الجزائر

المرأة المسلمة وحفظ اللسان



قال الله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْل إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق: 18].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة (رواه البخاري).
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت (رواه البخاري).
وقال صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (رواه ابن حبان وأحمد والترمذي وحسنه وحسنه الألباني) .
سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام أفضل؟ فقال: من سلم الْمسلمون من لسانه ويده (متفق عليه).
وإذا حفظت المرأة لسانها اتصفت بما يلي:
- صدق الحديث:
فالمرأة المسلمة الحافظة للسانها تكون صادقة الحديث مع الناس جميعاً صغيرهم وكبيرهم لأنها لقنت مبادئ الإسلام التي تحضّ على الصدق وتصوره رأس الفضائل ومكارم الأخلاق المفضي إلى الجنة. أما الكذب فهو منبع الرذائل ومفض إلى النار كما في الحديث: (إن الصدق يهدي إلى البرّ وإن البرّ يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً. وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً) (متفق عليه
وكان صلى الله عليه وسلم يربي الأمهات على الصدق ويشدد في ذلك ليُنشئن أولادهنّ تنشئة يحرصون فيها على الصدق ولا يستسهلوا الكذب حتى في مجال اللهو فعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا وأنا صبيّ صغير فذهبتُ لألعب فقالت أمّي: يا عبد الله تعالَ أُعطك فقال: وما أردتِ أن تعطيه؟ . فقالت: أردتُ أن أعطيه تمراً فقال: أما إنكِ لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليكِ كذبة (رواه أبو داود وحسنه الألباني)
- ترك الغيبة والنميمة واحتقار الآخرين:
المرأة المسلمة المتربية على مبادئ دينها القويم والتي تخشى اللهَ في السرِّ والعلانية: حريصة على ألاّ يصدر من لسانها كلمة غيبة أو نميمة تغضب بها ربها بأيّ شكل من أشكالها سواء باللسان أو بالغمز أواللمز ونحوهما أو احتقار الآخرين. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (فقلت: يا رسول الله إنّ صفية امرأة - وقالت بيدها هكذا كأنها تعني قصيرة - فقال: لقد مزَحتِ بِكلمة لو مَزجتِ بِها ماءَ البحرِ لَمُزجَ (رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني)
- ترك النياحة:
لقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمات على حفظ ألسنتهم - خاصة عند المصيبة - عن التلفظ بأيّ كلمة لا تُرضي الله تعالى وتُظهر عدم الرِّضى بالقضاء والقدر وخصّ في ذلك النياحة وصرّح بحرمتها. وبلغ من اهتمامه صلى الله عليه وسلم بتحريمها: ذِكرها في أوساط النساء حين يبايعهنّ فيطلب منهنّ أن يعاهدنَه على ألاّ ينحنَ. قالت أم عطية رضي الله عنها : (أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البيعة آلا ننوح) (متفق عليه).


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)