مر المجتمع البشري بمراحل وتطورات مهمة خلال مسيرته التاريخية كان على رأسها الحدث التاريخي الهام الذي ترك اثرا بارزا على طبيعة وبني المجتمعات الاوروبية على وجه الخصوص ليس فقط من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فقط بل حتى من الناحية العمرانية، مشكلا بذلك انماط عمرانية جديدة مصاحبة لعملية التصنيع التي زحفت بالتدريج متجاوزتا حدود المدينة الى الضواحي والارياف .ومع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين تفاقمت حدتها من خلال ما أفرزته من ظواهر حضرية اثرت بدرجة كبيرة على الانسان وبيئته، وهذا ما حفز بدوره السياسيين والمفكرين والمخططين المعماريين الى التفكير في البحث عن السبل الأنجع للقضاء على اثار التصنيع وايجاد الحلول المناسبة للتخفيف من حدة المشاكل التي تعاني منها المدن، فصدرت بذلك مجموعة من القرارات والتشريعات المتعلقة بتهيئة المجال الحضري، ولم تتوقف هذه الاجراءات عند هذا الحد بل تجاوزتها لخلق بدائل جديدة تكون بمثابة فضاء جديد خالي من كل الظواهر الحضرية المرضية وخاضع لسياسة تخطيطية ملائمة لحياة الانسان وبيئته، وتمثل ذلك في بعض المشاريع كان على رأسها مشروع المدن الجديدة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - طلحة بشير
المصدر : مجلة العلوم الاجتماعية Volume 1, Numéro 3, Pages 136-155 2007-05-01