الجزائر

المدافع الدولي الأسبق عبد الغني جداوي لـ''الخبر'' ''تمنيت المشاركة في مونديال 28 وتدريبي لـ''الخضر'' لم يكن كارثيا''



يبقى المدافع عبد الغني جداوي واحدا من اللاّعبين الذين ساهموا في تأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال إسبانيا 1982، حيث لعب كل المباريات التصفوية، لكن في آخر المطاف
تم شطب اسمه، وهو الذي كان ينتظر أن ينهي مشواره الكروي بمشاركة في المونديال.
 يعود بنا ابن مدينة بني صاف، 30 سنة إلى الوراء في حديثه عن الفرق الفرنسية التي لعب لها ومشواره مع المنتخب الجزائري، وإشرافه عليه فيما بعد كمدرب، وأمور أخرى يكشفها لقراء الخبر .

وُلد في بني صاف  وبدأ الكرة في سن 16
عبد الغني جداوي ولد في جوان 1947 بالمدينة الساحلية بني صاف التابعة لولاية عين تموشنت، واضطرت عائلته للهجرة إلى فرنسا في ,1957 حيث بدأ يداعب الكرة في نادي صغير في سن الـ,16 يدعى فاني. وكان جداوي يمارس الكرة في المساء ويعمل طيلة النهار في أحد المصانع، قبل أن يوقع أول عقد هاوي مع فريق كليشي سو بوا، عام 1965، قبل أن يتحول عام 1972 إلى نادي روان كمتربص وكان عمره 23 سنة، حيث لعب موسمين قبل أن يظفر بأول عقد احترافي مع نادي سوشو الذي قضى فيه 10 سنوات، ثم أنهى مشواره الكروي في نادي لوهافر عميد الأندية الفرنسية، وعمره يتجاوز 37 سنة. ولعب جداوي قرابة 496 مباراة بين الأقسام السفلى والدرجة الأولى.

نصف مشواري قضيته في سوشو
في البداية، أشار جداوي أن اسمه ارتبط أكثر بفريق سوشو، المدينة المشهورة بمصنع سيارات بيجو . ويقول لا أنسى الـ10 سنوات التي قضيتها في هذا الفريق، والتي سمحت لي باللعب مع أجيال من النجوم في تلك الفترة بالذات، على غرار مدرب مرسيليا السابق رولان كوربيس، أو في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات مع جنجيني، أنزياني، ستوبيرا، وكان هذا الثلاثي في المنتخب الوطني الفرنسي، حيث كان فريق سوشو مدرسة تكوين للاّعبين ، مضيفا كنا نكوّن عائلة واحدة، حتى إنني كنت دائما أقوم بزيارة العمال في مصنع السيارات، وجلهم مغتربون بحكم أن هذه المدينة هادئة وصغيرة وأغلب سكانها يعملون في مصنع السيارات، وبالتالي كلهم مناصرون حقيقيون للفريق .

سوشو كان يلعب الأدوار الأولى وفوّتنا فرصة نهائي أوربي سنة 1980
كما اعتبر ابن مدينة بني صاف، أنه أفنى حياته في نادي سوشو بحكم أنني كنت واحدا من اللاّعبين القلائل الذين عمّروا مدة عشرة سنوات فيه، وكنت القائد والأخ الأكبر لكل اللاّعبين. ولازالت أتذكر إنجازات الفريق رغم أننا لم نتمكن من تحقيق الألقاب، لكن كنا نلعب الأدوار الأولى، حتى أننا كدنا أن نلعب نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1980، لكن خسرنا في نصف النهائي أمام نادي هولندي، ولم أشارك بسبب الإصابة .

وعدوني بمنصب مدير فني قبل أن أختار اللعب في لوهافر
كما تحسّر المدافع المحوري للمنتخب الجزائري في الثمانينيات من الطريقة التي غادر بها فريق سوشو، بعد أن قرر الاعتزال، وكان ينتظر أن يتم تعيينه مديرا فنيا على اعتبار أنه عميد الفريق، لكنه تفاجأ أن المسيرين أجبروه على الرحيل في صمت، وهو ما حمله على التراجع عن فكرة الاعتزال بعد أن استجاب لعرض نادي لوهافر الذي كان يبحث عن لاعب ذي خبرة حتى يعيد الاستقرار للقاطرة الخلفية، مشيرا تألمت لأنهم في سوشو وعدوني بمنصب مدير فني وأخلفوا وعدهم، ما أجبرني على قبول عرض لوهافر .

رفضت عروضا خليجية  بسبب عائلتي
كما كشف عبدل ، كما كان يلقب من قبل رفقائه في سوشو، أنه في نهاية مشواره تلقى عروضا مغرية من فرق خليجية غير أنني رفضتها بسبب عائلتي ، وهو ما جعله يتحوّل إلى مجال التدريب، حيث درب نادي راد ستار الفرنسي، وأشرف على مركز التكوين لنادي لوهافر، وتخرج من هذا المركز لاعبون تألقوا بعد ذلك في البطولة الفرنسية، على غرار دوغاسو، سيبريان، فوفو. كما درب نادي باجة التونسي، وكان وراء إنشاء مركز التكوين للنادي الإفريقي التونسي في بداية الألفية.

تحسّرت لعدم مشاركتي  في مونديال إسبانيا
وتبقى أسوأ ذكرى في حياة جداوي هي عدم مشاركته في مونديال اسبانيا لسنة 1982، رغم أنه شارك تقريبا في كل المباريات المؤهلة له. وقال جداوي كان لي الشرف الكبير للعب في المنتخب الوطني، ولم أكن أتردد في تلبية نداء البلاد ، لاعتقادي أنه واجب مقدس ، ورغم عدم مشاركتي لم أبتعد عن الجزائر، حيث كنت مديرا فنيا في عام 1986 في مونديال مكسيكو، وكنت وراء متابعة المحترفين وإقناعهم بتقمص ألوان المنتخب الجزائري، كما كنت بجانب ناصر سنجاق في كأس إفريقيا للأمم التي جرت بغانا ونيجيريا .

لست نادما على تجربتي  مع المنتخب الجزائري
كما لم ينس المدافع المخضرم تجربته مع المنتخب الوطني، حتى وإن كانت قصيرة في بداية الألفية، مع ما كان يضمه من نجوم، على غرار بن عربية، تسفاوت، صايب، دزيري وغيرهم، حيث أوقعتنا القرعة في فوج صعب للغاية، وكنا قادرين على الذهاب بعيدا لولا الحظ الذي أدار لنا ظهره ، مضيفا لست نادما مادام ضميري مرتاحا، ولا أشكك في نزاهة اللاّعبين، رغم الخسارة الثقيلة أمام مصر 5 / ,2 والتي كانت وراء رحيلي، رغم أننا قدمنا مقابلة جيدة، والنتيجة لا تعكس ما قدمناه في المواجهة في ذلك الوقت .                 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)