الجزائر

المدخل البلاغيّ في النقد العربي القديم ـ المعايير النقدية في الموازنة بين الطائيين للآمدي



أدى تضافر جهود البلاغيين والنقاد إلى إرساء قواعد عمود الشعر الذي خضع لمطلب البلاغة، وذلك بدعوته إلى تقديم الشكل والعناية به؛ لأن البلاغة العربية ارتبطت في تكوينها بأمور كلية ذات قيم ثابتة انطوى عليها التفكير الديني الذي يتعامل مع القضايا التي لم يرد فيها نص بقياسها إلى قضايا مشابهة لها ورد فيها نص، وتحول الشكل الفني في القصيدة العربية الجاهلية إلى أنموذج فني وجب أن يقاس عليه أي جديد يظهر في الشعر، لتمثل موازنة الآمدي بين الطائيين بذلك أساس النقد التطبيقي المعياري الذي قام على معاييره نقدية وضعت وفق مقتضيات البلاغة العربية، وصار الناقد هو ذلك البلاغي الخبير بأسرار اللغة، وأنواع البيان، والبديع، والمعاني، وكان الآمدي قد رأى في نفسه أنَّه الناقد الذي اجتمعت فيه صفات البلاغي الذي يمكن له أن ينقد الشعر

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)