الجزائر

المخرج عمار العسكري يبرر عدم مشاركته في «الخمسينية» ل«البلاد» : أرفض صرف الملايير على فيلم لا يعرض ويباع للتلفزيون ب 100 مليون^



المخرج عمار العسكري يبرر عدم مشاركته في «الخمسينية» ل«البلاد» : أرفض صرف الملايير على فيلم لا يعرض ويباع للتلفزيون ب 100 مليون^
لا يستطيع أي مخرج الكلام عن الرئيس هواري بومدين حاليا

قلل المخرج عمار العسكري من أهمية البرنامج السينمائي الذي أطلق في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال، وقال في حديث ل«البلاد» إن عدم تقدمه بمشروع فيلم سينمائي في إطار التظاهرة كان مقصودا وليس غيابا منه أو تقصيرا. واعتبر محدثنا أن هذه الذكرى تعد «عزيزة على قلبه كما على قلوب الجزائريين والعالم قاطبة.. ولا تفرض على المبدعين العمل في إطار زمني محدد»، مضيفا «أنا ضد سياسة المناسبات والمشاركة في احتفالية الخمسينية لا تعنيني لأن ما يهمني بالدرجة الأولى هو الجمهور والشباب الجزائري.. وهذا لا يعني أنني غائب.. فبحوزتي الكثير من المشاريع والأفكار التي تكفي حتى أقدم فيلما يليق بمستوى الحدث.. نحن لازلنا نفتقر لسياسة ثقافية

وإستراتيجية عامة». وقال صاحب «دورية نحو الشرق» إن جملة الأفلام التي يتم تصويرها الآن في إطار «الخمسينية» والمقدرة ب11 فيلما روائيا طويلا؛ لن تكون جاهزة للعرض قبل عام أو أكثر، موضحا أنه حتى لو جهزت فلن تجد قاعات للسينما حتى تعرض بها، وهو ما ألغى فكرة المشاركة لديه جملة وتفصيلا. وقال هنا «لن أغامر بفيلم ينتج بالملايير ليباع بعدها للتلفزيون الجزائري ب100 مليون سنتيم.. وكل هذا بسبب قلة قاعات السينما.. أذكر عندما استرجعت الجزائر استقلالها كان لدينا ما يقارب ال500 قاعة سينمائية في حين لم نعد اليوم نملك إلا عشر قاعات على مستوى القطر الجزائري».

من ناحية أخرى، علق العسكري على عدم برمجة أفلام تؤرخ لكبار رموز ثورة التحرير على غرار الراحلين هواري بومدين ومحمد بوضياف وآخرين، ورأى أنه ليس من الممكن في الوقت الحالي إنجاز أي فيلم عن الراحل هواري بومدين. وقال في هذا الإطار «بومدين يستحق أفلاما عن شخصه وليس فيلما واحدا.. غير أن هناك الكثير من الأمور التي لا يمكن التطرق إليها في حياة الرئيس الراحل في الوقت الراهن.. ومن الصعب الآن على أي مخرج التطرق إليها، في حين أن أهم مرحلة يمكن أن تكون فيلما عن بومدين هي المهمة التي قام بها لنقل شحنة من الأسلحة الخفيفة حمولتها 13 طنا، وذلك على متن سفينة ديانا القادمة من مصر لتدعيم الثورة، حيث تدرب الراحل بإحدى ثكنات الثورة المتواجدة بالأراضي المغربية ليصبح أحد قادة الثورة التحريرية البارزين مما أهله لتولي قيادة أركان جيش التحرير الجزائري عام 1958».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)