المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان لـ''الخبر'' '' أيت جودي لم يطلب مساعدتي وثقتي فيه كبيرة''

''التتويج بالكأس العسكرية أشبه بنشوة الانتصار على ألمانيا'' صرح المدرب الوطني الأسبق، رابح سعدان، أن المدرب الحالي للمنتخب الوطني الأولمبي، عز الدين أيت جودي، لم يطلب خدماته، وقال في حوار مع ''الخبر''، إنه يخشى أن يعطى قبوله بمساعدة أيت جودي تفسيرات خاطئة. ولم يخف ''الشيخ''، في إطار آخر، أن تتويج المنتخب الوطني العسكري باللقب العالمي، أشبه بنشوة انتصار ''الخضر'' على ألمانيا الاتحادية في مونديال اسبانيا .1982 كيف تقدر مبادرة التكريم الذي خص به المنتخب الوطني العسكري الحائز على كأس العالم؟
 أعتقد أن المنتخب الوطني العسكري الفائز بكأس العالم يستحق هذه المبادرة وربما أكثر، ويأتي التكريم، الذي جاء بمبادرة من مؤسسة منتخب جبهة التحرير الوطني، للتأكيد على التواصل بين منتخب جبهة التحرير الوطني والمنتخب العسكري الحالي. ولا أخفي أنني قمت بزيارة الفريق العسكري بالنادي العسكري ببني مسوس، يومين قبل سفره إلى البرازيل، وطلبت من اللاعبين التحلي بالشجاعة والإرادة، مثلما كان عليه الحال بالنسبة للمنتخب الوطني المدني المشارك في مونديال جنوب إفريقيا (2010)، تحت إشرافه.
هل تابعت مقابلات المنتخب الوطني العسكري؟
 تابعتها بحرارة، ولاحظت أن الفريق الوطني لعب مقابلاته بدون عقدة، ومستواه كان يتحسن تدريجيا بعد كل مقابلة، وبرغم بعض النقائص الفنية، إلا أن الروح الجماعية والتضامن بين اللاعبين جعل النقائص دون تأثير، كما لاحظت أن المقابلتين الأخيرتين أمام منتخبي البرازيل ومصر كانتا الأفضل في مشوار اللاعبين في كأس العالم.
برأيك، هل كان المنتخب الوطني الأفضل أم المنتخبات الأخرى هي التي لم تكن في مستوى المنافسة؟
 ما لاحظته جعلني استنتج أن الحرارة التي لعب بها المنتخب الوطني لم تكن إلى جانب المنتخبات الأخرى، وهذا ما أدى إلى إحداث الفارق. وبصراحة، فإن التتويج بكأس العالم أسعدني كثيرا.
بماذا ذكرك التتويج بكأس العالم العسكرية؟
 ذكرني بالفوز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المدني على حساب منتخب ألمانيا الاتحادية في مونديال إسبانيا عام .1982 كما استعادت ذاكرتي حدث تلقي الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد وقتها تهاني الرؤساء الذين كان رفقتهم في اجتماع دولي، مباشرة بعد الفوز على ألمانيا بنتيجة 2/1، وحينها توقف الاجتماع، لتحية الرئيس الشاذلي. وقد بدا الشاذلي متأثرا بعلامات التشريف، بحسب الأصداء التي وصلت الطاقم الفني حينها.
ماذا يفعل سعدان بعد تركه العارضة الفنية لـ الخضر ؟
 أنا دون عمل، ومازلت انتظر عروضا ولا أخفي عليك، أنني تلقيت عروضا من الخليج، وأخرى من تونس، لكن رفضتها لأنني بصدد البحث عن عروض تناسب المستوى الذي وصلته. كما أنني لم أصبح في وضع يسمح لي بالموافقة على تدريب الأندية، إلا إذا كان العرض يتضمن مشروعا طموحا أتولى فيه إدارة الشؤون الفنية.
هل ستعمل في الجزائر إن وصلك عرض مناسب في هذا الخصوص؟
 بطبيعة الحال، فخبرتي كبيرة، وأنا متأكد أنني أستطيع وضع خبرتي في خدمة الجزائر.
كيف تقدر فرص تأهل المنتخب الوطني الأولمبي إلى أولمبياد لندن (2012)؟
 الدورة التي ستشارك فيها الجزائر ستقام في صورة بطولة مصغرة، بمعنى أن البرنامج لا يتضمن لقاءات ذهابا وإيابا، وإلى جانب ذلك، فإن المنتخبات الثمانية المشاركة في الدورة التصفوية كلها تتوفر على فرص التأهل، لأنها الأحسن في إفريقيا، إلا أن ثقتي كبيرة في المدرب أيت جودي لتجاوز المنافسين في الدورة التصفوية التي ستقام بمصر.
بماذا تنصح المدرب أيت جودي؟
 يجب تسيير المقابلات بصورة ذكية، خاصة من الناحية الفنية والتكتيكية.
في حال أن أيت جودي طلب مساعدتك، فهل ستقدمها له؟
 أرغب في ذلك، لكن لن أقدر على فعل ذلك، لأن مساعدتي سيُعطى لها أكثر من تفسير خاطئ، وهذا ما لا أرغب فيه. وإلى غاية الوقت الحالي، لا أحد طلب خدماتي.
إلى هذه الدرجة لديك حساسية من الماضي..؟
 ليس أنا من لديه حساسية، بل الآخرون، أنا في الوقت الحالي، في أفضل الأحوال، لأنني لا أتحدث للصحافة، كما أنه لا أحد ينتقدني على أقوالي، فالصراحة أصبحت تقلق في الوقت الحالي.
هل شاهدت المقابلة التي جمعت المنتخبين الجزائري والتنزاني؟
 لم أشاهدها لأنني وقتها كنت مشغولا.
وصلتك بدون شك أصداء عن أداء الخضر في هذه المقابلة...
 نعم وصلتي أخبار عن الأداء
وما هي؟
 أحتفظ بها لنفسي.