الجزائر

المدير العام للغرفة الجزائرية للصيد البحري يؤكّد ثمن السردين يحتكم إلى العرض والطلب والمضاعفة



المشروع الكوري-الجزائري لتربية الجمبري سيدخل مرحلة الإنتاج هذه السنة  اعترف المدير العام للغرفة الجزائرية للصيد البحري، توفيق رحماني، بارتفاع ثمن “السردين” على مستوى الأسواق وأرجع ذلك إلى جملة من الأسباب أهمها منطق العرض والطلب وكذا المضاربة على مستوى الأسواق. كشف توفيق رحماني الذي نزل ضيفا على حصة فوروم البهجة أول أمس، عن اقتناء باخرة جديدة ستمكن من اكتشاف مواقع جديدة للصيد، بالإضافة إلى وجود دراسة بالشراكة مع مكتب دراسات أوروبي تم بموجبها تحديد 450 موقع مناسب لتربية المائيات. وأشار رحماني إلى أن قطاع الصيد البحري بشكل عام كان دوره مغيبا تماما عن الاقتصاد الوطني بدليل أنه لم يكن له أي مقعد على مستوى الحكومة، مرجعا فضل إعادة الاعتبار لهذا القطاع الهام إلى رئيس الجمهورية، حيث اتخذت استنادا إلى توضيحاته جملة من التدابير الهامة لفائدة القطاع والتي تصب كلها في خانة الاستغلال الأمثل للثروة السمكية وارتقى القطاع بفعل ذلك إلى مصاف وزارة، مضيفا في نفس السياق أن ذلك قد فتح المجال واسعا أمام المهنيين والمستثمرين، مذكرا بأن الارتقاء بالقطاع كان من خلال ورشات عدة، بدءا بالقوانين التي تم سنها في نفس المجال منذ جويلية 2001 على غرار قانون 11/ 01 الذي يعتبر أول قانون لتنظيم الاستغلال في مجال الصيد البحري بشكل عام، إضافة إلى تطوير البحث وفتح الإستثمار في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي، كما كشف في سياق ذي صلة عن اقتناء باخرة علمية تحمل اسم الشهيد “قرين بلقسام” ستساهم في البحث عن أماكن جديدة لاستغلالها في الصيد البحري. ومن جهته تطرق الباحث مصطفى جيلالي بالمركز الوطني للبحث وتربية المائيات بالتفصيل إلى مهام هذه الباخرة التي تعتبر في الوقت ذاته بمثابة المخبر المتنقل. وخلال تطرقه في معرض حديثه عن استهلاك مادة السمك بشكل عام على مستوى الجزائر، ذكر توفيق رحماني بأن استهلاك هذه المادة يتجاوز 20.5 كيلوغرام سنويا وقد عرفت هذه النسبة ارتفاعا مقارنة بسنة 1999، مشيرا إلى أن المشاريع التي أطلقتها الدولة في مجال تربية المائيات الهدف منها المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وقال بأن الخرائط التي تشمل المناطق الجديدة الخاصة بالصيد البحري موجودة على مستوى الغرفة الوطنية وسيتم وضعها في متناول المهنيين. وحول المشاريع الخاصة بقطاع الصيد البحري والتي من المقرر أن يتم تسلمها قريبا، ذكر مدير عام الغرفة الجزائرية للصيد البحري المشروع الكوري-الجزائري الذي يخص تربية سمك الجمبري الذي سيدخل مرحلة الإنتاج هذا العام خاصة وأن كوريا تعد من بين الدول الرائدة في هذا المجال، إضافة إلى تطرقه إلى مشاريع أخرى على غرار مشروع تربية المائيات بولاية سكيكدة. وعلى صعيد آخر اعترف توفيق رحماني بوجود ما أسماه بالفوضى في مجال استغلال المرجان، وأشار إلى وجود دراسة لتحديد مختلف مواقع المرجان، وقال بأن مخطط استغلاله جاهز، وخلال السنوات المقبلة سيقوم المستغل بنفسه بمراقبة منطقة استغلاله. وحول موضوع التونة وقضية خسارة الجزائر لحصتها من صيد سمك التونة التي أسالت الكثير من الحبر، فقد ذكر بأن الإرادة الجزائرية قوية لتدعيم الأسطول الخاص بصيد التونة، حيث تتواجد حاليا 15 باخرة تخص صيد هذه المادة، مضيفا أنه في الوقت الحالي تحصل الجزائر على 138 طن فقط في الوقت الذي كان من المفروض أن تحصل فيه على 500 طن و قال بأن غياب وفد الجزائر قد أفقدها حصتها دون أن يخوض في الموضوع بشكل معمق.      نوال. ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)