أكد المخرج دحمان أوزيد في تصريح لـ الخبر ، أن فيلم الساحة مميّز، لأنه فيلم جزائري مائة بالمائة، مخصص للجمهور العريض، وأبرز أن حصوله على جوائز في محافل دولية شيء مشرّف، مضيفا أنه يسعى إلى توزيعه في إفريقيا وأوروبا قريبا.
لماذا وقع اختياركم على فيلم الساحة لعرضه وطنيا؟
أرى أن فيلم الساحة مهم جدا، لأنه أول كوميديا موسيقية موجهة للجمهور الجزائري، لطابعه الفكاهي والخفيف، ونستطيع من خلاله أن نصالح الجمهور الجزائري مع السينما، كونه يعطي أملا للشباب، لأنه يعالج مشاكلهم بطريقة كوميدية عن طريق الفكاهة والموسيقى وحتى الرّقص، وهو منتوج جزائري مائة بالمائة على كل المستويات، سواء من حيث كاتب السيناريو سليم عيسى، أو التأليف الموسيقي الذي شارك فيها فنانون جزائريون منهم سيدي بيمول، وهي موسيقى بقدر ما هي عصرية إلا أنها متشبعة بالأصالة ومن عمق التراث الجزائري، نجد فيها ما يتلاءم مع شباب اليوم (هيب هوب، الراب، الفناوي). كما أن الكوريغرافيا عصرية، لكنها لا تبتعد عن الرقصات الجزائرية المعروفة، التي تجمع بين الجمال وحرارة الطريقة التي تؤدى بها.
ما الذي يميز الساحة كفيلم جزائري؟
يقدم الساحة شيئا معيشا، فهو ليس فيلما دراميا فقط، إذ يحكي قصة الساحة أين يعيش أناس وفق نسق معيّن، في كنف الاحترام المتبادل بين الجماعة. ويعرض الفيلم قضية غياب المساحات العمومية أين يجد الشباب متنفسا لهم، ومع ذلك وفي حال ما وجدت، يظهر أناس استغلاليون في كل مكان، يريدون الاستحواذ عليها، لكن يواجهون شبابا يدافع عنها بكل الطرق. ويبقى الإشكال في أن هؤلاء الشباب لا يعرفون ماذا يفعلون بالساحة، فكل واحد يبحث عن تلبية رغبته من خلالها وتنفيذ أحلامه. وفي الأخير، لا يقع الاتفاق على أي شيء وكيفية المحافظة على الساحة. ومن هنا، يرقص الشباب ويغني. ونحكي يوميات المجتمع وإبداعات شبابه وإلهاماتهم، وكذلك آمالهم.
أعتقد أنه فيلم إيجابي، وليس كوميديا سوداء، نقدم من خلاله صورة عن شباب عصري يحاول بناء وطنه، بدل الهروب و الحرفة ، هي دعوة لصحوة الضمير. ندافع من خلالها عن بلدنا أين نعيش.
ما سر حصول الفيلم على استحسان النقاد وتتويجه بعدد من الجوائز؟
في الواقع، أردنا إنتاج فيلم جماهيري موجّه للجمهور العريض، وليس من أجل التنافس على الجوائز في المهرجانات، لكن تفاجأنا بطلبات عديدة عليه، للمشاركة في المهرجانات الدولية، فنال عددا من الجوائز، منها جائزة أحسن موسيقى بمونبلييه، وجائزة أحسن ممثـل وممثـلة بالمهرجان العربي بوهران، وأخيرا بالفيسباكو، منها جائزة الأمم المتحدة وجائزة أحسن ملصقة لفيلم. كما أن الفيلم طلب للمشاركة في مهرجانات أخرى مستقبلا، منها مهرجان تطوان بالمغرب، و موريال بكندا، و ميلون بإيطاليا، و أمستردام ، وأخيرا دبي .
وماذا عن العرض الوطني؟
هناك تعبئة كبيرة لإنجاح العرض. فلأول مرّة نعطي أهمية للملصقات، حيث وزعت على الجهات الأربع للوطن، كما أن نسخ الفيلم وزّعت على القاعات ووجهت الدعوات. من جهة أخرى، نسعى إلى توزيع الفيلم عالميا، وقد تلقينا عرضا من شركة توزيع بجنوب إفريقيا لتوزيع الفيلم في إفريقيا، ولدينا مجموعة من العروض لشركات أوروبية لتوزيعه في فرنسا قريبا وفي أوروبا بعدها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حاورته مسعودة بوطلعة
المصدر : www.elkhabar.com