أثنى المدرب السابق محمد مازة لمديوني وهران على عمل كل من زميليه بريك عبد القادر و العوفي سالم الذين أشرف على الفريق تواليا الموسم الماضي ، مؤكدا أنه وجد فريقا جاهزا خلال الشهرين الأخيرين من بطولة مابين الرابطات ، كما لم يخفي المدرب السابق لأولمبي واد سوف أن مهمة إشرافه على الفريق خلال تلك المرحلة كانت مفخخة ومعقدة ، خاصة و أن أبناء الغوالم كان يفصلهم 6 نقاط على تحقيق الهدف الذي سطرته الإدارة ألا وهو تحقيق الصعود إلى قسم الهواة ،الذي تحقق بعد طول انتظار ، فقال" أشرفت على الفريق الموسم الماضي في الجولات الأخيرة ، صحيح لا يختلف أحد على اثنين ، أن الزميلين الذين توليا زمام الأمور في العارضة الفنية قبلي ، قام بعمل جبار وحضرا الفريق كما ينبغي ، لكن الظرف الذي استلمت فيه الفريق ، كان صعبا جدا على العكس ما يظنه الجميع ، و المهمة كانت محفوفة بالمخاطر لأنه كان لزاما أن أحقق الهدف الذي سطرته الإدارة ، وهو الصعود، وهذا ما تحقق بتكاتف جهود كل الأطراف ، إدارة ، طاقم فني و لاعبين دون نسيان الدور الهام الذي لعبه الأنصار ، برغم من أن فريق كبير مثل مديوني وهران يستحق أكثر من ذلك " . وعن المرحلة الحالية ، خصوصا و أن فريق أبناء الغوالم بات يمر بمرحلة فراغ رهيبة ، أقلقت كل الغيورين على هذا النادي العريق أكد مازة أنها جد حساسة ، يجب تسييرها بحكمة ، كما أسر على ضرورة إيجاد الحلول الفورية الكفيلة بإخراج الفريق من سلسلة النتائج السلبية ، و اعادته إلى سكة الانتصارات لأن كل الظروف مهيأة حتى يحقق رفاق القائد شيران أحسن النتائج ، قائلا " صراحة لم أجد تفسيرا لهذه السلسلة من التعثرات ، الإدارة الحالية بقيادة بن عيسى شراكة تسهر على توفير كل كبيرة وصغيرة ، هذه حقيقة وليست مجاملة ، أتحدى كل من يقول يوجد أزمة مالية في مديوني ، لأني ابن دار و أعرف ما يحدث في الفريق ، ربما هي مرحلة فراغ ، تحتم على الإدارة تعامل معها بحزم ، حتى تعود العجلة إلى الدوران من جديد " . وفي سياق متصل ، نفى المدرب سابق لي غالية عين تادلس عن وجود أي خلاف بينه وبين مسيري الفريق ، مؤكدا على أنه استقال من منصبه ولم يقال ، خصوصا عندما شعر أن اللاعبين لا يتجاوبون معه مقررا المغادرة في صمت حتى لا يضرب استقرار الفريق ، حيث صرح في هذا الشأن" في بداية الموسم اتفقت مع المسيرين على الخطوط العريضة ، وتحديد الأدوار التي يلعبها الفريق ، خلال الموسم ، حتى أننا حضرنا في تونس وانطلاقتنا كانت قوية ، لكن بعد تعثر المسجل أمام وداد مستغانم بملعب بوعقل ارتفعت درجة الضغط ، فجلست مع مسؤولي الفريق ، فتم الطلاق بتراضي ، ضميري مرتاح ، شخص مازة محمد ليس غشاشا طيلة 28 سنة قضيتها في مختلف الأندية التي دلابتها ، لم أدخل مهنة التدريب من أجل الشهرة أو المال ، بل حبا في كرة القدم ، قدمت كل ما أقدر عليه وتركت الفريق على بعد نقطتين من المتصدر" وفي رد له حول ما إذا كان فريق الحماما قادر على تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية هذا الموسم مثلما تحقق معه عام 2003 ، أجاب" في تلك الحقبة لم تكن هناك موارد مادية كبير مع الرئيس بن يخلف، لكن نوعية اللاعبين أمثال بوخريس ، بن زمور ، زدور و البقية كانت تختلف على التعداد الحالي ، لا أحد يشكك في القدرات الفنية و البدنية للاعبين الحاليين ، لكن ما ينقصهم هو الحيلة ، كما أنهم لا يتحملون الضغط ، في اعتقادي يجب اعادة الحسابات والعمل على المدى البعيد كي يزول التوتر على اللاعبين ، و أظن أنه إذا آمنوا أكثر بإمكانياتهم سيحققون نتائج إيجابية من جديد، ندائي لهم هو مديوني وهران فريق كبير أمانة في أعناقهم " ، أما عن سر تلبيته نداء فريق مديوني وهران كلما استدعاه الأمر ، قال أن قصته مع مديوني وهران ليست وليدة اليوم بل من سنة 1993 ، حتى أنه كان قريب من تحقيق الصعود إلى القسم الأول موسم 1994/1995 مع الحماما ، لولا الأخطاء التحكيمية التي حرمته من ذلك في اللقاء الأخير ضد ترجي مستغانم ، مردفا القول " جمهور مديوني وهران يعرفني ، منذ سنة 1993 ، و لا أنسى موسم 1994/1995 حينما ، ضيعنا الصعود إلى القسم الأول في اللقاء الأخير أمام ترجي مستغانم و أترك ، حكم تلك المباراة مع ضميره الذي ظلمنا كثيرا بقراراته التعسفية التي حرمتنا من تحقيق حلم أنصار مديوني وهران".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ بقدوري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz