المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان البرامج الاستثـمارية في الجزائر ستنفع كل دول شمال إفريقيا

 أعلن المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، أن المشاريع المبرمجة في الجزائر ستعود بالنفع على منطقة شمال إفريقيا كلها، كون البلاد متواجدة في موقع مركزي، علاوة على امتلاكها موارد مالية كبيرة.
وأورد ستروس كان في ندوة صحفية نشطها للحديث عن الوضع الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظمت بمقر الصندوق بنيويورك نهاية الأسبوع الماضي، أن تطوير المنشآت التحتية في الجزائر من خلال المخطط الخماسي ''سيكون له أثـر ليس على الجزائر فحسب بل على كل المنطقة، لأن الجزائر ليست فقط أكبر بلد جغرافيا، بل هي أيضا البلد المركزي في المنطقة''. وأضاف أن ''كل ما يمكن خلقه في الجزائر ستستفيد منه كل المنطقة''.  وبخصوص الوضع الاقتصادي في الجزائر، أكد ستروس كان أن سنة 2011 ستكون إيجابية بالنسبة للجزائر على الصعيدين الاقتصادي والمالي، مضيفا أن تقييم هيئته لوضع البلاد الاقتصادي إيجابي. وقال إن ''تقييمنا للوضع الاقتصادي في الجزائر جيد''، مضيفا ''أعتقد أن سنة 2011 ستكون سنة جيدة بالنسبة للبلاد، نظرا للأسعار المرتفعة للنفط والغاز''.
واعتبر أن جزءا كبيرا من الموارد المالية للجزائر يجب توظيفه في الهياكل التحتية والاستثـمارات على المدى الطويل، والجزء الآخر يجب تجنيده من أجل تحسين محيط المؤسسات الذي من شأنه جلب الاستثـمارات الأجنبية.
ويرى مسؤول صندوق النقد الدولي أن ''ما يميّز الجزائر مقارنة بجيرانها المباشرين، هو نموذج استعمال الموارد الهائلة الصادرة عن قطاع النفط، والذي من شأنه أن يساعد على تمويل المخطط الخماسي الهام للاستثـمارات الممتد من سنة 2010 إلى سنة .2014 كما لاحظ أن ''احتياطات بنك الجزائر المركزي هامة، مما يسمح بحماية الجزائر من أي صدمة خارجية''.
ويرى السيد ستروس كان أن البلدان المستوردة للنفط قد ''تعاني'' أكثـر من غيرها في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة إجراء تقييم لأثـر ارتفاع أسعار النفط.
وقدر المسؤول ذاته أن دعم أسعار المواد الأساسية سيكلف بلدان المنطقة ما يعادل 3 بالمائة من ناتجها الداخلي الخام، وأن النمو الاقتصادي سيعرف تراجعا بالنسبة للمنطقة، باستثـناء البلدان المصدرة للنفط.