المدير العام لمجمع تربية الدواجن

أرجع المدير العام لمجمع تربية الدواجن عيسات محمد أويدير هذا الخميس سبب التهاب أسعار الدجاج إلى عزوف المربين عن الانتاج بسبب الخسارة المالية الكبيرة التي تكبدوها مؤخرا نتيجة لانخفاض أسعار اللحوم البيضاء التي وصلت إلى 200 دينار في وقت مضى مضيفا أن كل هذه العوامل أدت إلى نقص الإنتاج أمام كثرة الطلب في الأسواق الجزائرية.وأوضح عيسات محمد لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن ظروف تربية الدواجن في الجزائر غير ملائمة -بالنظر إلى خصوصية هذه الشعبة التي تتطلب درجة حرارة معتدلة لضمان نمو الدجاج- حيث "تحدث عدة مشاكل خاصة في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود تكييف داخل المداجن ما أدى إلى اختناق الدجاج وموت عدد معتبر منها".وشدد ضيف الأولى في السياق ذاته على ضرورة توفير مكيفات داخل بيوت تربية الدجاج وعدم الاعتماد على التهوية الطبيعية لتوفير كل الظروف للمربين لضمان نمو سليم للدجاج وتوفير انتاج معتبر لتفادي ارتفاع الأسعار مستقبلا .وأكد عيسات محمد على أن الجزائر تتوفر على كل الهياكل لتربية الدواجن حيث قطعت أشواطا معتبرة في هذه المجال و"لذلك يجب العمل على تغطية احتياجات السوق الوطنية" .المجمع ينتج 8 آلاف طن من الدجاج و18 مليون كتكوت سنوياكما كشف المدير العام لمجمع تربية الدواجن أن مجمعه ينتج حوالي 8 آلاف طن من الدجاج الموجه للاستهلاك سنويا و18 مليون كتكوت سنويا منها 12 مليون يتم تسويقه إلى المربين الخواص إلى جانب تربية أمهات الدجاج مضيفا أن الجزائر تنتج 500 مليون كتكوت سنويا.وأشار عيسات محمد إلى أنه في اطار برنامج الاستثمار الذي اعتمده المجمع تم فتح وحدات جديدة للذبح بواد جر بحيث يتم ذبح 2000 دجاجة في الساعة وكذا بالبرواقية التي سيتم بها ذبح 1500 دجاجة في الساعة إلى جانب تحديث مذبح تابوكرت بولاية تيزي وزو مضيفا أن هناك 10 نقاط للبيع على مستوى المجمع حيث يقدر سعر الدجاج ب350 دينار للكيلو.وعن نسبة استهلاك الجزائري للحوم البيضاء ذكر المسؤول ذاته أن الجزائري يستهلك ما بين 14 إلى 15 كيلوغرام من الدجاج سنويا .وبخصوص مساهمة الخواص في تغطية الانتاج الوطني وعدم اعتماد بعضهم للمراقبة الصحية للدواجن أبرز عيسات محمد أن القطاع الخاص يساهم بصفة كبيرة في تربية الدواجن وهناك من الخواص من يلتزم بتطبيق برنامج التلقيح المكثف المسطر من قبل وزارة الفلاحة للصحة الحيوانية والوقاية من كل الأمراض غير أن هناك من لا يلتزم بهذا البرنامج.