«المدرسة الخضراء» فرصة ثانية للطفل غير المتمدرس

شدعا عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة الدفاع عن حقوق الطفل «ندى»، الأولياء إلى العمل سويا على تنمية «المدرسة الخضراء» وحقوق الطفل التي فتحت أبوابها السنة المنصرمة، كمدرسة نموذجية تهتم بإدماج الأطفال الذين يواجهون مشاكل نفسية أو عائلية تمنعهم من الالتحاق بصفة عادية بالمدارس العمومية.أوضح المتحدّث على هامش اليوم التحسيسي الذي نظّمته الشبكة، بمناسبة إطلاقها الموسم الدراسي 2017 - 2018، إلى أنّه من الضروري أن يعمل الولي والشبكة ومختلف الشركاء، بما فيهم الوزارة الوصية، على إنجاح هذه المبادرة التي تعدّ الأولى من نوعها على المستوى الوطني، كتجربة تستحق التشجيع من أجل توفير حقّ من حقوق الطفل في التعليم والمعرفة.
وأشار عرعار إلى أنّ هذه المبادرة تستهدف الأطفال الذين يعانون مشاكل مختلفة في الالتحاق بالمدارس العادية من مختلف المستويات، البعض منهم اضطر إلى التوقف عن الدراسة في مرحلة معيّنة، في حين البعض الآخر لم يلتحق بها مطلقا، ودور الشبكة، يقول المتحدّث، تتمثّل في توفير «الفرصة الثانية» لهؤلاء الأطفال الذين تتراوح فئتهم العمرية بين 7 إلى 14 سنة..
استقبلت «المدرسة الخضراء» الكائنة بحديقة التسلية ابن عكنون، منذ افتتاحها في مطلع شهر أوت من السنة المنصرمة، ما يربو عن 120 طفلا يوميا، وتبيّن للمشرفين عليها ضرورة توسيع التجربة إلى مدرسة يلتحق بها مجموعة من الأطفال، بشكل دائم يوميا، لإدراج الطفل ضمن برنامج دراسي تعليمي وتكويني مستمد من البرنامج الوطني للمدارس العادية الأخرى.
جاء شعار هذا الموسم من الدخول المدرسي، تحت عنوان «بيئة خضراء لدخول مدرسي سعيد» من أجل حثّ الطفل على المشاركة في المجال البيئي، من خلال إعطاء البعد الأكبر لمفاهيم التعليم وإدماجه في مختلف المجالات البيئية الثقافية وكذا تلقين روح المواطنة لديه، وغيرها من المحاسن التي تقوي شخصيته وتسمح له بالانخراط في المدارس العمومية بشكل عادي.
في هذا الخصوص، أكد عرعار أن الشبكة تواصل إصرارها على الوصول إلى اتفاقية بينها وبين وزارة التربية، لتمكين الطفل المتمدرس في «المدرسة الخضراء» بعد فترة معينة من الاندماج بعد سنة أو سنتين في مدرسة عادية، لإعطاء فرصة للطفل الذي أوقف دراسته في مرحلة معينة لسبب عائلي أو نفسي مؤقت ضمن أقسام خاصة..