يمر العالم اليوم بمتغيرات كبيرة شملت معظم مجالات الحياة اليومية، ومن أهم مظاهر التغيير التي نواجهها اليوم هو تأثير العولمة على جميع نواحي الحياة الاجتماعية، لاسيما منها مجال التربية والتعليم. بحيث تعرف العولمة بأنها الانفتاح على العالم من خلال حركة ثقافية واقتصادية وسياسية وتكنولوجية، تحقق الاحتكاك بالثقافات العالمية، وإثراء للفكر وتبادل للمعرفة، لكنها باتت تؤثر على شخصية الفرد من خلال انسلاخه عن قيم ومبادئ وتقاليد وعادات أمته وإلغاء كيانها وذوبانها في الآخر، فتغير دور المدرسة، وأصبحت وظيفتها تكمن في تحقيق التقدم والرقي وإلزامها بالفكر الخلاق والإبداع، والتكيف مع المجتمع الجديد، عن طريق محاولة إيجاد علاقة جديدة بين التعليم والمجتمع حتى تستجيب للقضايا الراهنة، وتحتفظ بخصوصية الأمة وفكرها وثقافتها وقيمها ومبادئها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فتيحة لعزازي
المصدر : مجلة آفاق لعلم الاجتماع Volume 4, Numéro 1, Pages 52-74 2014-07-01