المشكلات الاجتماعية المسماة "دزوريلا" التي سبق أن تم تطبيقها على بعض العينات وكانت نتائجها جد إيجابية.تشرح المختصة النفسانية ابتسام ل«المساء"، على هامش الملتقى، أهمية هذه التقنية فتقول "بأن الهدف منها هو حفظ الضغط النفسي لدى أعوان فرقة الحماية المدنية عند التدخل في الحالات الاستعجالية، على اعتبار أن طبيعة مهنة هذه الفرق تتسم بالاستعجالية لمواجهة مختلف الكوارث الطبيعية، مما يعني أن أي اضطراب يمكن أن يصاب به العون يؤثر سلبا على عمله ويمكن أن يتسبب في الإضرار بالضحية التي يفترض أنه وجد لحمايتها من عنصر الخطر الذي يحدق بها، مشيرة إلى أن التقنية تعود إلى سنوات السبعينات، اكتشفت من طرف صاحبها دزوريلا وتعتمد على ثماني وحدات تقنية وفنيات معرفية سلوكية لتسيير الضغط.وحول مدى نجاعة هذه التقنية في معالجة العينات التي كانت تعاني من ضغوط على مستوى مصالح الحماية المدنية، أفادت المختصة النفسانية أن من بين العينات التي عالجتها حالة عون في الفرقة الاستعجالية، كان يعاني مشكلة تتمثل في تعرضه للاضطراب بمجرد الجلوس داخل سيارة الحماية المدينة، حيث تنتابه حالة من التشويش والشعور بالخوف، الأمر الذي يجعله في وضعية ضاغطة ولا يعرف كيف يتصرف، هذا الضغط النفسي تقول "يؤثر سلبا على عمله الذي لا يحتمل الخطاء لأنه يقابل باحتمال فقد الضحية، وبعد عدة جلسات كانت النتائج جد إيجابية، حيث تخلص العون من حالة الخوف وتكيف مع العمل"، مشيرة إلى أن الوضعيات الضاغطة التي يتعرض لها أعوان الحماية المدنية أو أي عمال ينتمون إلى بعض المهن التي تحتوي على مخاطر عادة هم من يلتحقون حديثا بالمهنة وينتقلون إلى الميدان، هذه الفئات بحاجة إلى مرافقة نفسانية في بداية حياتها المهنة، ليتسنى لها التخلص من كل ما من شأنه أن يؤثر على مردود يتهم المهنية.تعتقد المختصة النفسانية ابتسام أنه آن الأوان لتوزيع المختصين النفسانيين في مختلف التخصصات عبر المهن التي تتسم بالخطر، أو تلك التي تحوي على ضغوط للرفع من مردودية العامل، وتمكينه من أداء عمله في أحسن الظروف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com