الجزائر

المدرب محمد حنكوش :‏مولودية وهران بدأت تستفيق من غيبوبتها



 

كشف فرانسوا براتشي مدرّب مولودية الجزائر، أن أمير سعيود، اللاّعب الدولي لمنتخب الآمال، الوافد من الأهلي المصري، لم يقدّم الأداء الذي كان منتظرا منه، حين شارك لأول مرة تحت ألوان مولودية الجزائر في مواجهة شبيبة القبائل برسم الجولة السادسة عشرة لرابطة الاحتراف الأولى، حيث قال عقب نهاية مباراة فريقه أمام ''الكناري'' بالتعادل السلبي ''منحت اللاّعبين الجدد فرصتهم، ومن بين هؤلاء أمير سعيود الذي شارك في حوالي 75 دقيقة، غير أنه لم يقدّم أداء مميزا، وأتفهّم ذلك لأن سعيود يتواجد في محيط جديد ولم يلعب مباريات رسمية في مصر، ولم يشارك سوى في تربص المنتخب الأولمبي ومبارياته الرسمية."
وواصل المدرّب براتشي قوله بأنه ينتظر الكثير من صانع الألعاب أمير سعيود في المباريات المقبلة، خاصة وأن بلال عطفان الذي عوّض سعيود أمام القبائل، لم يقدّم بدوره الكثير، ما يجعله (المدرّب براتشي) ملزما بإيجاد صانع ألعاب حقيقي يكون بمقدوره تقديم عدة كرات وحلول للمهاجمين. وتأسف المدرّب الفرنسي لمولودية الجزائر لتضييع فريقه الفوز بملعب عمر حمّادي أمام شبيبة القبائل. مشيرا إلى أنه كان يراهن على انطلاقة أفضل خلال مرحلة الإياب، محمّلا الحكم بوستر مسؤولية التعثّر ''لأنه حرمنا من هدف شرعي في الشوط الأول سجّله الوافد الجديد مصطفى جاليت، ولم يكن هناك حالة تسلل، غير أن الحكم رأى غير ذلك." من جانبها، ستراسل إدارة العميد اليوم المديرية الفنية للتحكيم لتشتكي الحكم بوستر، حيث أوضح عمر غريب أن المولودية لا تريد مستقبلا أن يدير بوستر مبارياتها ''لأنه حرمنا من الفوز دون وجه حق، وهو الذي حرمنا في وقت سابق من انتصار أيضا أمام نفس الفريق شبيبة القبائل بملعب الرويبة، وهو ما يطرح عدة علامات استفهام حول خلفيات الأخطاء التي يرتكبها بوستر حين يتعلق الأمر بمباريات مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل.

كشف مصدر عليم أن محفوظ ولد زميرلي رئيس نصر حسين داي، اتفق مع شعبان مرزقان المدرّب الجديد للنصرية على تحضير فريق تنافسي للموسم المقبل، قصد ضمان العودة إلى رابطة الاحتراف الأولى سواء بقي في منصبه كرئيس للنادي أو رحل، اقتناعا منه بأن الفريق أهدر كامل أوراقه في ضمان البقاء.
 وحسب مصدرنا، فإن إدارة النصرية كانت تعلّق آمالا كبيرة على المباراة الأولى من مرحلة الإياب أمام وفاق سطيف، خاصة وأن أفضلية الأرض كانت للعاصميين، كما أن المباراة المقبلة للنصرية أمام شبيبة بجاية ستكون أيضا بالعاصمة، غير أن الخسارة أمام رائد ترتيب البطولة، وفوز مولودية وهران، صاحب المركز ما قبل الأخير، في الحرّاش، كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت مسؤولي النادي يقتنعون بأن ضمان البقاء أمر مستحيل.
من جانب آخر، خضع اللاّعب بن يحيى أمس لفحص معمّق بالأشعة، للوقوف على درجة إصابته على مستوى الركبة، بعدما تم إشراكه أمام الوفاق وهو لم يتعاف من إصابته، حيث كشف مصدرنا أنه سيغيب لأسبوعين على الأقل عن فريقه، بينما لن يكون بمقدور الحارس ناتاش المشاركة أمام شبيبة بجاية في المباراة المقبلة لتلقيه الإنذار الثالث أمام وفاق سطيف.
ورغم الوضعية الصعبة للنصرية في الترتيب العام، إلا أن اكتشاف موهبة المهاجم زنّو القادم من فريق مشعل حاسي مسعود، أثلجت صدور الجميع، حيث أظهر زنّو قدرات كبيرة، ويمكن للنصرية أن تستفيد من خدماته هذا الموسم وفي المواسم المقبلة.

تمنى مناجير مولودية وهران، حدو مولاي، أن يتوصل لاعبو فريقه إلى تثمين الفوز المحقق أمام اتحاد الحراش، والذي قال عنه أنه يبرهن على أن التوتر الذي كان حاصلا داخل النادي بدأ يزول تدريجيا، لتفهم الجميع ضرورة وضع مصلحة النادي فوق مصلحة أي فرد في مولودية وهران.
واعترف محدثنا أنه لم يكن من السهل على مسيري النادي إعادة الهدوء إلى صفوف الفريق، بسبب الوضعية المالية الخانقة التي لا زال يعاني منها النادي، حيث كشف عن توصل المسيرين إلى تسوية جزء كبير من مستحقات اللاعبين. موضحا أن هذه المشكلة سيوجد لها حلا نهائي في الوقت القريب.
وأكد حدو من جهة أخرى، أن تربص المغرب شكل محطة هامة لإعادة تأهيل الفريق من كل الجوانب، لا سيما في ما يتعلق بالعامل البسيكولوجي، حيث قال في هذا الشأن : '' لقد طلبنا صراحة من اللاعبين تحمل مسؤولياتهم في ما يتعلق بالوضع الصعب الذي يمر به النادي، وأظنهم أنهم يشعرون الآن بالدور الكبير الذي ينتظره منهم المسيرون والأنصار الذين لم يتوقفوا عن مساندة الفريق، بدليل أنهم تنقلوا معنا إلى العاصمة لمؤازوة اللاعبين وهذا دليل على حبهم الشديد لألوان النادي".
وعبر مناجير الحمراوة من جهة أخرى عن ارتياحه للاستقدامات الصائبة التي قام بها النادي، حيث نوه بالدور الكبير الذي قام به اللاعبون الجدد بوكماشة وبوسحابة والعائد بلعباس أمام اتحاد الحراش.

هزيمة أهلي برج بوعريريج في الجولة الماضية أمام مولودية قسنطينة، أحدثت الكثير من القلق على مستقبل الفريق لدى الأنصار، وطرحت الكثير من التساؤلات بعد تربص وُصف بـ''الناجح''، ولمعرفة أسباب هذا التعثر القاسي، اقتربت جريدة ''المساء''من هداف الرابطة الوطنية المحترفة وليد بلقرفي بـ07 أهداف، الذي أكّد بأن الهزيمة كانت بفعل نقص التركيز وغياب الإرادة لدى اللاعبين، وأن التشيكلة ككل لم تجد ضالتها فوق المستطيل الأخضر، نافيا أن يكون مشكل المستحقات المالية العالقة وراء هذا التعثر القاسي...
- بداية غير موفقة للأهلي أمام مولودية قسنطينة، كيف تقييم المباراة؟
* صحيح، صعب جدا أن تتجرع هزيمة في أول مباراة من مرحلة العودة، كنّا نراهن كثيرا على نقاط مباراة مولودية قسنطينة، التي كانت منظمة جيدا في كل الخطوط وأعاقت كل مخططاتنا الهجومية، حاولنا العودة في النتيجة في الشوط الثاني، لكن نقص التركيز تارة والحصانة الدفاعية للخصم تارة أخرى، حالا دون تحقيق المبتغى.
- لأول مرة ومنذ انطلاق الموسم، يتلقى الأهلي هدفين في مباراة واحدة ومن كرتين ثابتتين، هل من تعليق؟
* صحيح... ففي كرة قدم الحديثة المباراة تلعب على جزئيات صغيرة، ولكل مباراة مفاتيحها الخاصة بها، فقد ارتكبنا أخطاء بدائية كلفتنا هدفين قاسيين، وأعتقد أن الكرات الثابتة كانت سلاحا فتاكا ''للموك''الذي عرف كيف يستغلها وفاز باللقاء، وبالمناسبة أهنئهم عبر صفحات جريدتكم على الانتصار المحقق.
- الواضح أنك متأثر بهذه الهزيمة؟
* أكيد، لأننا حضرنا جيدا لهذه المقابلة، كما أننا خضنا تربصا تحضيريا جيدا، وكنّا نمني النفس بالعودة بنتيجة ايجابية لإسعاد الأنصار وتحقيق انطلاقة جيدة، لكن هناك عوامل عدة كانت وراء الهزيمة وعلينا تصحيحها في أقرب وقت قبل مواجهة مولودية باتنة الجمعة المقبلة.
- هل تقصد مشكل المستحقات المالية العالقة كأحد هذه العوامل؟
* لا، مشكل المستحقات المالية لم يكن أبدا وراء هذه الهزيمة، فقد تركنا هذا المشكل جانبا وتنقلنا بمعنويات عالية، لكن لم يُكتب لنا الفوز.
- اذن، ماهي الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا التعثر؟
* أعتقد أنّ التشكيلة ككل كانت خارج الإطار، فلم نطبق طريقة لعبنا بسبب نقص التركيز، والتسرع في الكثير من المرات حال دون وصولنا الى شباك الخصم لتعديل النتيجة على الأقل، كما أن الخصم صعّب من مأموريتنا من خلال اعتماده على الدفاع المسطح.
- ماذا قال لكم المدرب افتيسان بعد نهاية اللقاء؟
* يونس افتيسان قبل أن يكون مدربا هو أب لجميع اللاعبين، فقد حاول أن يرفع من معنوياتنا وشكرنا على المجهودات المبذولة، وأكد لنا أن هذا الانهزام لن يؤثر على مسيرتنا نحو تحقيق الصعود مبكرا، وطالبنا بالتدارك في الجولة القادمة من أجل الدفاع عن المرتبة الأولى.
- هل هذا يعني أنكم ستظهرون بوجه مغاير أمام مولودية باتنة؟
* أؤكد لك بأننا سنحقق نتيجة ايجابية في باتنة حتى نسعد الأنصار ونوسع الفارق أكثر عن شبيبة الساورة، الفائزة في الجولة الماضية والتي أصبحت تضيّق الخناق علينا.
- بحديثك عن الأنصار، ما هي الكلمة التي توجهها إليهم؟

ثمن مدرب مولودية هران محمد حنكوش، الانتصار الذي حققه فريقه خارج قواعده ضد اتحاد الحراش في الجولة الأولى من مرحلة العودة، حيث اعتبر ان هذه النتيجة ستفتح لتشكيلته أبواب الخروج من منطقة الخطر على مصراعيها.
... غير أن المدرب الوهراني بدا نوعا ما متفاجئا من هذه النتيجة التي لم يكن يتوقعها، إذ صرح قبل التنقل إلى العاصمة لمواجهة الحراش انه يخشى كثيرا هذه المباراة، وكان يهمه بالدرجة الأولى الكشف عن المستوى الذي يتواجد فيه فريقه بعد انقضاء مرحلة الذهاب للبطولة. ولدى استفسارنا عن الأسباب التي تركت مولودية وهران تلعب بشكل جيد وتفوز أمام اتحاد الحراش، رد حنكوش قائلا : '' أي مدرب يتواجد في الوضعية التي أنا فيها الآن يستقبل هذا الانتصار بكثير من التفاؤل والارتياح، لأن مولودية وهران لا زالت موجودة في منطقة الخطر ومضطرة لبذل مجهودات إضافية من أجل تفادي السقوط. أظن أن الأمور في النادي تعود تدريجيا إلى حالتها الطبيعية لأن اللاعبين أصبحوا واعين جيدا بالوضعية الحرجة للفريق في البطولة، وهذا ما يفسر المجهودات الكبيرة التي بذلوها في التربص الأخير المنظم بالمغرب والذي أعطى اليوم ثماره ضد الحراش، لأن الجميع ظهر بجاهزية كبيرة من الاستعداد البدني، حيث حرصوا على فرض الاحترام فيما بينهم سواء داخل الفريق أو خارجه، ومثلما شاهدتهم فقد التزموا إلى حد بعيد بالتعليمات التي أعطيتها إياهم قبل انطلاق المباراة، وهذا ما يجعلني أقول اليوم ان مولودية وهران بدأت فعلا تستيقظ من غيبوبتها".
وأضاف مدرب الحمراوة : '' لعبنا اليوم بخطة تكتيكية محكمة كانت حاسمة في تحقيق النتيجة التي توصلنا أليها، وكان بوسعنا الفوز بأكثر من هدف لو توصلت عناصرنا إلى اللعب بقليل من التأني في بناء الهجومات، حيث تسرعت كثيرا أمام مرمى الحراش وسأنبه اللاعبين بشأن هذه السلبيات التي لا يجب ان تتكرر في المباريات القادمة''.
ومما لا شك فيه أن هذا الانتصار سيسمح لمولودية وهران بالخروج من قوقعتها ويشجع لاعبيها على التمسك بحظوظ فريقهم في تفادي السقوط، لا سيما وأنهم أصبحوا يحظون بمساندة قوية من أنصارهم، حيث تنقل الكثير منهم إلى الحراش لمؤازرة زملاء بلايلي الذين ردوا لهم الجميل من خلال مشاركتهم في فرحة الانتصار على أرضية ملعب أول نوفمبر بالمحمدية.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)