المدارس الابتدائية بسكيكدة تشكو قلة التجهيزات في ظل شح نفقات البلديات

تعاني أغلب المدارس الابتدائية ببلدية سكيكدة من نقص فادح في التجهيزات المخصصة للنظافة والتطهير ولتسيير وتشغيل أجهزة الإعلام الآلي والتجهيزات المكتبية.
ويشير العديد من مسيري هذه المدارس أن الاعتمادات المالية التي كانت تخصصها البلدية للمدارس قد توقفت مند العام الماضي، إذ لم يتلق مديرو الكثير من المدارس أية اعتمادات منذ منتصف السنة الماضية، وهو ما بدأ ينعكس على وضعية النظافة فيها، وفي المقابل، فإن ”التجاهل” لمطالب المدارس هو المنطق القائم حاليا حسب بعض المديرين، بعد أن كانت كل مدرسة تتلقى ما بين خمسة عشر وعشرين مليون سنتيم سنويا تخصص لنفقات التسيير اليومي كشراء الأقلام والسبورات الإلكترونية ومواد النظافة، وغير ذلك من المستلزمات التي تتطلبها عملية تسيير مؤسسة تربوية في الابتدائي.
وقامت بعض المؤسسات التربوية بنفقات على حساب مسيريها، ولكن عملية التعويض المالي لم تتم رغم أن البلدية السابقة كانت قد وعدت المديرين بالتعويض، ومع ذلك فإن بعض المؤسسات تضطر لاقتناء مواد التنظيف حتى لا يسجل حادث قد يؤدي إلى انهيار وضعية النظافة بالمؤسسة، في انتظار إيجاد حل نهائي لهذا الإشكال الذي يبدو أنه فرض على المؤسسات التي لا تخضع من حيث هذا الجانب إلى مصالح مديرية التربية بل إلى البلديات.
واشتكى مديرو المدارس الابتدائية ببلدية سكيكدة البالغ عددها ثلاثا وخمسين مؤسسة في بداية أفريل الحالي، إلى البلدية الحالية من هذه الوضعية التي طالت دون حلول، ويطالبون بتدخل السلطات الوصية لوضع حد لهذا الوضع الغريب.