الجزائر

المخرج السينمائي.. نوري بليج جيلان.. السينما التركية والعودة إلى الأناضول



المخرج السينمائي.. نوري بليج جيلان.. السينما التركية والعودة إلى الأناضول
سبعة أعمال سينمائية بينها فيلم قصير استطاعت أن تذهب باسم صاحبها إلى فضاء بعيد المنال، لأنه ينشغل بقضايا الإنسان والمجتمع التركي، يذهب الى قضايا الناس البسطاء ليحول تلك القضايا إلى فعل سينمائي عالي الجودة، هكذا هو المبدع التركي نوري بليج جيلان عين السينما التركية على الإنسان.
من مواليد 26 جانفي 1959 في اسطنبول، وهناك درس التصوير حينما كان في الخامسة عشرة من عمره، وبدأ اهتمامه يتطور بالسينما حينما بلغ الثانية والعشرين من عمره، وخلال فترة دراسته في جامعة بوغازيشي كانت له مجموعة من المساهمات في عالم التصوير، بانتظار أن يتخرج حيث حصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية، طار بعدها للدراسة والتخصص في مجال الهندسة الكهربائية إلى لندن، ولكنه سرعان ما عاد إلى أنقرة للالتحاق بالخدمة العسكرية، وفي فترة الخدمة العسكرية استقرت سفينته على السينما التي وجد بها المكان الحقيقي للتعبير عن إبداعاته.
وفي عام 1995 قدم جيلان فيلمه الأول القصير بعنوان “كوزا" والذي عرض في مهرجان كان السينمائي الدولي وعنه فاز بجوائز عدة ساعدته لإنجاز فيلمه الثاني قصة “مدينة صغيرة".
وتتواصل المسيرة ليأتي فيلم “اوزاك - مسافات" وعنه فاز بجائزة لجنة تحكيم كان الكبرى، وأيضا جائزة أفضل ممثل، وبعد كل هذا ساهم هذا الفيلم في تحقيق معادلة الانتشار الأساسية بالنسبة له شخصيا وللسينما التركية.
وفي عام 2006 تأتي القفزة الثانية والتي ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير وهذا ما تحقق مع فيلم “اكليمر - مناخات" والذي فاز عنه بجائزة النقاد الدوليين في مهرجان كان السينمائي الدولي، وليحصد بعدها اكثر من 5 جوائز مهمة ورئيسية من بينها جائزة أناضوليا (البرتقالة الذهبية) عن مهرجان السينما التركية بالاضافة لجائزة افضل مخرج في تركيا.
وخلال جميع مراحل التصوير في أفلامه لم يكن نوري جيلان يفارق كاميرا التصوير الفوتوغرافي، بل إنها كانت عينه الثالثة ومن خلالها صاغ أفضل الصور التي تحولت لاحقا إلى تحف وبوسترات ترصد جوانب من حياة الفن السابع في تركيا.
ويعود إلى السينما من جديد حيث يقدم في عام 2008 فيلم “القرود الثلاثة" ليفوز بجائزة افضل مخرج في مهرجان كان السينمائي الدولي، ويومها حينما ارتقى المنصة قال: “اهدي جائزتي هذه إلى بلدي الجميل والوحيد الذي أحبه بشغف تركيا".
وتأتي القفزة الأهم مع عام 2011 ليقدم فيلم “حدث ذات يوم في أناضوليا" والذي فاز عنه بجائزة لجنة التحكيم الكبرى لمهرجان كان السينمائي الدولي، ثم تم اختيار الفيلم لتمثيل تركيا في الترشيحات النهائية للأوسكار كأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.
الجانب الآخر في تجارب جيلان أن جميع نجومه هم من أفراد عائلته، والده ووالدته وأقرباؤه وزوجته أيضا الممثلة التركية ايبرو جيلان التي مثلت في فيلمه “مناخات" أو “أجواء".
حينما نذكر السينما التركية اليوم يذكر اسم المخرج الرائع نوري بليج جيلان، وهو من تلك النوعية من المبدعين الذين يذهبون إلى صناعة الفن السابع ليمارسوا حضورهم ويزرعوا بصمة في ذاكرة الحرفة، حيث السينما عندهم قضية، وموقف، وعين على الإنسان.
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 5
إقرأ أيضا:
* السير أليكس فيرغسون .. إنجازاته تتحدث عنه.. قصة العجوز صاحب ألف مباراة ومباراة في البريمرليغ
* السديس.. حامل مزمار “داوود" ومبكي الحجيج والمعتمرين
* بوب دايموند.. المصرفي الذي تلاعب بأسعار الفائدة في إنجلترا
* أحمد الشقيري.. رمز الإلهام بالنسبة للشباب العربي
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)