الجزائر

المدرسة تدفع ثمن عنف الشارع والتلميذ فقد المتطلبات اللازمة


المدرسة تدفع ثمن عنف الشارع والتلميذ فقد المتطلبات اللازمة
يؤكد عبد القادر بن عبو رئيس الرابطة الوهرانية للرياضة المدرسية، أن الاهتمام بممارسة الرياضة في الوسط المدرسي، وفي الطور الابتدائي تحديدا، هو بداية الحل لمشاكل الرياضة المدرسية، مع ضرورة التفاف جميع الفاعلين من أجل الحصول على طفل متمدرس، يكون بداية لتكوين رياضي الغد، حسبه ..❊ في المستهل، ماهو تقييمك للملتقى الفني الولائي المدرسي حول واقع الرياضة في الوسط المدرسي حاليا؟— هذا الملتقى أعتبره ناجحا، وأحسن تنظيما، في سبيل نجاح الرابطة الوهرانية للرياضة المدرسية في جمع مدير التربية الوطنية بالولاية، ورئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، وكذا رئيس تعاضدية الحوادث المدرسية للغرب، بالإضافة إلى الأساتذة المعنيين، وحضور كل هذه الفئات هو مكسب لنا، خاصة من حيث التدخلات والمحتوى.❊ عرف الملتقى تدخلات عديدة طرحت مشاكل تعيق الرياضة المدرسية بوهران، فهل ستأخذها الرابطة بعين الاعتبار؟— دور الرابطة هنا هو دور الوسيط، لأن إمكانياتها قليلة، فالإعانة المالية التي تتلقاها من مديرية الشباب والرياضة لا تتجاوز 150 مليون سنتيم، ولا تلبي طموحاتنا وعملنا، فنحن نحوز على أكثر من 13 ألف إجازة، الرابطة جمعية رياضية تنشط في المحيط المدرسي، وتقوم بالتناوب. اليوم استطعنا أن نلتئم مع أساتذة التربية البدنية، ومدير التربية الوطنية استمع إلى انشغالاتهم. سنضع ملفا خاصا بتكوين أساتذة مختصين في التربية البدنية للطور الابتدائي فوق طاولة مديرية التربية الوطنية، التي ستتكفل بالأمر بعد ذلك.❊ وماذا كذلك؟— الشيء الإيجابي الذي وجدناه عند مدير التربية الوطنية، هو استعداده التام للإصغاء لنا ولمشاكلنا، من بينها إقامة مثل هذه الندوات والملتقيات بصفة قانونية، وفي الأوقات التي يعمل فيها هؤلاء الأساتذة، وتبني مصلحة التكوين التابعة للمديرية تقديم الدعوات لعقد مثل الندوات والملتقيات دون عوائق بالنسبة للأساتذة المعنيين، وتركهم يعملون مع التلاميذ خارج أوقات الدراسة، وفي فترات التكوين.❊ صراحة، كيف تقيم الواقع الحالي للرياضة المدرسية بوهران؟— الرياضة المدرسية في الجزائر عامة وليس وهران فقط، لم تعد ذلك الخزان الذي نفتخر به، بسبب تغير الوضع لكثرة الجمعيات الرياضية التي أضحت تستقطب متمدرسينا للنشاط بها دون المدارس. المشكل ليس في الرياضة المدرسية أو أن مستواها اضمحل، بل في المحيط الرياضي الجزائري الذي تبدل، المدرسة حاليا افتقدت لدورها، وهي تعاني من مشاكل الرياضة خارج المدارس، فهي تدفع ثمن العنف في الشارع.❊ ما هي الحلول إذن في نظرك؟— الرياضة المدرسية قضية السلطات العمومية، يجب أن نعيد غرس حب المدرسة لدى التلميذ، وعليه يجب أن نوفر له كل المتطلبات اللازمة؛ الألوان، الألعاب، الأمن، دورات المياه وقاعة الرياضة. المدرسة لم تعد تتوفر على كل المستلزمات الضرورية لذلك، المدرسة حاليا كمحيط لعب، كمساحة لممارسة الرياضة لم تعد تصلح، للأسف التلميذ أضحى يهرب منها..❊ هناك دراسات أجنبية أكدت أن ممارسة التلميذ للرياضة بعد الزوال أفضل، وأعطى نتائج إيجابية عنه في الصباح، هل أنتم كرابطة ستعملون على الاستفادة من مثل هذه الدراسات؟- تلك الدراسات قد لا تصلح لنا، لأننا لا نتوفر على نفس القاعدة والتنظيم اللذين تتميز بهما الدول الأخرى خاصة الأوروبية منها، ونقف كل عام على برنامج جديد، هذه الدول تمارس 28 نوعا رياضيا، نحن نحوز فقط على ثلاثة أنواع رياضية عرجاء أنهكتها العوائق.. مشكلتنا أن المدرسة الجزائرية لم تجد معالمها بعد، وليست محيطا نقيا باستطاعته استيعاب طاقات الشباب، التمدرس في الابتدائي هو اللعب، مدرستنا للأسف لا تستطيع أن تلعب فيها.❊ ماهو برنامجكم بعد انتخابكم مجددا على رأس الرابطة الوهرانية للرياضة المدرسية؟— سنركز كثيرا على المستوى الولائي بالمدارس الابتدائية، وفي المناطق النائية التي تعاني نقصا في التأطير، لكنها تختزن طاقات كبيرة لم تجد الأرضية الخصبة لكي تنفجر، سنذهب إليها ونساعدها، إن شاء الله.❊ هل من كلمة أخيرة؟— أوجه نداء للمسؤولين المحليين، بأن يعطوا حق التلميذ وحق المدرسة، ويدعموا المدارس بالميزانيات والإعانات اللازمة لا الشركات التجارية لكرة القدم، التي من المفروض أن تجلب مداخيل مالية، وتمول نفسها بنفسها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)