المرأة الجزائرية قطعت أشواطا كبيرة

نظم مركز التوثيق والإعلام في حقوق الإنسان ببجاية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، محاضرتين من تقديم الأستاذة صونية أقطاي محامية، والسيدة عوج دليلة رئيسة جمعية "راشدة".أكدت المحامية صونية أقطاي أن المرأة الجزائرية قد قطعت أشواطا كبيرة في عديد القطاعات، وهو نتاج عمل الحركة الجمعوية ونضالها طيلة العديد من السنوات، وتحدثت على التعديلات التي طرأت على قانون الأسرة لعام 2005 المتعلق، بتحديد سن الزواج ب19سنة للرجل والمرأة بعدما كان 21 سنة للمرأة و19 سنة للرجل، وحق المرأة في طلب الطلاق أو ما يسمى بالخلع، وهو ما كان متاحا للرجل فقط فيما سبق، إضافة إلى الحفاظ بالأطفال والإيواء، كما تحدثت أيضا الأستاذة أقطاي عن استحداث صندوق تقديم المعاشات للمرأة المطلقة، وهو ما اعتبرته مكسبا من شأنه حماية المرأة المطلقة، إضافة إلى التعديلات الصادرة في قانون الجنسية، إلا أنها على صعيد آخر يتعين بذل مجهودات إضافية من أجل تحقيق المزيد من المكاسب، سيما بعض المواد الخاصة بالقانون الحالي للمرأة على غرار شروط الخلع والاحتفاظ بالأطفال في حالة الطلاق وكذا المسكن، وفي النشاط السياسي تحدثت المحامية عن التعديلات التي جاء بها قانون الانتخابات لعام 2012، مما سمح للمرأة بممارسة النشاط السياسي وتعزيزه.أما السيدة رشيدة عوج رئيسة جمعية "راشدة"، فقد ركزت على الاعتداءات التي تتعرض لها المرأة في الوسط العائلي والمهني، فضلا عن الأماكن والفضاءات العمومية، مطالبة بتطبيق القانون ضد المتسببين في الاعتداءات الجسمانية منها واللفظية، من خلال التطبيق الفعلي فيما ورد في قانون العقوبات.وفي الشق السياسي اعتبرت ذات المتحدثة، أنّ دور المرأة في المجالس الشعبية الولائية لا يقل أهمية عن دورها في باقي القطاعات، حيث أظهرت المرأة كفاءتها في ميادين شتى وهو ما مكنها أن تعتلي مناصب سياسية عليا في الدولة، وهذا ليس بجديد على المرأة الجزائرية التي كافحت إبان الثورة التحريرية، ودافعت إلى جانب الرجل، وهذا النضال ليس إلاّ استمرارا لكفاحها إبان الثورة التحريرية، وسعيها في حلّ قضايا الشعب وانشغالاتهم، واستطاعت التوفيق بين كونها ربّة منزل وبين عملها.كما نوهت بالدور الكبير الذي لعبته المرأة الجزائرية على مر العصور، والمكانة التي بلغتها اليوم بفضل إرادتها القوية وعزمها على المساهمة، في بناء مستقبل الدولة الجزائرية، ولم تفوت السيدة عوج الفرصة، حيث وجهت تحية خاصة للنساء العاملات وحثتهن على العمل والمثابرة أكثر.