الجزائر

المخرج جعفر قاسم لـ''الخبر'' أخطأت في اختيار انطلاقة ''جمعي فاميلي 3''



المخرج إنسان قد يخطئ وقد يصيب والحلقات المقبلة أكثر تشويقا اعترف المخرج جعفر قاسم في حوار لـ الخبر ، بأن انطلاقة مسلسله الفكاهي الدرامي جمعي فاميلي 3  لم تكن موفقة، واعدا المشاهدين بأن تكون الحلقات المقبلة أكثـر تشويقا. وأوضح قاسم بأنه خاطر بتحويل سيت كوم جمعي فاميلي إلى مسلسل، وقرر خوض  غمار التجربة لتقييم نفسه كمخرج، وتصحيح أخطائه، نافيا أن يكون ظهور علامة السيارة في كل مرة لغرض تجاري.  تفاجأ المشاهد المتعوّد على جمعي فاميلي في الموسمين السابقين، للمستوى الذي جاءت عليه الحلقات الأولى من الموسم الجديد؟  حوّلت سيت كوم جمعي فاميلي ، هذا الموسم، إلى مسلسل فكاهي درامي، وتحويله لم يكن سهلا، ولن يكون الأمر كذلك على المشاهد الذي تعوّد عليه، فوضع حبكة درامية مع الإبقاء على اللمسة الفكاهية كان أمرا صعبا للغاية، وشد المشاهد إليه منذ الأول ليس سهلا أيضا، ولكن بعد عرض 7 حلقات يمكنني أن أعرف إن كنت في الطريق الصواب أم لا، ويستطيع المشاهد بدوره الحكم على نجاح العمل من عدمه. ولكن المشكل أن الحلقات الأولى جاءت باهتة ولم تتمكن من شد المشاهد؟  كلامك صحيح، فبعد اتصال عدد من المشاهدين بي، أدركت أني تعثرت في بداية المسلسل، وأخطأت في اختيار انطلاقة الحلقات الأولى منه، ولم أعرف كيف أشد المشاهد في الحلقات الأولى من العمل. أوافقك الرأي على أن شد الأخير يكون بدءا من الحلقات الأولى التي بدت دون موضوع ولا هدف معين، فالمخرج إنسان رغم كل شيء، قد يخفق وقد يصيب، وربما خطئي يكمن في المدة الزمنية لكل حلقة، وريتم كل مشهد، إذا حولناه من سيت كوم إلى مسلسل، لكنني أحضر مفاجأة للجمهور في الحلقات المقبلة، أتوقع أن تكون إيجابية وقد تكون سلبية.. المتابع للعمل يدرك أنه ليس مسلسلا من حيث السيناريو، ولا سيت كوم بالشكل التقني؟  لم أرد الابتعاد عن السيت كوم ، أردت أن أقدم مسلسلا فكاهيا، يظل السيت كوم حاضرا فيه، كما أنني لم أرد أن تهرب المواقف الكوميدية مني، إذ يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المسلسل الفكاهي يمتد عمره الزمني إلى حوالي 14 ساعة، ومن الصعب إدخال عنصر الفكاهة عليه، مع الإبقاء على اللمسة الدرامية التي من المفترض أن تكون في أي مسلسل. ولكنها مخاطرة جعلته يتأرجح ما بين الصنفين؟  لقد خاطرت في تحويل العمل إلى مسلسل فكاهي، خاصة أن الجمهور الجزائري معروف بـ نوستالجيته ، وكان منفعلا كثيرا مع الجزءين السابقين من جمعي فاميلي . أردت خوض غمار تجربة تصوير الجمعي فاميلي خارجا، لتقييم تجربتي كمخرج، ومعرفة حدودي وإمكاناتي الإخراجية، والوقوف على أخطائي، فهذا اختبار حقيقي بالنسبة لي وأنا مخرج مغامر.  طول بعض المشاهد وحشوها في زمن الحلقة الواحدة، أضفى نوعا من الملل على العمل؟  المشكل الذي حدث هو أنني وبعد أن أنهيت تصوير الحلقات التي كان من المفترض أن يكون معدل كل منها 20 دقيقة، وجدتها بمدة 24 دقيقة للواحدة عند التركيب، ما اضطرني إلى إنقاص المدة، وجعل الحلقات تبدو ناقصة وغير مفهومة، دون نسيان أن حلقات المسلسل تتطلب الإطالة في بعض المشاهد، وقد يكون قولك صحيحا. لاحظنا غياب الحركية في الحلقات، كمشهد عائلة الجمعي بالسيارة في رابع حلقة، مع اكتفاء بشرى عقبي بالحضور الجسدي؟  أوافقك الرأي، فلقطة عائلة الجمعي في السيارة كانت طويلة ولا أستطيع أن أنكر، ولكن أعد الجمهور أن الحلقات المقبلة ستكون أكثر تشويقا، وبشرى عقبي لم تظهر بعد كسابق عهدها، إلا أن الجمهور سيلتقي تلك التي تعوّد عليها في الحلقات القادمة، حيث تأخذ منعرجا آخر. كانت السيارات والعلامة التجارية لها بطلة مسلسل جمعي 3؟  من الناحية التقنية لا يمكن تصوير الجمعي دون سيارة، ولا حتى متابعة العصابة لهم بالسيارة، إلا أن ظهورها لن يتعدى الحلقات الأولى، وستختفي تدريجيا، ونهائيا بعد حفل الزفاف. لكن في كثير من الأحيان نحس أننا نتابع ومضة إشهارية لا لقطة في مسلسل؟  كان من الضروري إظهار علامة السيارة، ولم يكن الغرض تجاريا قط، فهي تظهر كفاية أثناء سلسلة المطاردات، فأنا لست من النوع الذي يخصص مشهدا كاملا في العمل فقط لغرض تجاري، يمكن أن يكون ذلك حدث من غير قصد أثناء التركيب. ألم يتوقف التلفزيون عند هذه النقطة؟  لا، أبدا، لأنني أخذت موافقته قبل شروعي في التصوير، إذ أن الميزانية التي قدمها التلفزيون للعمل لم تكن كافية، ما جعلني أقترح شريكا في العمل، وهو ما تم الاتفاق عليه. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)