المخرج الإيراني كمال تابريزي ل “الجزائر نيوز": المستوى السينمائي الإيراني قادر على المنافسة العالمية

تحدث مخرج “قطعة خبز"، في حوار مع “الجزائر نيوز" عن فيلمه وواقع السينما الإيرانية اليوم وأهم العقبات التي تواجهها.
ما هي المواضيع الأساسية التي تهتم بها السينما الإيرانية اليوم؟
أعتقد أن السينما الإيرانية تهتم بالحياة اليومية والاجتماعية للأفراد، وتعكس المشاكل التي يواجهونها.
هل هناك تابوهات لا يمكن للسينما الإيرانية التطرق إليها؟
طبعا، هناك العديد منها التي يحاول المخرجون تفاديها أو مناقشتها بطريقة منمقة، خاصة فيما يتعلق بالسياسة.
قلتم سابقا إن السينما مقيدة من طرف الحكومة الإيرانية، إلى أي مدى يصل هذا التقييد؟
يمكن القول إن مستوى التقييد متوسط، نحن نحاول فتح المجال للتعبير الحر في السينما، ونسعى دائما إلى الحوار للوصول إلى حل وسط يرضي الطرفين.
أكدتم سابقا أنكم أحرار في الحديث عن الديانات في السينما الإيرانية، هل الأمر كذلك عند المشاهدين؟
نعم، بما أن الشعب الإيراني متدين، فهم يتقبلون الديانات السماوية، والدليل أننا أنتجنا أفلاما حول المسيحية والاسلام، وأفكر بفيلم يتحدث عن النبي موسى والديانة اليهودية.
كيف ترى مستوى السينما الإيرانية اليوم؟
لقد تحصلنا على جائزة الأوسكار السنة الماضية، لذا أعتقد أن المستوى السينمائي الإيراني متقدم وقادر على المنافسة العالمية.
السينما هي مرآة المجتمع، هل الأمر كذلك بالنسبة للسينما الإيرانية؟
تقريبا، بعض الأفلام تعكس ما يجري في المجتمع، والبعض الآخر خيالي مبالغ فيه، لا يمت للواقع بصلة.
تحت أي صنف تضعون فيلمكم؟
أعتقد أن فيلمي واقعي، يصور ما يحدث في مجتمعنا، والأمر كذلك بالنسبة للفكرة التي ناقشتها، إذ ما زال الناس في إيران يقصدون المزار والأولياء الصالحين، ويتضرعون لهم مقدمين الهدايا لحل مشاكلهم.
في رأيكم، ما هي المشاكل التي تواجهها السينما الإيرانية اليوم؟
المشكل الأساسي الذي نواجهه هو الصدام بين السياسة والسينما، نحن لا نريد أن نتدخل في السياسة ونُجّر إليها، كل ما يهمنا هو الفن، ولكن لسبب ما يبقى تحقيق ذلك أمرا صعبا.