الجزائر - A la une

المخرجون الجزائريون بدأوا يتخلون عن دعم الدولة



المخرجون الجزائريون بدأوا يتخلون عن دعم الدولة
قال الناقد أحمد بجاوي في ندوة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عقدت حول السينما الجزائرية ودورها في مقاومة الاحتلال الأجنبي، إن السينمائيين الجزائريين الذين تشكل وعيهم بانتفاضة أكتوبر 1988 أو حتى في “العشرية السوداء”. وأوضح أنه مع بداية عام 2000 ظهرت هذه الإبداعات ووجدنا نوعا من التغيير في السينما الجزائرية وهناك ملامح تربط هؤلاء المخرجين أبرزها فكرة الحرية السياسية والاستقلال الإنتاجي في طرح أفلامهم مع فكرة التقدم التكنولوجي والكاميرات الرقمية وغيرها”. ورأى المتحدث أن هذا الاستقلال به حرية في الطرح ومن هؤلاء المخرجين يحيي مزاحم في فيلم “دار العجزة ” الذي يحكي عن الجزائر التي ستتحول بعد فترة لدار رعاية المسنين، لأن كل الشباب هاجروا وتركوا البلاد فلن يتبقى في البلاد سوى شاب واحد ويترجاه الكل لأن يبقى وتنشأ مشاهد ساخرة لطيفة جدا. وقال بجاوي أيضا “هذه بعض الملامح التي تبين مدى الحرية السياسية التي وصل لها شباب المخرجين والتي لم تكن بنفس القوة في أفلام سابقة وعلى مستوى الإنتاج نجد أنه يوجد اعتماد على أكثر من طريقة للإنتاج متنوعة، فالإنتاج الجزائري حديثا كان موسميا مرتبطا بفعاليات أو تظاهرات تدعم إنتاج مجموعة من الأفلام ولكن الإنتاج الرسمي الدائم قليل وليس بنفس القوة المطلوبة مما دفع الشباب إلى اللجوء إلى الاستقلال في أفلامهم وتخلوا قليلا عن الدعم الحكومي وانطلقوا نحو آفاق أخرى مثل التمويل الخارجي وبالتالي تحققت دورة ربح مختلفة للفيلم الجزائري المستقل وهو أنهم بدأوا يعتمدوا على الجوائز المالية في المهرجانات حتى ينتجوا أفلام أخرى ولحسن الحظ أن هناك 70 بالمائة من تلك الأفلام حصلت على أهم الجوائز في تلك المهرجانات العربية الدولية مما دعم إنتاج أفلام أخرى”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)