الجزائر

المدافع الدولي السابق نور الدين قريشي لـ''الخبر'' المسؤولية لا يتحملها بن شيخة واللاعبون هم السبب



الحل لا يتلخص في الاستقالة- باستثناء الحارس مبولحي كل العناصر الوطنية لم تكن في يومها المنتخب الجزائري هو الذي كان ضعيفا وليس المنتخب المغربي الذي كان قويا بدا المحترف الدولي السابق، نور الدين قريشي، وكأنه لم يتجرع بعد المهزلة التي عاشها المنتخب الوطني في مراكش، حيث قال: لم أكن أتصور إطلاقا أن الجزائر ستنهار بهذا الشكل . مضيفا إن هناك عدة أسباب جعلت الخضر ينهزمون برباعية.
في هذا الحوار الذي خصنا به أمس لاعب بوردو سابقا، قريشي، هاتفيا، من مدينة مراكش، بدا مقتنعا بأن الحل لا يتلخص في استقالة بن شيخة لأن اللاعبين، حسبه، هم الذين لم يقوموا بواجبهم وليس المدرب.
كيف عشتم مباراة الجزائر المغرب؟
كما تعلمون شاهدت المباراة من المنصة الشرفية لملعب مراكش، ولا أزال متواجدا لحد الساعة في هذه المدينة التي سنبقى نتذكرها كثيرا لأننا انهزمنا بطريقة يصعب تجرعها.
هل كنتم تنتظرون مثل هذا السقوط الحر للمنتخب الوطني ؟
لم يكن أحد، حتى المغاربة، ينتظر مثل هذه النتيجة، لأن المنتخب الوطني لم يظهر بهذا الوجه إطلاقا من قبل، كما أن رهان اللقاء كان يفرض عليه أن يكون في مستوى الحدث، لكن ما ذا عساني أن أقول، فهناك مقابلات لا توجد لها تفسيرات.
لكن هزيمة الخضر برباعية كاملة لها تفسيرات ؟
 بطبيعة الحال، فالمنتخب الوطني لم يستثمر في بداية المقابلة، عندما دخل الشك في نفوس المغاربة في الـ20 دقيقة الأولى، فلو جسد المنتخب الوطني سيطرته على الدقائق المذكورة، لتمكنا من إنهاء المواجهة لفائدتنا، لأن المنتخب المغربي لم يقو في الـ20 دقيقة الأولى على مسايرة ريتم المنتخب الوطني، لكن بعد هذه الدقائق ارتكبنا أخطاء لا تغتفر، كلفتنا هزيمة نكراء ستبقى في الذاكرة.
ألا تعتقد أن هذه الأخطاء بدائية وساذجة ؟
 صحيح، فنقطة قوة المنتخب الوطني كانت تكمن في الكرات الثابتة، فإذا بها أصبحت نقطة ضعف، حيث تلقينا هدفا أول بهذه الطريقة، أما الهدف الثاني فحدث ولا حرج، لأنه من غير المعقول أن نرتكب خطأ مثل هذا.
نقطة أخرى يجب الإشارة إليها والتي تعد نقطة ضعف كبيرة للمنتخب الوطني، وليس في هذه المقابلة الأخيرة فقط، إنما منذ مدة، وهو التنشيط الهجومي، فلحد الساعة لا نملك لاعبين ينشطون الهجوم، وهو الأمر الذي جعلنا لا نسجل.
وعن الخطة الهجومية التي انتهجها بن شيخة، هل من تعليق ؟
 خطة 4/3/3 كانت ستنجح لو اعتمد المدرب على ثلاثة مهاجمين، لكن بن شيخة اعتمد على لاعب واحد في الهجوم وهو رفيق جبور، غير أن الثنائي زياني وقادير ليسا مهاجمين وإنما لاعبا وسط ميدان هجوميان.
هل هذا يعني أن المسؤولية يتحملها بن شيخة ؟
 لم أقل هذا، وإنما قلت إن المسؤولية جماعية، وبعبارة أخرى فشل جماعي في المهمة. والمتتبع للهدف الثالث الذي أمضاه أسامة السعيدي، يمكن أن يشاطرني الرأي، باعتبار أن اللاعب لم يجد أي عناء في المشي بالكرة لأمتار طويلة دون أن يعترض طريقه لاعب واحد، فباستثناء الحارس رايس وهاب مبولحي الذي أدى دوره كما ينبغي وأنقذ مرماه من العديد من الأهداف، فإن الجميع يتحمل المسؤولية.
الانهيار كان تاما في المرحلة الثانية، فهل معناه أن المنتخب الوطني استسلم لقوة المنتخب المغربي أم ماذا ؟
 أولا المنتخب المغربي لم يكن قويا وإنما المنتخب الجزائري هو الذي كان ضعيفا جدا، وهو ما سهل المهمة لأصحاب الأرض الذين صالوا وجالوا فوق الميدان.
كما أن الاستسلام الذي تحدثت عنه هو الذي فاجأني، لأن المنتخب الجزائري كان متعودا على روحه القتالية، لكن في مباراة مراكش شاهدنا منتخبا دون روح.
بعض اللاعبين خرجوا عن الإطار تماما، فكيف تفسر ذلك؟
 ماذا عساني أن أقول، الفشل كما قلت جماعي وليس فرديا، كما أتأسف كثيرا لغياب يبدة في المرحلة الثانية، لأن المعني بالأمر كان في مقابلة الذهاب التي جرت بعنابة من بين مفاتيح المقابلة.
محور الدفاع ارتكب هو الآخر أخطاء بدائية؟
 صحيح، لم يكن في يومه.
المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة قدم استقالته؟
 أتفهم جيدا موقف بن شيخة الذي يبدو أنه استاء كثيرا من أداء التشكيلة الوطنية في المباراة التي لم نظهر فيها شيئا، كما أنني أحترم قراره.
هل استقالة بن شيخة هي الحل؟
 استقالة بن شيخة ليست حلا في حد ذاتها، فالمسؤولية كما قلت يتحملها اللاعبون وليس المدرب، لكن يجب احترام قراره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)