المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي الفلاحون غير مهتمين بالتأمين عن الكوارث الطبيعية

''أطلقنا تجربة لتعويض الفلاح في ظرف أسبوع وستعمم لاحقا''  كشف المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، السيد كمال عربة، أن عدد الفلاحين الحاملين لبطاقة فلاح يقدر بـ1 مليون، ومع ذلك لا يوجد بينهم إلا عدد شبه معدوم ممن قاموا بتأمين ممتلكاتهم ضد الكوارث، مع العلم أن المبلغ الذي يدفع عند التأمين يعتبر رمزيا. وقال إن الصندوق أطلق تجربة بولاية الشلف لتأمين الفلاحين، تقضي بتعويضهم مستقبلا في ظرف لا يتعدى أسبوعا من حدوث الكارثة بدل  21 يوما.
وصرح كمال عربة لـ الخبر ، في لقاء خاص معه، أن الفلاحين المتواجدين عبر التراب الوطني لابد أن يكونوا على وعي بأهمية تأمين ممتلكاتهم ضد مختلف الكوارث، سواء تعلقت بمنتجات القمح والشعير أو باقي الحبوب الأخرى أو تربية المواشي وغيرها، على اعتبار أن الممتلكات الأولى المعرضة للكوارث هي ممتلكات الفلاحين ولاسيما تلك المتواجدة بالأرياف. وأوضح المدير العام للصندوق، أن عدد الفلاحين الحاملين للبطاقة يقدر بـ1 مليون فلاح، ومع ذلك، فإن الذين قاموا بتأمين ممتلكاتهم ضد هذه المخاطر عددهم شبه معدوم، ما يدعو بالتالي إلى التساؤل عن مصير ممتلكاتهم في حال فيضان أو حريق أو كارثة معينة.
وأرجع المتحدث عدم إقبال الفلاحين على عملية التأمين إلى غياب الوعي وكذا لكون أغلبيتهم عرفت مشاكل في التأمين خلال السنوات الماضية، تتعلق أساسا بعدم تعويضهم.
وفي هذا السياق أكد المتحدث أن الصندوق أطلق حملة تحسيسية عبر التراب الوطني لصالح الفلاحين، انخرط فيها كل البياطرة والمهندسين التابعين للصندوق لأجل توعية الفلاحين بعملية التأمين وتقديم إرشادات تقنية وعلمية لأجل الوقاية من الكوارث.
وقال المدير العام للصندوق في معرض إجابته على سؤال يتعلق بما إذا كان المبلغ الذي يقدمه الفلاح عند التأمين هو الذي يمنعه من القيام بالعملية، إن المبلغ المقدم مقابل تأمين الممتلكات يعتبر رمزيا، فالصندوق يطلب 5000 دينار كمبلغ تأمين عن البقرة في العام فقط و2500 دينار عن الهكتار من القمح و3000 دينار كتأمين عن كافة المخاطر التي تصيب الحبوب الأخرى، سواء أكانت فيضانات أو جليدا أو حرائق وغيرها، فيما يقدر مبلغ التأمين عن البطاطا في العام بـ8000 دينار والطماطم 9000 دينار.