المدير العام السابق لــ “بيوتيك” بمجمع صيدال يستنجد بالرئيس من السجن : “رفعت المداخيل إلى 80 بالمائة فورطتني مافيا الدواء بـ7 سنوات حبسا”

“لا شبهة في العقد ومجلس الإدارة كان على علم بكل صغيرة وكبيرة” يناشد المدير العام لوحدة “بيوتيك” بمجمع صيدال، رشيد زعواني، من السجن، القاضي الأول في البلاد، فتح تحقيق عاجل في قضية إدانته بـ7 سنوات سجنا بتهمة إبرام عقد تجاري مشبوه دون علم مجلس الإدارة بدد فيه أموالا عمومية ومنح امتيازات غير مبررة لشركة خاصة باستعمال النفوذ. زار شقيق المدير السابق لوحدة “بيوتيك” لمجمع صيدال مقر “الفجر”، محملا بملف من الوثائق بين مراسلات إدارية وشهادات تكريم واستحقاق يأمر بفتح تحقيق في قضية رجل يقول إنه ضحية النجاحات التي حققها لوحدة “بيوتيك”، التي أنقذها من الإفلاس ورفع رقم أعمالها بالمجمع من 10 بالمائة سنة 2003 إلى 80 بالمائة سنة 2008 بعد أن ساهم في رفع عدد الأدوية المنتجة من دواء واحد في السنة من الفئة الثالثة خارج المنافسة إلى 135 دواء من الدرجة الأولى.  تعود حيثيات القضية، حسب الوثائق المتوفرة لدى الفجر وشقيق المعني إلى سنة 2004 تاريخ إبرام عقد تجاري مدته عامان لإنتاج أحد أنواع الأدوية بين وحدة “بيوتيك” بمجمع صيدال وشركة “صوليفارم” الخاصة بناء على قرار من مجلس الإدارة بتاريخ 28 جوان 2004 ليؤكد على القرار من جديد وبالإجماع في  14 سبتمبر 2004 وللمرة الثالثة على التوالي يجدد موافقته بتاريخ 20 ديسمبر 2004 على ما جاء في المحضر السابق، مضيفا أن السيد رشيد زعواني رشيد لا تربطه أي علاقات شخصية مع مسؤولي “صوليفارم” وأن الشركة الأم هي من كلفته بالدخول معها في شراكة مع “صوليفارم”، المالك الأصلي للدواء الألماني الأصلي، بعدها بأشهر وطبقا لقانون الصفقات العمومية تمكن مجمع صيدال من الفوز بالصفقة مع نفس الشركة بعد تقديم الأخيرة لعرض في حدود 51 دج للعلبة الواحدة، والمعني يؤكد أنه لم تكن له أي علاقة بالصفقة ولو بالاستشارة. وحسب شقيق المتهم، قام المدير العام لوحدة “بيوتيك” بتسجيل حقوق ملكية الدواء باسم المجمع بتاريخ 24 جويلية 2004 ليواصل المجمع العمومي إنتاج الدواء بعد نهاية العقد المبرم، لان الاتفاق المبرم بين الشريكين ينص على ذلك بعد إنتاج الكمية المتفق عليها.  من جهة أخرى وبخصوص بيع المواد الأولية والمقدرة بــ  100 كلغ من “فليور” بطريقة غير قانونية لشركة صوليفارم، قال محدثنا إن المواد التي بيعت شهر ماي وأنتجت 12 ألف علبة بربح 60 مليون سنتيم وبفائدة وصلت إلى 30 بالمائة وكانت آيلة للتلف بعد شهر واحد من تاريخ بيعها. وحسب شقيق الضحية دائما، فإن بعض الأطراف حاولت تضليل العدالة بالسعي إلى توريط المدير الذي انتعشت في عهده أرباح “بيوتيك” بعد توظيف خبرته السابقة كمدير مركز للتسويق بالمجمع؛ حيث قوموا الصفقة بقرابة 350 مليار بعد احتساب سعر الدواء في الصيدليات وليس بالسعر المنصوص عليه في الصفقة والذي لا يتجاوز 52 دج للعلبة الواحد الواحدة، أي أن قيمتها لا تتجاوز 100 مليار سنتيم. وفي الأخير، يناشد السيد زعواني رشيد، رئيس الجمهورية الذي شرفه بالتكريم سنة 2005 بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين  لاستقلال الجزائر، أن ينصف إطارا جزائريا أحب بلده وبذل قصارى جهده للرفع من مداخيل مؤسسته أن يفتح تحقيقا لفضح مافيا الدواء التي لم تستسغ نجاح مؤسسة عمومية “أمضيت عاما في السجن ولا يهم أن أسجن لسنوات، ما يهمني أن تظهر الحقيقة لا غير”. فاطمة الزهراء حمادي