المدير العام للشركة يستقيل ومجمّع ملاح ينفي استثماره في النادي

قدم، أمس، المدير العام لشركة العميد، كمال عبد الوهاب، استقالته الرسمية من منصبه، وقرر الانسحاب نهائيا من النادي، مبررا قراره بالضغط الشديد الذي صار يعيشه، خاصة بعدما عرف مقر الإدارة الكائن بالشرافة حركة غير عادية هذه الأيام بتوافد مئات المناصرين، مطالبين برحيل كافة المسيّرين وعلى رأسهم منسق الفرع عمر غريب، بعد انقطاع المفاوضات مع المستثمر إيدير لونغار وقلقهم بشأن مستقبل النادي.
وأوضح كمال عبد الوهاب أنه يرفض العمل في ظل هذه الأوضاع المكهربة وتحمّل مسؤولية هذه المرحلة التي وصل فيها التعفن ذروته.
ويعيش أنصار العميد حالة غليان، بدليل تنقل العشرات من المناصرين، أمس، إلى مقر الإدارة بالشرافة من أجل معرفة حقيقة المستثمر الجديد الذي يريد شراء غالبية أسهم الشركة، ويتعلق الأمر بمجمّع ملاح.
وفي هذا السياق، كان منسق الفرع عمر غريب والحاج أحمد المكلف بالإشهار والتسويق في شركة العميد، قد صرحا أول أمس أن مجمع ملاح هو المستثمر المرتقب في المولودية وسيقوم بشراء أغلبية أسهم الشركة بقيمة مالية قدرها 60 مليار سنتيم، وسيتكفل بعملية الاستقدامات والتحضير للموسم الجديد، كما أعلن الرجلان أن المستثمر المرتقب في العميد سيعقد ندوة صحفية الأحد القادم لكشف برنامجه في النادي. لكن الغريب أن موقع أنصار مولودية الجزائر نشر، أمس، حوارا حصريا مع صاحب مجمّع ملاح المختص في المنتوجات الصيدلانية، نفى فيه جملة وتفصيلا كل الأخبار التي تتحدث عن استثماره في مولودية الجزائر.
وقال صاحب مجمّع ملاح بصريح العبارة لنفس الموقع إن إمكانياته لا تسمح له بالاستثمار في أي ناد، وضخ مبلغ 60 مليار سنتيم أمر مستحيل، يضيف ذات المصدر.
وأكد صاحب مجمّع ملاح أنه لم يفكر إطلاقا في الاستثمار في مولودية الجزائر ولم يلتق بالثنائي الحاج أحمد وعمر غريب.
وقد نزل هذا الخبر كالصاعقة على مسامع أنصار مولودية الجزائر وتضاربت الآراء والمواقف في أوساط أنصار المولودية بين من هو مصدق لقدوم هذا المستثمر، وبين من هو مستبعد للفكرة واعتبرها وسيلة انتهجها مسيّرو العميد من أجل امتصاص غضب الأنصار.