الجزائر

المدافع عادل معيزة لـ''المساء'' :‏التأهل إلى الدور القادم يمر عبر نتيجة عريضة فوق ملعبنا


في هذا المنظور، تبين لنا ملاحظة أمرين: الأول أن هذه المكتشفات الهائلة التي تطلبت عهودا من الزمن وجهودا معتبرة لأجيال من العلماء والباحثين، تبدو في الوقت الراهن كما لو كانت مجرد إرهاصات مقارنة بالطفرة النوعية التي تحققت لوسائل الإعلام والاتصال في أواخر القرن العشرين، ولاجتياحها المجتمعات والأوطان بالسرعة التي نعلمها، واحتوائها العالم الذي صار أمام تطورها المذهل أشبه بقرية -كما يقال- بعد تلاشي الحدود بين ربوعه وزوال الموانع التي ظلت إلى وقت قريب تحول دون اتصال المجتمعات ببعضها وانفتاحها على غيرها، والتواصل معا بالصوت والصورة من أبعد الأصقاع.
أما الثاني، فإن تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة لم تتأن في اقتحام المدارس التعليمية بدءا بالمعاهد والجامعات، وصولا إلى أبسط المؤسسات. ما يفسر أهمية هذه التكنولوجيا في عالم المعرفة، ويؤكد حاجة المعلمين والمتعلمين إلى شبكتها العالمية وطاقاتها المعلوماتية، وبخاصة إلى قنواتها التعليمية التي تشكل مصدرا معرفيا لا يقدر بثمن، لما توفره من دعم للتعلم، وإمكانات للبحث والتفقه في مختلف العلوم والتخصصات.
ولا شك أن توفر هذه التكنولوجيا للبيئة التعليمية يسهم إلى حد بعيد في تحقيق أي من الأهداف المسطرة في مناهج الدراسة، وكذا في خلق عادات وسلوكات جديدة في حياة الأفراد.
ولئن كان لا بد من استخدام تكنولوجيا التعليم الحديثة في المؤسسات التربوية لترقية أدائها وإدماج المتعلمين في المجتمع المعرفي وإشراكهم في بنائه مستقبلا، فإن هذه الغاية ما كانت لتقتصر على الأسوياء منهم دون ذوي الاحتياجات الخاصة، ومرد ذلك أن هذه الفئة الأخيرة أحوج من غيرها إلى تكنولوجيا الإعلام والاتصال، في ظل القدرات التي توفرها لها التكنولوجيا الحديثة لممارسة التعلم وتطويره، وانفتاح العالم أمامها على كل معارفه وثقافاته. وهي القضية التي استوقفتنا، متسائلين عما إذا تمّ تفعيل وسائل الاتصال والإعلام في العملية التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة؟ وما درجة هذا التفعيل في مؤسساتهم المكيّفة؟ ثم ما هي التغيرات التي تتيحها لتعليمهم وتنشئتهم؟ وما طبيعة العقبات التي تعترض توظيفها؟ وأخيرا، ما رأي أهل التربية والاختصاص فيها؟
وبالاستناد إلى بعضهم، يتضح لنا أن الأنترنت، مثلا، يلعب دورا هاما في تعليم المعوقين، شريطة إعداد البرامج التعليمية اللازمة وفقا لاحتياجاتهم الخاصة، بوصفه أداة ناجعة لتكوين هذه الشريحة تكوينا علميا وتربويا، ولمساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم لمواجهة الحياة الدراسية والعلمية، وكذا تحسين قدراتهم على الاتصال، والارتقاء بها، أيا كانت طبيعة الإعاقة ودرجتها. هذا، و يمكن استثمار الأنترنت في تعليم  جل مواد الدراسة بأقل جهد، كلفة ووقت.
وفي هذا المضمار، تجدر الإشارة إلى أن الإطار النظري لدراسة (مانوشهر طابطبائى 2002) ''تكنولوجيا المعلومات للأفراد تحت الحماية''، الهادفة إلى تحديد التطورات الهامة في توظيف المعلوماتية للمعوقين بصريا، يؤكد تسهيلات الكمبيوتر المعلوماتي في عملية تعلم ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما المعوقين بصريا، إذ مكّنهم من الانتفاع ببرامج التدريب الناطقة ( برنامج برايل).
أما (شارون آر 1999)، فقد أجرى دراسة ميدانية تؤكد إمكانية استخدام المعوقين بصريا للأنترنت في قراءة الافتتاحيات على الشبكة بواسطة (قارئ الشاشة)، والاتصال بسهولة من خلال البريد الإلكتروني، موضحا أن ثمة خدمات يقدمها الأنترنت لهؤلاء في العملية التربوية بطريقة لفظية مسموعة، كتحويل المادة المطبوعة إلى مادة منطوقة، يتمكّنون منها دون مساعدة أحد، هذا إضافة إلى الدروس الموجهة لتنمية مهاراتهم العلمية، الأدبية والثقافية بشكل عام.
وبخصوص ذوي العاهات السمعية، فهؤلاء يحظون بخدمات مكيفة وفقا لخصائصهم، ومنها البرامج القائمة على تنبيه وتدريب أعضاء النطق، أي على قراءة الشفاه وتفسير حركات الوجه، وتركيز الانتباه، كما يحظون أيضا باستخدام لغة التلميحات اليدوية بشكل كامل للترجمة.
تشير دراسة ميروس جين، وكتينج إلزابيت، 2003 (لغة الإشارة الأمريكية في الفضاء الافتراضي: التفاعل بين المستخدمين الصم للفيديو بواسطة الكمبيوتر في الاتصال والتكنولوجيا) إلى أهمية الأنترنت في ممارسة اللغة في مجتمع الصم، ذلك الذي خلق مجالات وأشكالا محتملة للاتصال، وأشرك الصم في البحث عن علاقات التحديث الفنولوجي والاتصالات الجديدة.
أما دراسة هيكي مريان 1995 (تعزيز الاتصال كأداة مساعدة لجمهور ذوي إعاقات الكلام)، فقد أبرزت أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في مساعدة المعاقين سمعيا، الهادفة إلى تطوير النظام الصوتي بديلا عن نظام الصوت الإنساني الطبيعي، وعلى تحويل الكلمات الأساسية إلى رسائل طويلة.
وفيما يخص ذوي الإعاقات الجسدية والحركية، فقد استفاد هؤلاء أيضا من التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في عملية التعلم؛ كالتعديل الذي حدث على لوحة مفاتيح الحاسوب، إذ بإمكان المعاق الآن إعطاء الأوامر الصوتية للجهاز بدلا من  الضغط على الزرر.
وقد ذكرت الباحثة ماتيس 1991 إمكانية تحكم المعاقين في الأداة الحديثة، وذلك بإعطاء أوامر للحاسوب عن طريق لمس الشاشة وتحويلها إلى لوحة المفاتيح المنظورة.
أما بالنسبة للفأرة، فاستخدامها لدى المعوقين جسديا، يتطلب مهارة كبيرة للتحكم فيها والضغط على زريْها، لذا، اُسْتُبدلت بأدوات تمسك بالفم أو تشغّل بالرأس أو القدم لإدخال البيانات والمعطيات.
وبناء على ذلك، فإن توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة ذوي المشكلات اللغوية، السمعية، البصرية والحركية قد قدّم كثيرا من الحلول التربوية والمعرفية، وأتاح لهم فرصة التعبير عن أنفسهم بطريقة طبيعية، مقارنة بالطرق التقليدية القائمة على لغة الشفاه أو الإشارات، أي ''نظام بلس'' (أوالبريل) الذي ظل بعيدا عن الإمكانات الهائلة التي تزخر بها هذه المنظومة الإلكترونية، ومنها على سبيل المثال:
؟ السماح  للطلبة المعوقين بالتعلم حسب سرعتهم الخاصة.
؟ اختصار وقت التعلم، مقارنة بما تكلّفهم الطرائق التقليدية.
؟ إمكانية تكرار برامج التعلم حسب حاجة كل فرد على حدة، ومن ثمة إمكانية تصحيح الأخطاء دون شعور أحد بعقدة نقص.
؟ متعة التعلم والتحفيز من خلال توفير الألوان والصور المتحركة (للصم) والموسيقى (للمكفوفين).
؟ توظيف الألعاب التعليمية لتنمية التفكير، والتزويد بالمعلومات، لغرس الاتجاهات والقيم.
؟ توفير إمكانية تتبع المحاضرات المرئية والتكوّن عن بعد، وما إلى ذلك.
؟ تعزيز الاستجابة الجيّدة للمعاقين.
وبالرغم من اجتياح التكنولوجيا الرقمية المدارس التربوية الخاصة بشكل غير منتظر، وحلولها كنشاط تعويضي للمعوقين، وبالرغم من أن هؤلاء لا يختلفون عن غيرهم من المهارات العقلية والذكاء، تظل الإعاقة معترضة لطريقهم، تحول دون بلوغهم أهدافهم المنشودة.
ولهذا الغرض، أقدمت الباحثة يونج مريكا على دراسة (الإعاقة والأنترنت: الوصول كأداة نحو تعظيم الحماية الذاتية،1997) الهادفة إلى ضرورة  استخدام الأنترنت في المدارس التربوية الخاصة  لحماية المعاقين، وكذا حماية التلاميذ الذين يعانون من صعوبات متعددة في التعلم، ومنها على سبيل الحصر:
؟ الخلل في الإدراك السمعي المؤدي إلى الفهم الخاطئ للمعنى.
؟ الصعوبة في القراءة، لعدم تذكر المقطع الصوتي السابق.
؟ ضعف الذاكرة البصرية وعدم التمييز بين الأشياء.
؟ حذف بعض الكلمات المقروءة.
؟ تشتت الانتباه والتركيز.
؟ صعوبة إتقان بعض المفاهيم المتعلقة بالعمليات الحسابية.
في نهاية عرض الدراسات المشار إليها آنفا، قد يتصور المرء أنّ استعمال الأنترنت من طرف شخص ضرير أو يعاني من ضعف حاد في السمع، أمر معقد للغاية. وهذا التصور صحيح بطبيعة الحال، لكن على الرغم من صعوبة الأمر، فإن عالم الأنترنت أصبح جزء من حياة عدد كبير من المعوقين، والجهود مازالت مبذولة على المستوى العالمي، والطريق الذي تسير عليه حركة تطويع تقنية الحاسب والأنترنت يبشر بالخير، وإن كانت على المستوى العربي تسير ببطء وما زالت في بداياتها. والاهتمام الذي توليه الكثير من المؤسسات التربوية الخاصة، ساهم كثيرا في تسهيل استخدام ذوي الاحتياجات الخاصة للتكنلوجيا الرقمية.
من هذا المنطلق، يتضح لنا مدى حداثة توظيف الأنترنت في خدمة  المعوقين بالنظر إلى وسائل الاتصال والإعلام الأخرى، كونه وسيلة إعلامية سريعة تواكب اهتمام هذه الفئة من المجتمع، ووسيلة فتح أبواب الاندماج والتواجد في المجتمعات الافتراضية، وبالتالي الإحساس بالمساواة مع الآخرين.
أخيرا، نكون قد توصلنا إلى نتيجة حتمية تتطلب ببساطة من المعاق أن يمتلك ثقافة حاسوبية ومتصلا بالأنترنت لتحقيق تكامل التعليم، لأن هذا الأخير بات أمرا واعدا في الحياة العصرية لذوي الاحتياجات الخاصة''.
المراجع المعتمدة:
؟ عبد الحافظ سلامة، تصميم الوسائل التعليمية وإنتاجها لذوي الاحتياجات الخاصة، دار اليازروي العلمية للنشر والتوزيع، .2008
؟ محمد معوض إبراهيم، الاتجاهات الحديثة في إعلام الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، دار الكتاب الحديث، 2007
؟ محمود رفاعي، الإعلام التربوي، دراسة مقارنة، دار الجامعة الجديدة، 2008
؟ إيان هاتشباى، وجوموران إليس،الأطفال  والتكنولوجيا والثقافة، ترجمة دعاء محمد صلاح الدين الخطيب، المجلس الأعلى للثقافة، ط.2005 ,1

يقول لاعب جمعية الشلف، معمر بن طوشة، أن فريقه مستعد لمباراة الغد من كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام فيتا كلوب الكونغولي. مشيرا إلى أن هدف الشلفاوة هو بلوغ دوري المجموعات من هذه المنافسة القوية.
- كيف تحضرون لمقابلة هذه الجمعة أمام فيتا كلوب؟
* نحن واعون بأن اللقاء لن يكون سهلا أمام فريق يضم خمسة عناصر دولية ويحتل المرتبة الثانية في البطولة الكونغولية بعد تي بي مازامبي، لهذا علينا أن نكون مركزين فوق الميدان وأن نلعب اللقاء بكامل إمكانياتنا حتى ننهيه لصالحنا، ولهذا فنحن نحضر بكل قوانا حتى نكون في الموعد هذه الجمعة.
- أكيد أنكم تريدون فوزا عريضا ومريحا في هذه المقابلة؟
* هذا صحيح، سنعمل كل ما بوسعنا حتى ننهيها بالفوز وسنحاول تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف، حتى نضمن نتيجة مريحة، لنصل إلى تحقيق أهدافنا في هذه المنافسة.
- وما هي الأهداف التي تسعون إلى بلوغها في كأس رابطة الأبطال الإفريقية؟
* الأولوية بالنسبة لنا هي بلوغ دوري المجموعات، الهدف الذي سطره الطاقم الفني للفريق والإدارة، وعلينا أن نكون في المستوى حتى نصل إلى مبتغانا، سنلعب هذا الجمعة أمام فريق قوي واللعب سيكون مفتوحا وسنحاول مباغته الفيتا كلوب في الدقائق الأولى.
- أنت تلعب لأول مرة منافسة إفريقية، ما هو رأيك فيها؟
* هناك فرق كبير في المستوى، فهناك تنافس قوي بين الفرق وهناك عوامل كبيرة أخرى أيضا، وأنا أكتشف للمرة الأولى هذه المنافسة الإفريقية.
- الهدف الحالي هو بلوغ دوري المجموعات، هل تفكرون أنتم اللاعبون في أكثر من ذلك؟
* اللاعب طموح ويسعى دائما إلى بلوغ الأفضل وتحقيق الأحسن، الهدف الأول للطاقم الفني والإداري هو دوري المجموعات، وإذا بلغنا هذا الهدف فإننا سنكون قد حققنا إنجازا كبيرا، فهذه المنافسة قوية جدا وعلينا أولا أن نصل إلى دوري المجموعات، ثم يتضح كل شيء مع مرور المباريات.
- أكيد أن تجربة المدرب سعدي في المنافسات الإفريقية أفادتكم كثيرا؟
* المدرب سعدي يملك تجربة كبيرة في البطولات الإفريقية، وقد ظهر ذلك في العديد من المرات، ففي المقابلة الأولى كانت لمسته واضحة جدا على الفريق، بعد أن اتبعنا تعليماته في الشوط الثاني وفزنا بأربعة أهداف كاملة.

أكد المدافع الأوسط لشبيبة بجاية، عادل معيزة، أن فريقه جاهز للمباراة الهامة التي تنتظره عشية غد الجمعة أمام ممثل كودت ديفوار نادي أكاديمية أمادو ديالو. مضيفا أن التأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسة القارية، يمر حتما عبر تحقيق نتيجة عريضة أمام منافس سيعمل المستحيل للعودة بنصف التأشيرة...
- كيف حضرتم للموعد الذي ينتظركم نهاية هذا الأسبوع أمام ''الأكاديمية'' الإيفواري؟
* التحضيرات جرت في ظروف جيدة رغم أننا كنا متأثرين بالهزيمة التي سجلناها السبت الماضي في البطولة أمام وداد تلمسان، وهو ما يجعلنا مطالبين بالتدارك في اللقاء الذي يجمعنا غد الجمعة بنادي أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري في إطار الدور السادس عشر من رابطة الأبطال، حيث سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق نتيجة ايجابية رغم إدراكنا المسبق لصعوبة المهمة.
- وكيف ستكون مهمتكم في هذه المواجهة؟
* مهمتنا سوف لن تكون سهلة، حيث أننا مطالبون بالتركيز طيلة التسعين دقيقة، كما أن المنافس سيتنقل إلى بجاية من أجل تحقيق نتيجة ايجابية، وهو ما يتطلب بذل مجهودات كبيرة حتى نتمكن من تخطي عقبة المنافس وتسجيل أحسن نتيجة تسمح لنا بالتنقل إلى كوت ديفوار في أحسن الظروف وتحقيق التأهل إلى الدور القادم، خاصة أننا نسعى للوصول إلى دور المجموعات.
- وما هي مفاتيح التأهل حسب رأيك؟
* يجب أن نأخذ الأمور بجدية وعدم التهاون، خاصة أننا نلعب أمام فريق يحسن التفاوض خارج القواعد، وهو ما يستلزم تضحيات كبيرة فوق الميدان، حيث أن التأهل يمر عبر تحقيق نتيجة عريضة ضعنا في أمان في مباراة الإياب والعودة بتأشيرة المرور إلى الدور القادم من كوت ديفوار.
- يفهم من كلامك أنكم عازمون على تخطي عقبة هذا المنافس؟
* نعم، لا أخفي عليكم أن الهدف الرئيسي الذي سطرته الإدارة في بداية الموسم هو الوصول إلى دور المجموعات وهو ما سنسعى إليه خلال مواجهتنا للممثل الايفواري، حيث سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تخطي عقبة هذا المنافس حتى نتمكن من مواصلة مشوارنا في أحسن الظروف-.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)