قطاع التربية لم يعرف استقرارا منذ أزيد من عشرين سنة…أضحى مقلقا للغاية ليس بسبب الاحتجاجات فقط وانما لنوعية التكوين والمناهج المتبعة….مما يضع مستقبل الجزائر على كفة عفريت…المدرسة هي الخلية الأولى والأساسية لتكوين الفرد الصالح المتسلح بالتربية والتكوين والعلم. وهو بذلك هذا سيكون فاعلا في المجتمع بكل دروبه…. أما وان تصبح المدرسة مجرد أسوار أو لنقل حضانة للكبار ومحتشد تنهار فيه كل المسؤوليات سواء الأسرة أو المعلمين والأساتذة والإداريين والسلطات كل حسب مسؤولياته فهذا هو المقلق…أطفالنا اليوم لم يعودوا يتلقون التعليم اللازم ولا التربية اللازمة ولا الأخلاق المطلوب في التلميذ…ولهذا اعتقد أن المشاكل التي تتخبط فيها المدرسة الجزائرية تنم عن ازمةع ميقة، أزمة روحية، أخلاقية، قيمية، هوياتية، بل أزمة غياب مشروع مجتمع.. ولهذا فلا غرابة ان تصبح المدرسة ملتقى لكل الآفات الاجتماعية بعدما كانت فضاء للتربية الروحية والتعليمية والأخلاقية تؤثر في المجتمع قبل أن تتأثر به…الوضع المقلق هذا يبدو ليس محل اهتمام السلطات العليا في البلاد التي لا تعرف بالضبط أي مدرسة نريد وما نوع التعليم الذي نريده وكيف نريده…وهذا مكمن الخطر…فمن يعيد المدرسة إلى المدرسة؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com