الجزائر

المدير العام لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" تشاى مين تشاو حصريا ل"الجمهورية"



المدير العام لوكالة الأنباء الصينية
بكين ضد سياسة "المعايير المزدوجة التي تربط الإرهاب بالعرق والمعتقدالتعاون بين وسائل الإعلام الصينية الجزائرية جزء لا يتجزأ من العلاقات الودية بين البلدين نأمل في مواصلة توسيع التعاون بين "شينخوا" وجميع الوسائل والمؤسسات الإعلامية الجزائرية بما فيها "الجمهورية"أكد المدير المدير العام لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" تشاى مين تشاو، أن ظاهرة "الإسلام فوبيا" في تزايد مستمر، وأن هيئته الإعلامية الرسمية تصر على دعوة جميع وسائل الإعلام إلى احترام مختلف الأشخاص، وأضاف المدير العام للوكالة في حوار حصري ل"الجمهورية" أمس الأربعاء، أن "حرية التعبير"، لا تعني إيذاء المشاعر الدينية للآخرين، موضحا في سياق متصل أن بكين ضد سياسة "المعايير المزدوجة" التي تربط الإرهاب بالعرق والمعتقد، وقال المسؤول الأول عن وكالة الأنباء الصينية أن "ينخوا" تأمل في مواصلة توسيع التعاون بين جميع الوسائل والمؤسسات الإعلامية بما فيها جريدة "الجمهورية" مستقبلا بالإضافة إلى مسائل أخرى تابعوها هذا في الحوار المطول: الجمهورية: ما هي نظرتكم المستقبلية فيما يتعلق بتعزيز تواجد الصوت الإعلامي والسياسي الصيني في مختلف دول العالم العربي ولاسيما في بلدان شمال إفريقيا التي باتت اليوم تشهد زخما كبيرا من القنوات والفضائيات العربية وحتى الغربية؟ مدير وكالة شينخوا: يضطلع الإعلام، بصفته ناقلا لنشر المعلومات ورسولا للتبادلات الثقافية، بدور لا غنى عنه في تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعوب. فقد ربط طريق الحرير بين الصين والدول العربية منذ ألفين عام، ومن خلاله تبادل الجانبان وتعاملا وقدما معا إسهامات متميزة وهامة للحضارة البشرية. وشهد عصرنا الحالي تعمّقا لعلاقات الصين مع الدول العربية واتسعت آفاق التعاون بينهما، بما في ذلك التعاون الإعلامي الذي يعد جزءا مهما من التعاون الشامل بين الصين والدول العربية ومن بينها الجزائر. وفي ظل عصر الأنترنت والتقنية الرقمية، أتقدم بطرح أربع نقاط للتعاون بين الإعلام الصيني والعربي لكي يتكيّف مع المناخ الجديد ويصبح جسرا ورابطة تعزز الصداقة بينهما وتدفع الازدهار المشترك: أولا، تعزيز التعاون في إطار منتدى التعاون الصيني- العربي الذي يعد بمثابة منصّة فعالة ومهمة للحوار والتعاون بين الصين والدول العربية لتحقيق التنمية المشتركة. ويصادف عاما 2014 و2015 عامي الصداقة بين الصين والدول العربية، لذا علينا اغتنام هذه الفرصة للاستفادة من دور منتدى التعاون الإعلامي الصيني- العربي وتوسيعه لنجعله جسرا مهما لنشر المعلومات وتعزيز الصداقة ودفع التبادلات الاقتصادية والتجارية وتعزيز الأسس الشعبية للعلاقات الصينية- العربية.ثانيا، تعزيز التعاون اغتناما لفرصة مبادرة "الحزام والطريق". فمن المعروف أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية قوبلت برد فعل إيجابي من الدول الواقعة على الطريق. ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في هذه المبادرة إلى "التنسيق السياسي وترابط الطرق وحرية التجارة وتبادل العملات وتواصل قلوب الشعوب"، ويحتاج تحقيق مهمة "تواصل قلوب الشعوب" إلى مساهمة وسائل الإعلام لدى الجانبين بشكل مشترك. وتحذوني الثقة بأن التعاون في تحقيق مبادرة "الحزام والطريق" سيصبح منجما إعلاميا ثريا، وإن وكالة أنباء ((شينخوا)) مستعدة لتعزيز التبادلات والتعاون مع وسائل الإعلام في الدول الواقعة على طريق الحرير ولاسيما الدول العربية، لتنقل المعلومات الخاصة بالتنمية المشتركة والتقاسم المشترك والمكاسب المتبادلة والازدهار المشترك إلى الشعوب الأخرى من أجل توفير معلومات فعالة وسريعة في المجالين الاقتصادي والمالي وغيرهما من المجالات. ثالثا، تعزيز التعاون تماشيا مع اتجاه تطور وسائل الإعلام الجديدة، إذ أن التطور التي تشهده حاليا الشبكات والتقنيات الرقمية يسرّع من تهيئة مناخ جديد لتطور وسائل الإعلام ويؤثر على عملية إنتاج وسائل الإعلام التقليدية وأسلوب النشر. وفي هذا الجانب، يمثل الإسراع بتطوير اندماج وسائل الإعلام التقليدية والحديثة أحد جهود وكالة أنباء ((شينخوا)). ونتطلع إلى القيام بتبادلات مع وسائل الإعلام العربية ومساعدة بعضنا البعض في هذا الصدد.رابعا، تعزيز التعاون من خلال الاستفادة من مزايا كل منا الآخر. فقد فتحت وكالة أنباء ((شينخوا)) 180 مكتبا فرعيا خارج الصين وتبث نشرات إخبارية بست لغات وهي الانجليزية والفرنسية والأسبانية والروسية والبرتغالية إضافة إلى العربية، وقامت بإيفاد مراسلين إلى 18 دولة عربية بما فيها الجزائر وفتحت مكتبا إقليميا في القاهرة يضم أقسام تحرير باللغتين العربية والإنجليزية وقسمان للصور والتليفزيون، ويبث قسم التحرير باللغة العربية أخبارا على مدار الأربع والعشرين ساعة. ونرغب في القيام بتعاون وتبادل إعلاميين بشتى الأشكال وعلى مختلف المستويات لتبادل المعلومات بشكل أكثر شمولية لتعزيز المعرفة المتبادلة. كيف يمكن للإعلام الصيني أن يؤسس لعلاقات صينية عربية جديدة غير منحازة بديلة عن الإعلام الغربي الذي أضحى يشوّه الحقائق وينظر لمختلف الرهانات والأحداث العربية بنظرة قائمة على ضرورة تكريس الهيمنة الإمبريالية التاريخية على مختلف الدول العربية الرافضة لمثل هذه السياسات غير الموضوعية والمجانفة للحقيقة؟ على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام الغربية تدّعي بأنها "مستقلة وعادلة وحرة"، إلا أنها عادة ما ترتدي "عدسات ملونة" عند تغطية شؤون الدول النامية التي تختلف نظمها السياسية وتقاليدها الثقافية عما هي عليه في الدول الغربية كما ذكرتم، وتشوّه صور هذه الدول، وهو ما يحدث للدول العربية وغيرها من الدول النامية بما فيها الصين. وفي العالم العربي يوجد مثل يقول "لا تعامل الآخرين بما لا تحب أن يعاملوك به". وهناك مثل صيني مماثل يقول "ما لا تريده، لا تفرضه على الآخرين". وتسعى وسائل الإعلام الصينية إلى تحقيق تغطية نزيهة وواقعية وكشف ملامح العالم الحقيقية. وأوّد تلخيص ما تبذله وكالة أنباء ((شينخوا)) من جهود لتغطية العلاقات الصينية - العربية والعالم العربي في أربعة مفردات محورية :أولها: النوعية، إذ أننا نعزّز توجيه وفعالية التغطية من خلال تحسين نوعية التغطية باستمرار والإبداع في أساليبها. ونغطي على وجه الخصوص وبشكل نشط وشامل التعاون والتبادل بين الصين والدول العربية في شتى المجالات. وبالنسبة للافتراءات التي تطلقها بعض وسائل الإعلام والشائعات التي تصنعها، فإننا ننقدها على الفور ونوّضح الحقائق لخدمة الرأي العام.وثانيها: وجهة النظر، إذ أننا نجري مقابلات حصرية معمقة تخص الشؤون الساخنة والقضايا الكبرى والأحداث الطارئة في منطقة الشرق الأوسط والتي تغطي بعض الحقائق التي تتجنبها وسائل الإعلام الغربية عمدا، ونختار بعض الجهات التي تتجاهلها وسائل الإعلام الغربية، ونصدر صوتا مختلفا عنها ونحكي قصص التعاون بين الصين والدول العربية بصورة جيدة ونركز على إظهار موقف الصين. وثالثها: الجبهة الأمامية: إن وكالة أنباء ((شينخوا)) لديها حاليا 180 مكتبا فرعيا في أنحاء العالم، وهو ما يعزز قدراتها على تجميع المعلومات خارج البلاد. ونواصل تعزيز تدريب المحررين والمراسلين الصحفيين الشباب وتوظيف الموظفين المحليين ذوي الخبرات لتعزيز التغطية المهنية والمتخصصة.ورابعها: المنصة الجديدة، تلقى النشرة الإخبارية التي تبثها وكالة أنباء ((شينخوا)) باللغة العربية ترحيبا لدى وسائل الإعلام الشرق أوسطية وتحشد وكالة أنباء ((شينخوا)) حاليا جهودها لبناء "وكالة أنباء على الشبكة"، إذ فتحت حسابا على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي الخارجية وأطلقت عليها اسم موحد ألا وهو "نيو تشاينا ( NEW CHINA). وقد حققت انجازات في إيصال صوتها على صعيد الإعلام الدولي الجديد. وفي الخطوة التالية، نعتزم فتح حساب باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي الخارجية، الأمر الذي سيمكن المستخدمين العرب من الاطلاع على تغطية نزيهة وموضوعية للشؤون في الدول العربية من وكالة أنباء ((شينخوا)). كيف يرى الإعلام الصيني، ما يجرى حاليا من أزمات دامية في مختلف الدول التي اجتاحتها رياح ما يسمى إعلاميا ب "الربيع العربي"؟ وهل تعتقدون أنه بمقدور مختلف وسائل الإعلام الصينية ومعها القيادة السياسية لعب دور بارز في طرح مبادرة قائمة على تبني الحل السياسي لوقف شلال الدم بهذه الدول؟ تدعم وسائل الإعلام الصينية الدول العربية في استكشاف طريق التنمية الذي يتفق مع ظروفها الوطنية، وتدعم الاستقرار والتنمية في الدول العربية، وتحترم خيارات الشعوب العربية، وتؤمن بأن شعوب تلك الدول هي وحدها من يمتلك الحق في تقرير مستقبلها، وتعارض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للشعوب العربية.لقد قمت بزيارات عمل لعدد من الدول العربية، حيث شعرت بسحر فريد ينبعث من تشابك الحضارتين القديمة والحديثة، وتركت الحماسة والمودة لدى الشعوب العربية في نفسي انطباعا عميقا. وآمل مخلصا أن تجد شعوب الدول العربية من خلال الوسائل السياسية وإجراء حوارات شاملة حلا يتماشى مع ظروفها المحلية ويأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف وتكتشف طريق تنمية يتوافق مع أوضاعها الداخلية. ما هي المقاربة التي يحملها الإعلام الصيني لوضع حد لحملات الغربيين الذين يعملون علي تشويه وتسويق نظرة نمطية عن الدين الإسلامي؟ وكيف تفسرون عدم وجود إستراتيجية إعلامية صينية من شأنها منافسة مختلف المنابر الإعلامية العالمية للتحذير من انتشار "فوبيا الإسلام" الجارفة أو لنقل "الإسلام الداعشي" الغريب عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية؟ نعارض بحزم أي نوع من الأنشطة الإرهابية وفي الوقت نفسه نعارض سياسة "المعايير المزدوجة" التي تربط الإرهاب بعرق أو دين معين في عملية مكافحة الإرهاب.وأريد أن أتخذ من الكارثة التي وقعت في صحيفة ((تشارلي إيبدو)) الأسبوعية الفرنسية في أوائل العام الجاري وهزّت العالم مثالا على ذلك. فبالرغم من تزايد ما يدعى ب"فوبيا الإسلام" في العالم، إلا أن وكالة أنباء ((شينخوا)) أصرت على دعوة وسائل الإعلام إلى احترام مختلف الأشخاص وعدم الدعاية إلى "حرية التعبير" على حساب إيذاء المشاعر الدينية للآخرين. وهذا هو مبدأنا الدائم في أعمال التغطية الإعلامية. كيف تقيمون مستوى التعاون الإعلامي الصيني – الجزائري؟ وهل تنوون تعزيزه مستقبلا خصوصا في ظل العلاقات المتميزة التي تشهدها العلاقات السياسية التي تجمع البلدين بعد التوقيع على اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية؟ هناك مثل عربي يقول "إن أخاك من آساك". كما توجد قصيدة صينية قديمة تقول "إذا كان لدينا أصدقاء أعزاء في العالم، سنشعر بأنهم قريبون رغم المسافة التي يبعدونها عنا". وقد قال الرئيس شي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال إن الصين والجزائر شقيقتان وصديقتان. كانت الجزائر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وإحدى الدول التي تقدمت بمشروع قانون في عام 1971 من أجل استعادة الصين الجديدة لمقعدها في الأمم المتحدة. وتولي الصين اهتماما بالغا بتعزيز التعاون الشامل مع الجزائر، خاصة وأن البلدين أعلنا في عام 2014 تأسيس شراكة إستراتيجية شاملة، لتدخل بذلك العلاقات بين البلدين فترة جديدة من التنمية.إن التعاون بين وسائل الإعلام في البلدين يعد جزءا لا يتجزأ من تكوين العلاقات الودية بين الصين والجزائر، ولا تسهم وسائل الإعلام الصينية والجزائرية في تسجيل الصداقة بين شعبي البلدين فحسب، وإنما أيضا في دفع تنمية العلاقات بين البلدين. وقد وقعنا اتفاقية لتبادل الأخبار مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية ((أي بي أس)) والتي توفر وكالة أنباء ((شينخوا)) بموجبها لها نشرة إخبارية باللغتين الفرنسية والعربية. وبالإضافة إلى ذلك، وقعت ((شينخوا)) اتفاقية مع الصحيفة الجزائرية الكبرى ((الخبر)) التي توفر((شينخوا)) بموجبها لها صورا إعلامية باللغة الانجليزية.وآمل في مواصلة توسيع التعاون بين ((شينخوا)) وجميع الوسائل والمؤسسات الإعلامية الجزائرية بما فيها صحيفة ((الجمهورية)) لتوفير نشرات إخبارية وصور ومواد فيديو وغيرها من المنتجات الإعلامية. وآمل على وجه الخصوص في توسيع التعاون والتبادلات في مجال وسائل الإعلام الجديدة لتمنح قوة إيجابية للتنمية المشتركة في هذا المجال. لماذا في رأيكم لا يملك الإعلام العربي والصيني مستوى التأثير كمستوى الإعلام الغربي في المجتمع الدولي؟ ثمة ظواهر غير متوازنة وغير معقولة وكذا غير عادلة في مجال الإعلام بالدول النامية والدول الغربية المتقدمة، ويتمثل ذلك في عدم التوازن في قوة النشر وجهة تدفق المعلومات ومحتويات النشر. إن الصين والدول العربية تنتمي للدول النامية وتواجه وضعا سلبيا منذ أمد طويل في مجال الإعلام مقارنة بالدول الغربية المتقدمة، ومن ثمة أصبح تغيير وضع الإعلام العالمي الحالي وإقامة نظام أكثر عدلا ورشدا لإيصال صوت العالم النامي دعوة مشتركة لنا.وبعد 84 عاما من التطور، باتت وكالة أنباء ((شينخوا)) تحظى بمزاياها الفريدة الخاصة، مثل الحصول على قبول واسع والتمتع بمصداقية عالية بين وسائل الإعلام الصينية والأجنبية والجماهير، وتمتلك شبكة شاملة لجمع المعلومات الإخبارية في جميع أنحاء العالم حتى يتسنى لها توفير المعلومات من مصدرها المباشر لجميع أنواع المستخدمين، كما تمتلك إطارا لوسائل الإعلام المتكاملة الذي يغطي مختلف أشكال المنتجات الإخبارية والمنصات المتعددة لقنوات النشر، ولديها موارد من الخبراء الموثوق بهم والمحررين والمراسلين المتمرسين. كما شكلت وكالة أنباء ((شينخوا)) بصورة مبدئية فريقا صحفيا محترفا من نوعية رفيعة، ليصبح لدى ((شينخوا)) الثقة والقدرة على بناء وكالة أنباء عالمية ذات مستوى عالمي.أما بالنسبة للدول العربية، فإنها تسعى أيضا إلى تطوير قطاع الصحافة في الوقت الذي تبذل فيه جهودا لتنمية الاقتصاد الوطني وبناء المجتمع، حيث ظهرت وسائل إعلام عربية تمتلك تأثيرا كبيرا على الصعيد العالمي مثل قناة ((الجزيرة)) القطرية.وأعتقد أن "منتدى التعاون الصحفي بين الصين والدول العربية" يعد بمثابة منصة جيدة للغاية، وأقترح أن تعزز وسائل الإعلام الصينية والعربية التعاون في هذا الإطار، وتتظافر في هذا العمل. وسنتمكن بكل تأكيد في المستقبل من كسر احتكار وسائل الإعلام الغربية، ونقوم بإيصال أصوات الدول النامية بشكل أقوى.وتحذوني الثقة بأن مستقبل التعاون بين الصين والدول العربية في مجال الإعلام سيكون مشرقا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)