"المدرسة الجزائرية ستكون بدون أساتذة مكونين بعد 3 سنوات"

ستواجه وزارة التربية الوطنية في السنوات القليلة القادمة نقصا فادحا في عدد الأساتذة المكونين، بسبب غياب إستراتيجية استشرافية في الترقية والتكوين بالقطاع.قال مسعود بوذيبة، المكلف بالإعلام في نقابة "كنابست" في تصريح ل"السلام"، إن عدد المكونين في القطاع يتراجع باستمرار، في حين يفترض أن يتم دعمه، نتيجة تحويل الوزارة هذه المناصب من مناصب للترقية إلى التوظيف، بدليل أن عدد المكونين في الإدماج لا يتجاوز 24 ألف أستاذ مكون، وعدد الأساتذة في القطاع يتجاوز 500 ألف أستاذ، ما سيهدد الجانب التكويني ومستوى الأساتذة في المدارس التربوية ويعمّق اختلالاتها المتزايدة منذ 2003.ودعا المتحدث الى تجاوز هذا الوضع من خلال وضع سياسة تكوينية مدروسة وفعالة تمكن من إخضاع الأساتذة لتكوين متخصص من قبل كفاءات ميدانية تنعكس على مستوى التلميذ، بعد تجاوز مشكل الرتب والترقية، بعيدا عن لغة الأرقام في إشارة منه إلى الأرقام التي قدمتها الوزيرة نورية بن غبريط عن الناجحين في مسابقة الترقية الجمعة المنصرم.وأفاد المتحدث أن المناصب المفتوحة للمسابقة من قبل وزارة التربية الوطنية بهدف الترقية ليست هي المناصب المفتوحة والمحررة عقب توجه نسب من الأساتذة إلى التقاعد أو لوفاتهم، حيث أن أغلب المناصب حوّلت لحل إشكالية التوظيف عبر مختلف الولايات على اعتبار أنها لم تتوافق مع المناصب التي شملها التقاعد.وأضاف المتحدث انه بتاريخ 03 ديسمبر ستلتقي النقابة باللجنة التقنية المنصبة تطبيقا لمحضر اجتماع 18 فيفري الماضي، لمعالجة بعض الوضعيات المتعلقة بأخطاء إدارية بيروقراطية في تعامل الإدارة مع عدد كبير من الأساتذة ما أثر سلبيا على حقوقهم على غرار اختلاف التوثيق بين المراقب المالي، الوظيف العمومي وإدارة المؤسسات التربوية والتي تحرمهم من الأثر الرجعي لسنوات من الخدمة، إلى جانب تحويل المناصب المفتوحة للترقية والتي حولت للتوظيف وبعض النصوص التي لم تطبق في بعض الولايات رغم إقراراها رسميا سنة 2012.