الجزائر

المدرسة التحضيرية في العلوم والتقنيات بالجزائر تحيي الذكرى ال 59 لعيد الطالب



المدرسة التحضيرية في العلوم والتقنيات بالجزائر تحيي الذكرى ال 59 لعيد الطالب
أحيت، الأسبوع الجاري، المدرسة التحضيرية في العلوم والتقنيات بالجزائر الذكرى التاسعة والخمسون لعيد الطالب ل 19 ماي 1956، بتنظيم محاضرة تاريخية تحت عنوان ”دور الطالب في الثورة التحريرية”، نشطها المجاهد والمؤرخ محمد رباح وأستاذ التاريخ بجامعة الجزائر 2 الدكتور بديدة لزهر، وبمشاركة طلبة المدرسة والعاملين، بالإضافة إلى تلاميذ ثانوية الأمير عبد القادر. ليكون الشهيد طالب عبد الرحمن بيت القصيد الذي كان رمزا للتضحية بواسطة العلم.بعد الاستماع إلى النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، افتتحت المحاضرة بمداخلة من إلقاء المجاهد والمؤرخ محمد رباح، تحت عنوان ”طالب عبد الرحمان رمز من رموز الثورة”، حيث أكد أن تاريخ 19 ماي 1956 هو بمثابة محطة تاريخية في مسيرة الثورة، عندما اختار الطلبة التضحية بكل شيء ومغادرة مقاعد الدراسة بالجامعة والثانويات تلبية لنداء الوطن والالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني. وجاء هذا الإضراب ليفند أكاذيب المستعمر وادعاءاته أن ”الثورة لا وجود لها في الواقع وأن ما يحدث لا يعدو أن يكون سوى أعمال شغب تقوده بعض المجموعات الطائشة وقطاع طرق”. واعتبر محمد رباح أن الشهيد طالب عبد الرحمن رمز من رموز الثورة، من حيث كونه طالبا مجاهدا اتسم بالمثابرة والعمل المتقن. كما أصدر المؤرخ كتابا حول الشهيد الذي أعدم بالمقصلة يوم 24 أفريل 1958، بعد أن قام ببحث كبير، معتبرا أن هذا الإصدار ما هو إلا شهادة عن إخوة قدموا أنفسهم لبلوغ هدف أسمى يتمثل في استقلال البلد، مبرزا أن الشهيد طالب عبد الرحمن صمد أثناء محاكماته الثلاث، ولم يضطرب قط حينما حكم عليه بالإعدام وهو ابن 28 سنة، مشيرا أنه كان مختصا في صنع القنابل وتكوين المجاهدين في هذا المجال، خاصة وأنه خريج الجامعة فرع الكيمياء. في هذا السياق، أكد الدكتور بديدة لزهر أستاذ في التاريخ بجامعة الجزائر 2 من خلال محاضرته التي ألقاها أن عيد الطالب هو بمثابة فرصة لبعث رسائل ضمنية لطلبة اليوم، بإبراز الدور الذي لعبه الطلبة خلال الثورة التحريرية، والذي شكل مرحلة حاسمة عندما قرروا الالتفاف والالتحاق بجبهة التحرير تاركين مقاعد الدراسة لتأييد قضية الوطن. وفي الأخير فتح جانب النقاش والأسئلة لإثراء المحاضرة. كما ألقى مدير المدرسة الكلمة الختامية، مؤكدا للطلبة على ضرورة المثابرة في الدراسة والعمل بجد، خاصة أن الظروف اليوم أصبحت حسنة وتخدم الطالب الجزائري. وتم تنظيم معرض للصور والمقالات الصحفية المخلدة للثورة التحريرية كتلك المتعلقة بالبيان المنادي لإضراب الطلبة في 19 ماي 1956.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)