أعرب المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية، حبيب عمار، عن تخوفه من تأثير قضية محمد مراح في تولوز الفرنسية على عمليات الترويج للسياحة في تونس بعد الثورة، خاصة بمنطقة جربة التي يقصدها اليهود، مؤكدا بأن الإعلام الفرنسي والعالمي عموما، يصر على تشويه كل ما له علاقة بالعرب والمسلمين، في حين توجد العشرات من الحوادث في أمريكا وفرنسا تتعلق بقتل أطفال في المدارس وطلبة في الجامعات دون الحديث عنها. في تصريح خص به الخبر عقب ندوة صحفية لوفد الإعلاميين الجزائريين بمقر وزارة السياحة التونسية، أكد حبيب عمار أن تونس لن تتراجع عن برامجها السياحية بعد الثورة، خاصة وأن هناك اجتماعات دورية على أعلى مستوى بين حزب النهضة المشكل للحكومة التونسية، وبين مختلف القطاعات الفاعلة في قطاع السياحة، حيث تلقى الجميع تطمينات بضرورة المضي قدما في الترويج للقطاع السياحي في تونس، في حين تشير التحقيقات الحكومية التي تجريها تونس بشكل رسمي منذ ثورة 14 جانفي، إلى عدم تسجيل أي حادث اعتداء ضد السياح أو ضد المنشآت السياحية، وهو ما يؤكد استتباب الأمن بتونس، داعيا في نفس السياق الجزائريين إلى العودة إلى المناطق السياحية التونسية بقوة، بعد أن تقلص عددهم من 7,1 مليون سائح إلى 3,1 مليون في أقل من سنة، خاصة وأن الخزينة التونسية استفادت من مداخيل وصلت إلى أكثر من 200 مليون دولار، كعائدات لتوافد القوافل الجزائرية، فيما تشير الأرقام إلى أن كل جزائري ينفق 500 أورو أسبوعيا، وهو ما حرم تونس من عائدات كبيرة جعلت الموسم السياحي الماضي من أصعب المواسم على الإطلاق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : مبعوث ''الخبر'' إلى تونس: عبد الرزاق ضيفي
المصدر : www.elkhabar.com