تعتبر البيئة المحيطة بالفرد عاملا مهما في تنمية قدراته الإبداعية ولا سيما البيئة التربوية المدرسية منها، هذا بالإضافة إلى أنها تساهم وبشكل كبير في تشكيل عقول الأفراد ونفوسهم على نحو مبدع، وصياغة هذه العقول لتصبح قابلة للتفتح إلى أبعد مدى، قادرة على تجاوز الواقع الحاضر ونقده واستشراف المستقبل، مولعة بالتجديد شغوفة بالإبداع. إلا أنه لا يتيسر لها ذلك سوى بتوفرها على إمكانيات مادية ومعنوية تثير مثل هذه القدرات العقلية العليا لدى التلاميذ، ويأتي في صدارة هذه الإمكانيات شخص المعلم الذي يعد بمثابة المحرك الأساسي لهذه البيئة التعليمية، خاصة إذا ما استند إلى منهج دراسي مخطط بشكل يشحذ قدرات التلاميذ وخصوصا القدرات الإبداعية منها، واسترشد أيضا بإدارة مدرسية مرنة تنير للمعلم الدرب ليشجع بدوره ظهور الإبداع في المدرسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سميرة ميسون - فطيمة الزهرة الأشراف
المصدر : مجلة العلوم النفسية والتربوية Volume 3, Numéro 2, Pages 242-257 2017-06-01