الجزائر

المخرج أحمد راشدي ل" الجزائر الجديدة" " طابوهات الدين والسياسة خنقت الفن السابع في الجزائر"



المخرج أحمد راشدي ل
بنبرة تشاؤم تحدث المخرج أحمد راشدي عن الفن السابع في الجزائر ،وخاصة ما تعلق منه بالسينما التاريخية التي يرى أنها لم تمثل التاريخ الجزائري كما يجب عليها أن تفعل ،خاصة وأن ما عاشته الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي يكفي لصناعة أفلام عالمية ،سواء ما تلق بالأحداث التي مرت بها بلادنا ،أو بخصوص الشخصيات التاريخية التي أنجبتها الجزائر والتي داع صيتها على المستوى العالمي لكنها حسب المتحدث بقيت مجهولة أو قدمت بسطحية في أحسن الحالات وقال المخرج في حديثه ل" الجزائر الجديدة" إن معظم الأعمال التي أنتجتها السينما التاريخية الجزائرية تتسم بالسطحية ،وعدم غوصها في تناول أحداث كثيرة ،وكذا قلتها واستطرد راشدي في الحديث عن جوانب كثيرة للتاريخ الجزائري الطويل وأمجاده والذي لم يلتفت إليه السينمائيون، وأرجع المخرج هذا التقصير في حق التاريخ الجزائري سينمائيا إلى عديد الطابوهات التي تحول دون التطرق إلى جوانب كثيرة من ذلك التاريخ على غرار الدين والسياسة اللذين يعتبران بمثابة رقابة تقف في وجه تطورها، تلك الطابوهات التي تمنع معالجة زوايا الموضوع المختار بشكل دقيق، ودعا محدثنا في هذا الإطار المخرجين والمنتجين في الحقل السينمائي إلى تعميق الرؤية حول الإنتاج الذي يتناول الذاكرة الوطنية لأنه حسب المخرج بمثابة واجب رغم النظرة المختلفة لكل واحد منهم حول القضايا التاريخية، بالمقابل وبخصوص أعماله الجديدة تحدث المخرج باقتضاب عن بعضها والتي أخرجها على غرار فيلمين تناولا موضوع الهجرة ،و أفلام أخرى عن الباحثة "أغيل أحريز لويزة"، و "الشيخة الريميتي"، وكذا حديثه عن فيلم "زمن الصمت " الذي يتطرق فيه إلى إشكالية المثقف والسلطة .
وللإشارة فقد ولد المخرج أحمد راشدي عام 1938 في مدينة تبسة الواقعة في شرق الجزائر، عند بلوغه السادسة عشرة من عمره شارك في حركة التحرير عام 1954 التي فجرت واحدة من أقوى الثورات التحريرية في العالم. درس الأدب الفرنسي والتاريخ والسينما. بدأ العمل في السينما مع المخرج الفرنسي رينيه فوتييه الذي كان يعمل لصالح جبهة التحرير الوطني الجزائرية، بعد استقلال الجزائر عام 1962 ترأس أول مركز للسمعيات والبصريات، شارك عام 1962 في إنتاج فيلم جماعي عنوانه مسيرة شعب، في عام 1964 أصبح مسؤولا في قسم السينما الشعبية في المركز القومي للسينما العربية ، ثم مسؤولا في قسم الإنتاج في المؤسسة القومية لتجارة وصناعة السينما بين عامي 1967 و1973. قام بإخراج أكثر من 20 فيلماً روائياً وتسجيلياً إلى جانب مشاركته في إنتاج العديد من الأفلام الجزائرية، كما شارك أيضاً في إنتاج الفيلم المصري العصفور لمخرجه يوسف شاهين، إلى جانب مشاركته في إنتاج الفيلم العالمي "زاد" للمخرج اليوناني الفرنسي كوستا غافراس.
صباح شنيب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)