عرضت الأحزاب السياسية في التجمعات الشعبية برسم اليوم السابع عشر من عمر الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي القادم، رؤاها وتصوراتها من أجل دعم الحقوق والحريات وتعزيز المكاسب الديمقراطية التي تحققت لشرائح عديدة من المجتمع خاصة فئتي المرأة والشباب والصحفيين، متعهدة بالعمل على صون هذه المكاسب وتوسيعها بما يعزز الحقوق المشروعة لكافة الشعب الجزائري.في هذا الاتجاه، صب خطاب الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي بعين صالح بتمنراست، حيث دعا إلى الإسهام في تجسيد الأهداف التي تضمنتها الإصلاحات العميقة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وسمحت حسبه بانفتاح المجتمع وتجنيب البلاد ما يسمى «بالربيع العربي»، مؤكدا بالمناسبة بأن «الدستور الجديد يضمن أسس المحافظة على النظام الجمهوري وترقية الممارسة الديمقراطية وحقوقا عديدة كرسها لفائدة الشعب الجزائري».في نفس السياق، ثمن ساحلي الدور الهام الذي تؤديه المرأة الجزائرية في المجالات التنموية والسياسية في البلاد، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية تولي أهمية قصوى للعنصر النسوي ولتعزيز حقوق المرأة الجزائرية، «التي أثبتت قدراتها ومكانتها بجدارة واستحقاق»، لا سيما عبر تجسيد المكاسب الهامة التي حملها الدستور الجديد.من جهته، اعتبر رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني بسكيكدة، تشريعيات الرابع ماي المقبل ‘'بوابة لمرحلة جديدة ستخوضها الجزائر»، وأوضح بأن حزبه «سيعمل على المطالبة بالرفع النهائي لتجريم الصحفيين وتمكينهم من أداء مهامهم على أكمل وجه»، مشيرا في هذا الصدد إلى أن «البلاد تبنى بالشفافية وأنه «لا شفافية دون إعلام حر، سواء كان في تعاطيه للمسائل السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية». في حين اعتبر الأمين العام لجبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي، بالمسيلة مشاركة الجزائريين في الانتخابات التشريعية القادمة، تعني مساهمتهم في صنع القرار، وتكريس حقهم في المساهمة في رسم السياسات الوطنية على مختلف الأصعدة، جدد رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول بسكيكدة، دعم حزبه لحق الشباب في تقلّد مناصب قيادية في العمل السياسي، داعيا إلى فتح المجال أمام هذه الفئة في جميع القطاعات، وضمان التواصل بين الأجيال.رئيس الجبهة الوطنية للأصالة والحريات عبد الحميد جلجلي اعتبر بجيجل، المشاركة الواسعة والمكثفة في الاقتراع المقبل «ردا على الأطراف التي تريد المساس باستقرار البلاد وقيمها»، ملحا على ضرورة نشر ثقافة سياسية في أوساط الشباب، وتكريس جميع حقوقه، بما فيها الحقوق الثقافية التي تسمح بترسيخ ثوابت الهوية الوطنية، وتحصين مختلف الشرائح الاجتماعية، من الأفكار الدخيلة».من جانبه، رافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى ببرج بوعريريج من أجل حق المستثمرين في الاستفادة من دعم ومساعدة تمكنهم من تجاوز العقبات المطروحة أمامهم، لا سيما في مجال إنشاء المناطق الصناعية الجديدة، مؤكدا في هذا الصدد بأن «الجزائر تبنى بسواعد أبنائها ولا بد من تشجيع ودعم الاستثمار الخاص المنتج الذي يخلق فرص العمل ويدعم الصادرات خارج قطاع المحروقات». كما دافع أويحيى على ضرورة تمكين البلديات من صلاحيات أوسع في مختلف المجالات، مجددا التزام حزبه بمواصلة دعم السياسة الاجتماعية والعمل على تحسين ظروف حياة الجزائريين، والدفاع عن حقوقهم المشروعة.بدوره، دعا رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري عبد القادر مرباح من ولاية الوادي الشعب الجزائري إلى المشاركة بقوة في التشريعيات المقبلة من أجل الحفاظ على مكاسب الوطن وإنجازاته.وإذ ثمّن الروح الوطنية الثابتة واليقظة التي يتحلى بها الجزائريون، أشار مرباح إلى أن تجسيد نصوص الدستور الجديد ساهم في تحسين أداء مؤسسات الدولة وذلك في إطار مساعي الدولة الرامية إلى عصرنة مؤسساتها، داعيا إلى مشاركة المواطن في تعزيز هذه المكاسب من خلال الإسهام في إنجاح الموعد الانتخابي القادم.أما رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، فقد ركز خطابه بالطارف على ضرورة إسهام الجزائريين في دعم الممارسة الديمقراطية، مؤكدا بأن «الشعب الجزائري إن أراد تعزيز الديمقراطية ببناء مجلس شعبي وطني قوي وحكومة قوية، لا بد عليه أن يتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 4 ماي لاختيار ممثليهم بكل حرية»، ولفت بمناسبة تواجده بالطارف إلى أن هذه الولاية تبقى تعتز بكونها الولاية التي ينحدر منها الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي يعتبر في نظره أبو الديمقراطية، كونه من أقر الدستور التعددي الذي أرسى دعائم الديمقراطية والحريات».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/04/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد
المصدر : www.el-massa.com