المدية تحيي ذكرى ميلاد البلدية الجزائرية

50 سنة... تاريخ من الإنجازات ومستقبل واعدالمدية تحيي ذكرى ميلاد البلدية الجزائريةنُظّم تحت إشراف والي ولاية المدية مصطفى لعياضي عبر كامل بلديات الولاية الأربعة والستون (64) بالمدية في إطار إحياء الذكرى الخمسين لميلاد البلدية الجزائرية تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية والمرتبطة بصدور أوّل قانون للبلدية لفترة ما بعد الاستقلال وكان إحياء الذكرى يوم الإثنين 18 جانفي 2017 بحيث تم تنظيم أبواب مفتوحة على التحسين الإداري للجماعات المحلية وواقع وآفاق التنمية بإقليم الولاية.ب. حوذلك للاعتزاز بهذا التاريخ كمرجعية للوثيقة التي تم بموجبها تأسيس بلدية الجزائر المستقلة ولتكريم الّذين صنعوا أو تناوبوا على إدارة بلديات الولاية عبر مختلف محطاتها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه ضامنة بذلك ديمومة واستمرارية المرفق العام.وبهذه المناسبة التي جاءت في السنة تحت شعار خمسون سنة لميلاد البلدية تاريخ من الإنجازات ومستقبل واعد بالتحديات) تمّ قراءة رسالة وزير الداخلية والجماعات المحلية على مستوى مقر البلديات والتي جاء في مستهلها التذكير على أنّ (البلدية ليست مؤسسة من بين مؤسسات الدولة فحسب بل هي قصة تلاحم إرادة شعبية شاملة لها امتداداتها في المدن والقرى والمداشر أخذ فيها ممثلو الشعب مسؤولية بناء الوطن الفتي ونشر منجزات التنمية عبر كامل ربوع وطننا العزيز متناثر الأطراف).الرقمنة ...إيجابيات متعددةكما تمّت الإشارة فيها إلى انتقال البلدية نحو آفاق جديدة وواعدة ابتداءً من الرقمنة التي تمّ الانطلاق في تجسيدها والشعور بتوابعها الإيجابية على المواطن مرورا بمختلف المشاريع الهامة الجديدة المبرمجة في 2017 كالشباك الالكتروني الموحد للخدمات الإدارية الهادف إلى تجسيد مشروع البلدية الإلكترونية ضمن نسق عصرنة مختلف المرافق العمومية الجوارية وذلك في إطار تحقيق مشروع استراتيجي للحكامة الإلكترونية على المستوى المحلي بما يوصف بالبلدية الإلكترونية مؤكّدا على أنّ هذه السنة هي لتطوير نُظمها المعلوماتية المتكاملة وتطبيقاتها في مختلف مجالات نشاط البلدية ومنوّها في السياق بحجم التحديات التي ستواجهها البلديات معتبرا أن البلدية تمثل مصب كل ورشات العصرنة على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية.مجهودات تنموية جبارةوقد ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية في رسالته أن فخامة رئيس الجمهورية لطالما أسدى تعليمات من أجل نشر المجهود التنموي على كامل ربوع البلاد وإعطاء كل إقليم فرصته في النمو والتطور من هنا دعا الوزير إلى تطبيق سياسة جديدة ومتكاملة على مستوى البلديات على غرار تثمين موارد البلدية الجبائية ومداخيل ممتلكاتها للتأكد من تعبئة شاملة ومثلى لكل القدرات المتاحة وإلى تحسين آليات التحصيل الجبائي وتحصيل موارد الممتلكات من أجل رفع كل العقبات وكذا تخصيص الجباية المحلية بإطار قانوني جديد وخاص يمنح للبلديات فرص أكبر في تنويع مصادر دخلها وتكييف ميكانيزمات احتساب وتحصيل الرسوم والضرائب المحلية.تحسين الخدمة العموميةوقد تمّ على مستوى كامل بلديات ولاية المدية برمجة أبواب مفتوحة للمواطنين على مصالح البلدية للاطلاع على المجهودات المبذولة من قبل الدولة بهدف تحسين الخدمة العمومية من خلال لامركزية الإدارة وعصرنة المصالح المدنية كما تمّ تنظيم معارض يطلع عبر أجنحتها على الأرقام والصور والمعطيات التي حققتها البلديات من حيث استجابتها لحاجيات السكان في مختلف الجوانب ودورها كخلية قاعدية في البناء المؤسساتي للبلاد والتنمية المحلية كما تضمنت البيانات المستعرضة سيرورة عصرنة إدارة البلدية من خلال الرقمنة واستصدار الوثائق التعريفية للأفراد والمركبات على مستوى شبابيك البلدية وعن الإمكانيات القديمة والحديثة في تسيير ومراجعة الوثائق والسجلات مرفقة بأشرطة وثائقية حول إصدار الوثائق البيومترية كما تمّ بالمناسبة أيضا تكريم رؤساء المجالس الشعبية السابقون وكذا الموظفين المحالين على التعاقد.