المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير للعاصمة ينفذ فور صدور مرسومه التنفيذي

سيكون المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير لولاية الجزائر "عمليا" فور صدور المرسوم التنفيذي المتعلق به في الجريدة الرسمية والذي وقع عليه مؤخرا الوزير الأول عبد المالك سلال حسبما علم اليوم السبت من مديرية التعمير لولاية الجزائر.وأوضح ذات المصدر أن هذا المخطط "سيعطي للجزائر العاصمة بعد صدور المرسوم التنفيذي الخاص به في الجريدة الرسمية المكانة التي تليق بها على الصعيد الاقتصادي الدولي من خلال فتح فرص استثمار و شراكات بين القطاعين العمومي و الخاص حتى يصبح الإقليم موردا"و أكد المصدر نفسه أن المخطط الجديد الذي يتميز بالترابط بين البلديات و يغطي مجمل الولاية يحمل آفاقا طموحة بالنسبة للجزائر من خلال تصور إستراتيجي حقيقي مصوب نحو التنمية المستدامة".المخطط التوجيهي الجديد للتهيئة و التعمير: مشروع عمراني حقيقيوأوضح مدير العمران لولاية الجزائر محمد يزيد قواوي لواج أن هذه الأداة ينطوي على 82 مشروعا مهيكلا تشكل عجلة تنمية متجانسة و مستدامة للإقليم عن طريق تحفيز مسار حقيقي لإعادة إحياء المراكز العمرانية.وأردف يقول أن من بين تلك المشاريع هناك حماية المنطقة الرطبة لرغاية وتهيئة حديقة بينام و تهيئة ضفاف وادى الحراش و بناء مدينة سيدي عبد الله إلى جانب إنشاء ساحة الميناء و متحف الأسماك الكبير للجزائر وإعادة تهيئة مركز القصبة التاريخي و إنشاء أقطاب سكنية مدمجة جديدة ومراكز تكوين مهني و مسابح.وأشار السيد قواوي إلى أن المخطط سمح بانجاز العديد من العمليات على غرار عمليات تزيين وتهيئة وادى الحراش و منتزه الصابلات إلى جانب تزيين الطرقات المهمة و كذا إعادة إسكان سكان البيوت القصديرية و القضاء على السكن الهش.و أضاف نفس المسؤول أن المخطط سيوفر لسكان الولاية التنقل بسهولة بوضع نظام نقل فعال من خلال تهيئة مدينة كبيرة متعددة المراكز تعمل على وضع حد للمركزية الكبيرة بالتوسع نحو مراكز محكمة التوزيع و التنظيم مجاورة لنقاط تنوع شبكة النقل الرئيسية.كما يتضمن هذا المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير 27 مشروعا مهيكلا في مجال السكن و التماسك الاجتماعي و الإقليمي بحيث يشمل خاصة شبكة طرقات رئيسية أو ما يسمى بشبكة الترابط الكلية وبرنامج إعادة تهيئة قلب العاصمة و كذا مختلف الأقطاب السكنية المدمجة حسب السيد قواوي.تنفيذ المخطط يمتد إلى غاية سنة 2035و تتمثل مراحل تطبيق المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير لولاية الجزائر الذي يمتد إلى غاية سنة 2035 في:المرحلة الأولى التي تم الشروع فيها سنة 2007 وتمتد إلى غاية سنة 2020 تخص تزيين العاصمة (المخطط الاستراتيجي لتطوير وتزيين ولاية الجزائر).ما بين 2020 و 2025 سيتم الانتهاء من تهيئة الخليج و الأقطاب أو المراكز العمرانية الجديدة.أما ما بين 2025 و 2030 فسيتم التركيز على إعادة تأهيل الضاحية أي تجسيد التجانس والتوازن العمرانيين بين البلديات ال57 التي تشملها ولاية الجزائر.وفي الأخير سيتم ما بين 2030 و 2035 العمل على تعزيز كامل الإقليم أي استكمال المشروع الكبير و التدعيم العمراني.