المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب يكشف من سطيف مرض أوغ 99 يهدد المحصول العالمي والجزائر تبحث عن علاج

حذر المدير العام للديوان الوطني للحبوب في حديث مع الخبر على هامش عملية تنصيب اللجان الجهوية الخاصة بتجمعات الحبوب من مخاطر الأمراض الفتاكة التي تضرب المحاصيل واسعة الاستعمال، مثل الحبوب والذرة، وفي نفس السياق أكد بأن الجزائر تنفذ سياسة وقائية في مثل هذه الحالات زيادة على تشييد الكثير من المخازن الجديدة بسعة 10 ملايين قنطار، لتصل الكمية الإجمالية للتخزين 45 مليون قنطار. قال المدير العام السيد نور الدين كحال إن المعاهد التقنية عبر الوطن سوف تساهم بفعالية كبيرة في استحداث أنواع جديدة من القمح والشعير قصد مقاومة أكثـر الأمراض فتكا بالمحاصيل الزراعية ومنها داء صدأ الساق الأسود المعروف علميا بداء أوغ 99 الذي بات يهدد 80 في المائة من محاصيل القمح في العالم وخاصة في شرق إفريقيا، ورغم أن الجزائر تبقى بعيدة في الوقت الحالي عن هذا المرض، إلا أن طرق انتشاره بواسطة الرياح وحتى الملابس تجعل المخابر الوطنية مجبرة على التعاون مع كبريات المخابر العالمية للتنسيق حتى يكون المحصول الوطني بعيدا عن هذا المرض الذي انتقل بسرعة كبيرة، ووصل إلى غاية شرق آسيا في ظرف وجيز، خاصة وأنه من الأمراض القديمة التي تطور نفسها بسرعة ضد الجينات الهجينة في المخابر العالمية، حيث تمكن في خمسينيات القرن الماضي من الفتك بـ40 في المائة من المحصول الأمريكي للقمح.من جهة أخرى، وعن التطور الكبير الحاصل في إنتاج الحبوب، أفصح نور الدين كحال عن عملية واسعة لتشييد مخازن عبر معظم الولايات التي تهتم بزراعة الحبوب بسعة إجمالية تفوق 10 ملايين قنطار لتصل الطاقة الإجمالية للتخزين في الجزائر إلى 45 مليون قنطار، وهذا تمهيدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي تصبوا إليه الدولة، فيما أعرب عن نية الوزارة في منح اهتمام خاص لمناطق الهضاب العليا التي تحتوي على أكثـر من 700 ألف هكتار من زراعات الحبوب بمختلف أنواعها، حيث تضم اللجنة الجهوية المتعددة المهن للحبوب بهذه المناطق كل من ولايات خنشلة، المسيلة، تبسة، بسكرة، الوادي، باتنة، سطيف وبرج بوعريريج .