الجزائر

المخزن يعزل أئمة ب"تهمة" دعم القضية الفلسطينية



تعاون وثيق يبديه النظام المخزني المطبع مع المحتل الصهيوني لتغطية جرائم هذا الأخير وطمس عدالة القضية الفلسطينية على أرض المغرب، وإسكات صوت الحقيقة في كشف جرائم الاحتلال، ومنع التعبئة الشعبية ضده، حيث نقلت وسائل إعلام مغربية أن المخزن المطبع أصدر تعليمات تمنع الأئمة من الحديث عن القضية الفلسطينية في مساجد المملكة.لم يكن أمام جلادي المخزن وشركائهم الصهاينة من بدّ مع تنامي الرفض الشعبي للتطبيع، سوى قمع المتظاهرين الذين لم يتوقفوا على مدار ثلاث سنوات عن التظاهر والاحتجاج ضد خيانة القضية الفلسطينية ومحاولة عزلها عن حاضنتها الشعبية في أوسط المغاربة، والمطالبة برفض الارتباط مع المحتل الصهيوني بإسقاط جميع اتفاقيات التطبيع.
عزل الأئمة يكسّر صمام الأمان
وقالت صحيفة "الاستقلال" المغربية، إن المخزن عاد إلى سيرته الأولى في عزل وإعفاء أئمة المساجد وخطباء الجمعة بعد قرار جديد لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب توقيف خطيب مسجد بمدينة سلا (شمال البلاد)، إثر تطرقه لموضوع فلسطين والعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة للكيان المحتل بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي 15 ديسمبر، كشف الخطيب المغربي المعزول، عبد الرحيم العبدلاوي، في تصريحات اعلامية أنه توصل بقرار العزل في 22 نوفمبر الماضي، بعد أن خصص إحدى خطبه ل«جرح فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية"، تحدث فيها عن العدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر الفارط، موضحا خلفياته وسياقاته وأهدافه.
وأكد العبدلاوي أن قرار توقيفه تعسفي وغير مبني على قواعد العدل والإنصاف، مشيرا إلى أنه كان ينبغي للوزارة أن تطلب من خطباء المساجد التطرق لموضوع ما يجري في غزة وفلسطين بصفة عامة لأن "الخطباء هم صمام أمان المجتمع".
واكد الإمام الخطيب أن قرار عزله بسبب تناوله لموضوع "طوفان الأقصى ومراجعة الذات" في إحدى خطب الجمعة هو "شرف ووسام سأحتفظ به، وسأوصي أهل بيتي بأن يوضع معي في قبري حين وفاتي".
تكميم أفواه
ونشر موقع اخباري مغربي، خبرا في 12 أكتوبر الماضي، بعنوان "خطباء بطنجة (شمال) يتلقون توجيهات بتجنب الحديث عن أحداث غزة في خطبة الجمعة"، حيث أكد عدد من الخطباء المغاربة أنهم تلقوا توجيهات عبر تطبيق "واتساب" من طرف مراقبي المساجد التابعين للمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف، تمنعهم من الإشارة إلى ما يقع في قطاع غزة.
وفي وقت اتهمت السلطات المخزنية بتكميم الأفواه، وجّه نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية بداية الشهر الجاري، سؤالا كتابيا لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول أسباب عزل الخطيب عبد الرحيم العبدلاوي، "ما دام أن الوزارة تقول أنها لم تتدخل لمنع تناول خطباء المساجد لموضوع العدوان الصهيوني على فلسطين".
وفي تعليقه على الموضوع، قال عضو المكتب الوطني للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، محمد الرياحي الإدريسي، إن "عزل أحد الخطباء بسبب حديثه عن فلسطين وغزة ليس بالأمر الجديد"، مضيفا بأن الدولة المغربية "دائما ما تسعى لعزل المساجد عن اهتمامات الشعب المغربي سواء المحلية أو الدولية".
ولفت إلى أن "هناك حالات كثيرة تمّ فيها عزل خطباء جمعة لتجاوزهم حالة المنع وتكميم الأفواه التي تطالهم وتحول دون حديثهم في بعض القضايا الممنوعة والتي تعتبرها الدولة خطا أحمر".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)